لي مع نصرحكاية نسجت بخيوط الليل عطرت بماء الزهر
اسكرت بلا كأس سطرت بحروف الجان ازهرت في الخريف
رواها عفاريت الزمان اصبحت أسطورة من خيال
نامت بين أوراق اليمون وصحت على صوت نورس
فباتت حكاية من الخيال برغم انها ليست خيالا
اسمع اخي قصتي
يحكى في قديم الزمان عن فتاة تدعى ليلى تقاذفتها الامواج فسكنت شاطئ الرمال
وظلت سجينة الامواج وفي احدى اليالي قذف لها الموج بقارورة سرعان ما امسكتها فنكسرت وخرج مارد قال ماذا تريدين اخبرته حكايتها سألته بصوت مرتعش عن اسمه
أجابها أنا نصر سكنت البحر وتيمتني أمواجه فماذا تقولين
قالت أليس البحر بغدار قال اناو هو روح واحده
أخبرته بأن امواجه عالية واعماقه سحيقه وفي قعره تسكن الاشباح
أخبرها بأنه لايخاف ولا يخشى البحار
كانت تكلمه لكن الامواج اصرت ان تحمله بعيدا
نادته لا تذهب برغم انه يخيفها لكنهاتشعر بالحاجة اليه اصر سجانها ان تبقى وحيدة
وحمله بعيدا و لم تعد تراه رحل طيفه ولم يبقى لها سوى الزجاج المحطم
فبكت و وقالت يا بحر اناشدك بالله لا تخنه ويابحر ان هاجة امواجك فلا تغدر به
ويايتها الذكرى رفرفي دوما بقربه اخبريه انا ليلى تذكره ما دامت تتنشق الهواء
وافترقا وكانت نهاية المطاف ذكرى اسرت قلوبهم وماض لن يغيب
ولم يبقى للمارد سوى ذكر ليلى
ولم يبقى لها سوى امنيات وزجاج اخذت تلملم شظاياه وبحر ليس له قرار
مع تحياتي السراب