قصيدة من القصائد الخالدة للشاعر فيصل الرياحي رحمه الله
ابتديـت بذكـر مـولاي خيـر المبـتـدا=مـن يرانـا حيـث كنـا وحنـا مانـراه
كـل مافالكـون كلـه يبـا يذهـب سـدا=غير من في قدرته كـون الكـون وبنـاه
والكـلام اللـي نقولـه خسـاره ماعـدا=كلمة فـي الحـق يلفـت اليهـا الأنتبـاه
حام في رأسي هواجيـس وأرقتنـي شـدا=والسحاب المرتفع طوحت بـي مـن وراه
كني أسمع فالسماء السابعه صـوت ونـدا=والسماء الدنيا تردد على سمعـي صـداه
الخيال يروح بي فـي مـداه أبعـد مـدا=كني مسافر من أرض الله أعانـق سمـاه
تشتعـل جـذوة خيالـي وبالكـاد تـهـدا=حين تستمطرويمطر عليهـا الشعـر مـاه
حنـا للشعـر الحقيقـي مراجـع وسيـدا=فـي مجالسنـا يفاخـر ومرفـوع لـواه
وكـل ربعـي فالمحاضرشيـوخ وعقـدا=ليا هـدر هـدار الأيـام خضـاض اللهاه
وأنـا معهـم ماتهيـب مياديـن الـفـدا=من عتيق ومن مهل حافظ ذيـك الوصـاه
كم عديـت بصلـدم عسـر مافيـه معـدا=أعسفه وأشق به درب وأقضقض حصـاه
وأدري الدنيـا يسمونهـا قـلـع مـحـدا=كل ماعديـت ضلـع زمـى ضلـع وراه
الحيـاه معانـديـه ومقطـوعـة جــدا=حبهـا ماينتجمـع لـيـا دارت رحــاه
عـادة الدنيـا تقلـب خطـاء ولا قــدا=منهو اللي خذ عن ذنوبهـا صـك البـراه
والبشـر لاشـك فيهـم حزانـا وسعـدا=تمشي خطاهم على الأرض في كل اتجـاه
والحضيض اللي يجنب عن دروب الـردا=لو زمانـه يمخشـه بالمخالـب ويحـداه
أهل الخير عضدا وأهـل الشـر عضـدا=كل شبـه مـع شبيهـه وياطـا ماوطـاه
يامسافـات البنـادق ليـا طـال الـمـدا=كان ماجبنا الهدف ماعلـى الدنيـا طـراه
لايـزال الجـو صافـي وشوفـي ماغـدا=بين شارات على البعـد عافوهـا الرمـاه
أعشق العسرات وأبـذل لهـا كـل جهـدا=وأترك الهيـن يعـود عليـه اللـي يبـاه
ولابتي قـوم عـوارف وبالـرأي رشـدا=مجدهم في عيني أكبر من جبـال السـراه
اليا تعزوى بأخته أبـن الذليـل الريعـدا=أتعـزوى بالرجـال الصناديـد الـدهـاه
وأستشير الطيب اللي على أسـراري بـدا=مايخيب اللي خذ أشوار ربعـه وأصدقـاه
الصديـق اللـي برايـه وشـوره يقتـدا=يوم بعض الأصدقاء قلب عنز وعين شـاه
قلـت يالمريـخ يالمشتـري قالـو فــدا=والقمـر نـور طريقـي وناسبنـي سنـاه
مير أنا محتار فـي لايـح جالـه صـدا=فيه رجع الصوت لاقلت هاه يقـول هـاه
غلطتي جيت الكـداد ولقيـت بـه الكـدا=أخرط أشواكه وأدور بـه أكسيـر الحيـاه
هكـذا مديـت حبـل الحبـال الــوردا=وأكتشفت أن الشتا عصره أطول من ضحاه
ان ربطنا الحبـل قالـت مشاعرنـا بـد=وان قطعنا الحبل صكت جباه فـي جبـاه
وأصبحت في المجلس الأحمـدي والمنتـدا=ناحـرت للكـذب والصـدق لقاهـا قفـاه
وعلقوهـا فـي رقـاب النعـام الشـردا=كنها بيـض الصعـو يذكـر ولحـد لقـاه
والدهـر فيـه الخيانـه وحـب الأعتـدا=مثل حب السيطـره فالطواغيـت الطغـاه
والقضايـا حبلـهـا ممـسـد ماتنـسـدا=وأمرها متروك للمعتلـي قـاض القضـاه
كل مـا صبـح تجلـى ومـا ليـل هـدا=أرجي اللي من ترجـاه مايقطـع رجـاه
وأعرف الأبيض من الأحمـرا والأسـودا=وأتصرف مـع فقـارا زمانـي وأغنيـاه
وأعرف الطيب وأعرف الرخوم الحسـدا=وأعرف اللي لانخيتـه تعصينـي عصـاه
وأتوجه صـوب وجـهٍ ليـا جيتـه نـدا=ما توجه صوب وجه صفـاة مـن صفـاه
همنـا ماهـوب هـم العشـاء ولا الغـدا=همنـا مـن هـم وقـت كفانـا الله بـلاه
في صراع الخير والشر كـم راح شهـدا=والمدن مركز فتن شيبـت روس الدعـاه
ليتنـي فالبـر كـان أبركالـي وأسعـدا=فالبراري سلوة الـروح وحبـال النجـاه
أنتقل بالبيت مـن صيهـدا فـي صيهـدا=وأتمتـع بالعصيـري ليـا ذعـذع هـواه
ابـدويـا يتـبـع البـارقـات الـرعـدا=كل ماطاح المطر سج رجلـه فـي ثـراه
مارقد خلـف الستايـر وبـاب موصـدا=الفراش الرمـل والقبـه الزرقـاء غطـاه
القصور البيـض للنـاس سجـن موبـدا=ليه سموها القصور اسمها قبـور الحيـاه
عزتـي للعالـم أهـل القلـوب البـلـدا=فالبلد مثـل الدواجـن ماتركبهـا الزكـاه
ذا كلام الشاعر اللي علـى المعنـى بـدا=مايجامل فـي كلامـه هـذاك ولا هـذاه
فيـه نصـح وفيـه نقـد وكـلام موكـدا=يفهمه من يفهمـه والعمـاوي فـي عمـاه
ماني ناطور على من عصى ومن أهتـدى=يا بشر كـل يـذب الطريـق اللـي يبـاه
ماعلـى الدنياحسايـف ولـو كـلٍ عـدا=ليت رأس المال مصحف وسجادة صـلاه
واختتمناهـا بذكـر العظـيـم الأوحــدا=ربنـا جـل وعـلا مالنـا رب ســواه
يامصلي صـل علـى الرسـول محمـدا=شافع الأمـه ليـا صفـوا حفـاة عـراه