من دون مقدمات أو عنوان
بدون انذار أو صراخ
سيف كحد الحسام زرع في قلبي
وفي منتصف المتاهة وجدت نفسي
لا اعلم من اين بدأت و لا اين سأنتهي
شعور بالضياع يحاصرني
برغم علمي بالمكان من حولي
الا اني ادرك اني لا انتمي لهذه الدار
اليوم ادركت اني بلا عنوان
بلا بر امان الجأ اليه في حزني
أني غصن بلا أوراق بلا جذع أسند اليه نفسي
وقفت في منتصف الطريق لا ادري
اين اذهب و الى من اسند كتفي
من سيفهم احساسي
يحتويني رغم خطأي أو صوابي
يضمد جراحي يداويني ثم يعاتبني
ذلك الاحساس بالضياع و الخوف يقتلني
ذلك الهواء يخنقني
أضعت عنواني و داري
سقطت كل الوجوه التي كنت ازين بها من حولي
و تلاشت كل الكلمات التي كنت ارددها على مسمعي
و ادركت اني انا من خدع نفسي
و بأني لا املك عنوان رغم تعدد العناوين
شعرت بالقيود والسلاسل تقيدني
شعرت بالبرد و بالنار في جسدي
لا اريد قصورا أو الماس او مجتمع مخملي
اريد من يمسح دمعتي بصدق لا بنفاق
يتألم لالمي ويسعد بقربي
أريد من يستوعب طيشي دون صراخ
من يلملم اجزائي بعد تبعثرها
من يربت على كتفي حتى لا اخشى الظلام
ويمسح على شعري حتى انام
من لا اخشى من جنون كلماتي معه
من لايرفعني الى السماء ثم يلقيني
من يتركني على الارض احيا بسلام
ويستوعب جنون انثى
ويدرك احساس طفلة بملامح امرأة
و يتركني اثرثر كما اشاء
بقلمي