عزيزة مصر
حينما كانت مقبلة
كانت ضحكتها تجلجل
تنتزع الأشواق من الأعماق
استنفرت خيل قصائدي
لكي أرسمها لوحة على قوافيها ومعانيها
كانت أسرة
تتهاوى على نارها
فراشات مشاعري
كم سامرت أطيافها
تراودني عن نفسي
مثل ماراودت عزيزة مصر
يوسف عليه السلام
لكني لم أكن مثله
لقد استسلمت لها
وضعفت أمام أنوثتها
ادخلتني زنزانة جبروتها
وغلقت الأبواب
ولم تقل هيت لك
وها هي تمر السنون تلو السنين
وأنا قابع في غياهب سجنها الأبدي
أرقب كل صباح فرج قريب
عفوا منها
لكن لا امل
لقد نسيت او تناست
ومرت سبع شداد وأخر عجاف
لم يأتي من عزيزة أحلامي
ما يبشر بجعلي امينا على خزائنها
اللهم هون علي ظلمات سجنها
إنك أنت النور في الظلمات
والصاحب في الكربات
والقوي على الفاتنات