.. اليوم جفَ قلمي دماً رثاءً .. لحال قلبي الذي أصبح يحتضر .
... بيدك يا زاهق الأنفس ... يا من تتلذذ بنزع الروح ِعن جسد صاحبها ...
يَشُدُني الرحيلُ فلا أطيقُ الوداع ِ .. يا صرختي أناشدكِ بالله ألا تخرجي ...
نامي بصدري ... مزقي أوردتي وشرياني ... يا عين لا تحزني ..
فالحزن ثقيل أطنانٍ بأطنان ِ ... اليوم أدركت في حياتي معنى للضياع ...
... أحسست بقلبي المنسي في الظلام ... لم أعرف كيف أصف ما بداخلهِ من أوهام ...
وجدت اليوم أن السعادة لم تطرق باب قلبي منذ أمد بعيد ... حياتي كلها محض أوهام ...
السعادة مجرد حروف كلمة ليس لها معنى ... الكل من حولي يعيشها وأنا لم أشعر بوجودها ...
... فماذا ينفع بعد أن ضاع عمري سعادتي وحنيني وأنا لم أجد لقلبي دار استقرار في دنياي يَسكُنها.
الررررررحيل
نعم أنه .. قدري أن أفارق من أحببت ... وأن أعيشَ وحيداً ... قدري أن أتعايش مع الألم ...
وأن أصاحب الصمت ... قدري أن أجامل جميع البشر ... من دون أن أحصل على ذرة مجاملة ...
قدري أن أمر بهذه اللحظات اليائسة من حياتي ... وأشعر أن الحياة ليس لها أية معنى أو ثمن ...
الرررررحيل عنك هو قدري
... قدري أن أبقى مسكوناً بين الماءِِ والنارِ نعم قدري بأن أراك أمامي وملك الموت من خلفك ينتظر مصاحبة روحي ..