أحبــــــــــــكِ ...
أشعر بها متى تنهد النسيم من بين حنايا عطركِ ...
متى تحركت كلماتي لتداعب قطر الندى بعينيكْ ...
متى تجلى الصبح فارساً في مروج شوقي ...
أحبــــــــــــكِ ...
وأنا أعلم أن كل من حولك مثلي يحبوك ...
فالوردة تعشق في أنفاسكِ الشذا ...
والطير يعشق في صمتكِ الغناء ...
والقمر يعشق في عينيكِ تلك الأهداب التي تحتضنه ...
أعلم أنهم يعشقوكِ لحد الجنون ...
وأعلم أنني الجنون الذي لا يمكنهم تخطيه ...
0
2
منذ عشتٌ معكِ أول قصيدةٍ ...
وأنا أتسأل ، هل كنتٌ في خطوط يديكْ ... ؟
هل عَبْرَتني قبل الورق في سطورها عينيكْ ... ؟
لأجد في كل جوابٍ ألف سؤال يدهشني ...
أدرك أن البحر لقصرِ فؤادكِ عميق ...
وحراس حسنكِ كثيرون سيدتي ...
أدرك أنني متى كتبتٌ فيكِ سطر جٌلنارٍ ...
لا أحصد من غرسي سوى ما زرعته يديكْ ...
أردك أن جمالكِ من روح الطير مخلوقه ...
ومن قطرات الندى ...
لذلك لن أعبث معكِ سيدتي ...
فقط ضميني في حنانكِ وسأضمكِ في يقيني ...
0
3
تعالي أيتها الغريبة إلى مراكب رجولتي ...
فأنا الذي أعشق الأنثى وفي رحم الشوق أٌسكنها ...
وأنا الذي كل نساء العالم ولدنني ...
تعالي ولا تخافي غضب قلمي وثورته في السطور ...
ما دامت شفتاك هناك ، أعدكِ لن أقرب البلور ...
فعلمي محدود المنطق في سطور شفتيكْ ...
تعالي واستنشقي الحب من رئتيا ...
وتعطري من الورد متى لا مست يديكِ كلماتي ...
تعالي نختبئ خلف السرير الأفق ...
فأنا أعلم أنكِ ما رأيتي العالم من عيناي ...
أحبــــــــــــك ...
فهل هناك احتمال الوصول إلى وطن فؤادكِ ... ؟
هل يسعني حمل جيوشكِ على الاستسلام لمراكب شوقي ... ؟
وقلبكِ على استنشاق رحيق الغرام من عنفوان صدقي ... ؟
فلستٌ ذاك المثقف متى ضمتني إليها عينيكْ ...
أنا البربري متى سلمتٌ بسحر الأنوثة التي تتغشاكْ ...
أيا نصف كل شيء ...
أنتِ في الأشياء كل شيء ...
أنتِ العمر الذي تدفق في وريد أيامي ...
والحنان الذي ترنم به شعري ...
5
أحبــــــــــــكِ ...
حينما تكتبين المشاعر وقلبكِ يتأملكِ على وسادته ...
حينما تتحدثين عن الحب من همساتكِ بتمرد ...
وتعطي لمن حولكِ نبراساً من شفق حبركِ ...
أحبــــــــــــكِ ...
برقص قلمكِ فوق سطور الشوق في قصائدي ...
بجهل علمكِ أنني معكِ في كل حين ...
بدمع القلم إذا ما سطر حبركِ من شفتيه ...
أحبــــــــــــكِ ...
متى تقررين الرحيل إلى عاملي بلجوئكِ إلي ...
ومتى تنثرين الورد فوق عبق خجلكِ في مرسى أحلامي ...
متى تنقذني كلماتكِ وأنا في بحرها غريق ...
وسأحبكِ أكثر لو أرخت أهدابكِ عليا ستائرها ...
تحيااااااااتي
جريح الامس