تبعاً لانخفاض تكاليف النقل والشحن والتأمين
توقعات بانخفاض أسعار السلع التموينية 30% خلال 3أشهر
انعكست الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق العالمية والتي نتج عنها ارتفاع الدولار وانخفاض سعر النفط على خفض تكاليف النقل والشحن والتأمين، ما أدى إلى تسجيل انخفاضات جديدة لسلع غذائية في الأسواق المحلية.
وأنعش ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام العملات الأخرى المرتبطة به العملات الخليجية، ما ساعد في خفض أسعار السلع المستوردة من أوروبا وأستراليا وأنحاء أخرى من العالم.
وبدأت الأزمة العالمية تقود أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى الانخفاض، بعد ان كبدت العالم خسائر فادحة، إلا أنها خلفت آثاراً إيجابية، قد تتيح فرصة لالتقاط أنفاس متوسطي ومحدودي الدخل.
و في الوقت الذي سجلت فيه أسعار النفط انخفاضا جديدا،شهدت أسعار الأرز نزولا في سعر التكلفة،وبدأ العد التنازلي لتسعيرة السلع التموينية في مراكز التموين العاملة في السوق السعودية، بعد ارتفاعات متتالية شهدتها كافة الأسواق المحلية، أثقلت في حينها كاهل محدودي الدخل، وأضرت بشريحة كبرى من المستهلكين.
ودفعت مخاوف من دخول العالم في حالة ركود مستوردين ومنتجين إلى تخفيض الأسعار من أجل التخلص من مخزوناتهم مع انخفاض الطلب على السلع، وبدء العد العكسي الارتفاع الأسعار.
وتلوح في الأفق بوادر أمل قد يشهد من خلالها السوق السعودي انخفاضات جديدة من المتوقع أن تشمل كافة السلع الغذائية، تبعا لانخفاض تكاليف المواد الأولية التي تدخل ضمن مكونات الإنتاج، وكذلك انخفاض تكاليف الشحن.
وهنا،توقع يوسف القفاري الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبد الله العثيم أن تشهد كافة أسعار السلع التموينية بما فيها الأرز انخفاضات قد تصل إلى 30%.
وقال القفاري ل"الرياض" نتوقع بدء الانخفاض الملحوظ في غضون 3أشهر، مرجعا ذلك إلى خفض تكاليف النقل والشحن والتأمين.
وزاد "الانخفاضات التي سوف تشهدها السلع التموينية في الأسواق المحلية نتيجة عكسية لارتفاع الدولار وانخفاض أسعار النفط".
ولفت إلى ان الارتفاعات المتتالية التي شهدتها كافة السلع التموينية في وقت سابق وأدت إلى ارتفاع التضخم تأثرت بانخفاض الدولار وارتفاع سعر النفط إلى أرقام قياسية، ما أدي في حينه إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل، إضافة إلى ارتفاع قيمة المواد الأولية التي تدخل ضمن مكونات الإنتاج والتي تعتبر من مشتقات النفط.
يذكر ان أسعار برميل النفط قد تخطت في مطلع العام الجاري، 100دولار للمرة الأولى في التاريخ، واستمرت في الارتفاع، حتى وصلت إلى 147.3دولارا للبرميل، إلا أن الأسعار سرعان ما هوت واستمرت في الانحدار بصورة تدريجية.