رثى الشاعر عبدالرحمن العشماوي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف "فقيد المحراب" محمد أيوب ، الذي توفي فجر اليوم السبت ؛ بقصيدة فصيحة لاقت انتشارا واسعا.
وعبّر "العشماوي" في أبياته، عن فقد أحد أشهر القراء في الوطن العربي ، ونعى فيها رحيله الذي آلم محبيه ، وتطرق لأثر العمل الصالح بعد وفاة المؤمن وما يخلفه من بعده وهو ما تحقق للفقيد الراحل من تسجيلات لصوته الخاشع والمؤثر في النفوس من خلال تلاواته وترتيله.
وحملت القصيدة عنوان: "محمد أيوب رحمه الله" ؛ وقال فيها "العشماوي":
هو الموتُ يدنو فيه من هو أبعدُ
وينزل في واديه من كان يصعدُ
هوالموتُ ضيفٌ للخليقةِ زائرٌ
له في حياة الناسِ وقتٌ محدّدُ
يزورُ من استوفى من العمر حقَّه
فما دونَه بابٌ على الناسِ يُوصدُ
أتاني حديثٌ والصباحُ مغرّدٌ
بأنّ وفاةَ الشيخِ أمرٌ مؤكّدُ
فلَمْلَمْتُ ثوبَ الصبرِ لله حامداً
وفي كلّ ما يُقضَى ؛ المهيمنُ يُحمَدُ
ترحّل عن دنيا الفناءِ وأهلِها
محمدُ أيّوبٌ ونِعمَ المحمّدُ
ترحّل عن هذي الحياةِ مُخلِّفاً
تلاوةَ آياتٍ تَسُرُّ وتُسعِدُ
وإني لأرجو أن يفوزَ بأجرها
ويلقاه في الأخرى النّعيمُ المُخلّدُ