قالت اعلامية سعودية ومحاميها إن محكمة سعودية حكمت بجلدها 60 جلدة في محاكمة أجريت بعد أن أذاعت قناة تلفزيونية لبنانية عملت الاعلامية معها برنامجا ظهر فيه شاب سعودي جاهر بأنه أقام علاقات غير مشروعة مع نساء.
وقالت الاعلامية التي اكتفت بذكر أن اسمها روزانا (22 عاما) ان محكمة في جدة حكمت عليها يوم السبت بعد أن أدانتها بالعمل في وسيلة اعلامية غير مرخصة حيث ذكرت أن "المؤسسة اللبنانية للارسال" (ال بي سي) لم يكن لديها ترخيص للعمل في المملكة.
وصدر الحكم على الاعلامية بعد أن أصدرت المحكمة ذاتها في وقت سابق من أكتوبر تشرين الاول الجاري حكما بالسجن ضد مازن عبد الجواد بالسجن خمس سنوات وجلده ألف جلدة بعد أن ظهر في برنامج يذيعه تلفزيون (ال بي سي) وجاهر بأنه أقام علاقات جنسية غير مشروعة.
وأثار البرنامج غضب الرأي العام في المملكة التي يغلب الطابع المحافظ على سكانها.
ونفت الاعلامية أن يكون لها شأن بالبرنامج الذي تحدث فيه عبد الجواد وقالت لرويترز "ما لي دخل بمازن عبد الجواد.. التهمة مجرد التعاون مع ال بي سي."
وتتمتع قناة ال بي سي وهي قناة تلفزيونية فضائية لبنانية بشعبية في السعودية ويعجب كثير من السعوديين ببرامجها الترفيهية ذات الطابع الغربي وببرامجها الحوارية.
وقالت روزانا انها لا تعتزم استئناف الحكم الصادر ضدها ونفت علمها بأنه غير مرخص لقناة ال بي سي بالعمل في المملكة.
وأضافت "لم أكن على علم (بأن ال بي سي غير مرخصة) ولكن في النهاية هذا هو الامر وأنا راضية.. ما بدي أطعن."
ولم يتسن الاتصال بالمحكمة للحصول على تعليق ورفض متحدث باسم وزارة الاعلام في الرياض التعليق.
وقال سليمان الجميعي محامي عبد الجواد معلقا على الحكم الصادر ضد روزانا ان هذه هي المرة الاولى التي يحاكم فيها اعلامي في محاكمة عاجلة لجرم يرتبط بطبيعة عمله.
وأغلقت السلطات السعودية مكاتب ال بي سي بعد اذاعة البرنامج. ويملك الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال حصة في التلفزيون اللبناني.
واعتقل عبد الجواد وهو مطلق وأب لاربعة أبناء في أغسطس اب الماضي بعد أن تحدث عن علاقاته الجنسية قبل الزواج في برنامج "أحمر بالخط العريض".