العيون الخضر أمحاها الغياب
شعرها الأحمر حريرا ً
غاب في كل الغياب
غراب !
محا العيون
طوى الشعر والأوصاف
نَعقَ على كأسي غريب !
صدى مزرعتي سُنبلتا ً من حقلِ الخصيب
ربت في أترفَ ظهيرها
تُبرمَ ضفائرها في منجل الحاصد رغيد
لموسم وافر تطحن الحبة ُ دقيقها
بركاتٌ من الأرزاق والقمح نصيب
هب محراث الهنى ثبر الساعد يحميها
دفقا ً من رؤى الروح
دُر سواقينا تسقيها
نمسحُ القحط ونختَتِم الأجل فيها
والفالتُ تغلي بنفض البذر تعريها
صيفا والحصد وفرا
حُرا ً يحرر يديها !
هبت رياح مزقت ثوب الوليد
ماأبرةٌ في كوخنا
لا بصمتا ً ساحرة ً تلمنا
تمكث مغازل حولنا
ثغورنا لاتختمر
الخيط ُ رهن في برم
غَزله ُفستانا ....... !
نشأت ُ والحسن حالي
دُرر يَترف ُ مثقالي
تمخضت شَمائل ٌ في نحلتي
فصل ُابتلى في غرفتي
ارتعدت أقداس شرفتي
عزف الدمع من المحبوب سَن قسمتي
هاربا ًبي من الوقف العنيد
غرد الفتان ُفي الغابة عيد
أن في الرحم أنينا ً يتخطى للصعيد
قارعتي تَمخر إلى كهف ٍ شريد
أسرتينا في ضواري والعاصيان بريد
ألميزانُ كسادا ً والمال ماعُدا يفيد
غديري فوق الأثير
حرثي من أزل ِالسحيق............!
جلست...
والعقدُ عروس
ما في غربتي غُنوَا
أيلانا مالنا أحباب
مراسيم الكتاب عنوا
أكليلي تأمل لو تغنت سهرتي
مضاربي وساكني القربى
والعذارى في المياهب نائمات
حالمات في كبوتِ السفرى
ومن ساعة َليل ٍ مع الأليق
زاد القلم الصحيفة ُ حبرا
العاذل مغلوب شم َساع ٍ
جارفا ً لي طلاسم َ السحرا
تسموا ألينا والشمع يذوب
والهجرة تكبل أعناق قسرا
بازٌ مغامرا ً يكرم مكروم
طاف جهلي ألني جهرا
مشتدا ً لي صائبا ًملهوف
حافيا ًبي يحفرُ الحَفارُ قبرا
المشوارُ عزم ٌمن قديم
يأكل ُالإنسان َالرَغيف َ ظفرا..........................!!!