نظرت إلى مرآتي فلم أرى سوى بقايا قاربي الصغير
تذكرت عندما أردت أن أبحر في بحر الحياة
كنت صغيرة جداً
ظننت أنني أستطيع أن أجدف بيدي لأصل إلى بر الأمان
وقفت الأمواج في وجهي
كانت تلطمني بكل قوتها
وقفت صامدة في وجهها
وكنت أظن أنني أقوى منها
وأنها لن تؤثر فيّ
كم كنت مخطئة
واجهت الأعاصير وحدي
لعلي أصل إلى بر الأمان
لقد وصلت
نعم وصلت
لكن ماذا وصل مني إلى شاطئ الأمان
لم تصل سوى جثة فتاة صغيرة
ولوح خشب بقي من قاربها
كانت متشبثة به
عدت إلى غرفتي فلم أعد أرى في مرآتي سوى بقايا قاربي
ودمعة نزلت على خدي
ملاحظة من الإدارة
بمراجعة النص وجد فيه إختلاف عن ما عرضه لنا العضو المترض على الخاطرة
وربما كان ذلك ناتج عن توافق خواطر لذا أعدنا الخاطرة