عفو اللحظة الأخيرة ينقذ «البحراني» من السيف
ظل معصوب العينين في ساحة القصاص لساعتين
هبة الزاهر (القطيف)
واجه الشاب أحمد البحراني لحظات عصيبة للغاية وتهيأ لمفارقة الحياة مردداً الشهادتين بعد أن تم إنزاله الى ساحة القصاص في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف أمس (الثلاثاء) لتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه لاقدامه على قتل رائد الدويش قبل “5” سنوات. وفي اللحظة الاخيرة قبل ضرب عنقه بالسيف أعلن ذوو المجني عليه موافقتهم على عفو مشروط لتتعالى اصوات الحضور في الساحة بالتهليل والتكبير والثناء على أسرة الدويش. وظل البحراني معصوب العينين ومكبل اليدين بساحة القصاص حوالى ساعتين فيما كان اهله يتفاوضون مع ذوي القتيل الذين وافقوا اخيراً على العفو عن قاتله بشرط سجنه لمدة “3” سنوات اضافية ودفع دية قدرها “500” الف ريال. والدة المجني عليه قالت لـ”عـكاظ” ان الاسرة وافقت على تخفيض الدية التي كانت تطالب بها والبالغة “6” ملايين .. استجابة لمساعي بعض اعيان المنطقة.وعبر فتحي البحراني شقيق الجاني عن بالغ شكره وامتنانه لوالد المجني عليه لموافقته على العفو الذي انقذ شقيقه “احمد” من حد السيف بعد ان كان قاب قوسين او أدنى من قتله قصاصاً. وأوضح الناطق الاعلامي المناوب لشرطة المنطقة الشرقية العقيد عبدالعزيز السلمان ان اولياء الدم تنازلوا عن حقهم الخاص وطلبوا ايقاف القصاص بعد انزال الجاني لساحة القصاص. يذكر أن اسرة القتيل كانت تطالب في البداية بدية قدرها “6” ملايين ريال ثم استجابت لوساطات بذلها بعض اعيان محافظة القطيف خاصة حسن الصفار ومحمد الدعلوج ووليد الصياح وخفضت المبلغ لـ”3” ملايين لكن ذوي المجني عليه عجزوا عن جمعه في الوقت المحدد.وتراجع أهل المجني عليه ليطالبوا مجدداً بدية الـ “6” ملايين على ان تدفع خلال “6” أشهر مما حدا بجمعية القطيف الخيرية الى فتح باب التبرعات لجمع المبلغ.
وتعود القضية الى خلاف عائلي أدى الى مشاجرة بين احمد البحراني وابن خالته رائد الدويش ادت لوفاة الأخير بعد ان تلقى طعنة سكين في صدره.