عندما يسير الإنسان على شاطئ الشمس بالأندلس ومغاني البرازيل
وغابات الفلبين - يرى التقاسم العربية ...... والتاريخ المذبوح .....!
أين سرب المها وخضر الروابي = أين قصر الحمراء رحب الجناب ؟
أين سيفي . وعدتي وحصاني = أين درعي وخنجري وحرابي ؟
أين "موسى" و"طارق" والجواري = في المضيق تلفعت بالعباب
وعليها من الإباة بدور = لم تفكر عن عزمها بالإياب
يزرعون من الحياة حقولا = في السفوح وفي متون الهضاب
أين "صقر" مهاجر من "قريش" = دوخ الدهر وهو غض الإهاب
وتحدى جحافل الموت حتى = حسبت للغريب ألف حساب
ماثناه عن قمة المجد يوماً = حب "هند" ولا " طيوب" الرباب
"وابن زيدون" "وابن عباد" كانوا = حكمة المنتدى وفصل الخطاب
"والرميكية"الضحوك هواها = يزرع الخوف في الليوث الغضاب
كان جدي هناك يزرع حباً = بين "زلاقة" "وتل العقاب"
فالجبال الشماء فيها جبالي = والتراب النقي فيها ترابي
"شاطئ الشمس" كله كان ملكي = ومغاني طفولتي وشبابي
غبت عنها وغاب حظي قروناً = ثم غابت مرابعي وصحابي
وافترقنا وفرقتنا الليالي = وتلاشت أمجادنا كالسراب
في "البرازيل"قطعة من فوادي = في "الفلبين" حلة من ثيابي
تلك في الغرب شمعة تتلاشي = ويسمونها بسوء العذاب
ذاك في الشرق كوكب = يعبر الجو وآفـل للغياب
يا حبيباً على المحيط إذاما = صفق الموج هيج الموج مابي
وإذا طيفك العطوف تهادى = في خيالي أزال عني اكتئابي
كدت أنسى مداعبات الثواني = ثم أمست علامة في كتابي
كيف يمسي المحيط عذباً نقياً = تستحم النجوم فية ببابي