يسعى فريق كرة القدم الأول بنادي الشباب كما نظيره في النصر للتعويض عن إخفاقات هذا الموسم عندما يلتقيان مساء اليوم السبت على أرض ملعب الملك فهد الدولي في الرياض في نهائي النسخة الرابعة والعشرين من كأس الأمير فيصل بن فهد.. فكلاهما خسر نهائيا واحدا حتى الآن وفقد الفرصة في المنافسة على لقب بطولة الدوري.. فسبق للنصر أن بلغ نهائي بطولة الأندية الخليجية وخسرها أمام الأهلي.
بينما تأهل الشباب لنهائي كأس ولي العهد وخسره أمام الهلال.. ومن هذا المنطلق فإن كل فريق يتطلع للتعويض خصوصا في ظل تقارب المستوى بينهما والرغبة المشتركة في الفوز.
وبلغ الشباب المباراة النهائية بعد أن تصدر مجموعته الثالثة قبل أن يقصي الهلال في نصف النهائي بركلات الترجيح.
أما النصر فوصل إليها بعد أن تصدر مجموعته الرابعة بدون خسارة أو تعادل وبشباك عذراء قبل أن يواجه الاتحاد في نصف النهائي ويتغلب عليه بهدف نظيف سجله البرازيلي إلتون جوزيه.
يدخل الشباب المباراة وهو في أفضل حالاته الفنية بعد فوزه الكبير على متصدر الدوري القطري الغرافة في الدوحة بثلاثة أهداف لهدف في افتتاح مباريات الفريقين في دوري المحترفين الآسيوي.. وهو يأمل أن يسترد اللقب الغائب عن خزينته منذ 20 عاما..علما أنه حقق اللقب مرتين فقط الأولى عام 1987 والثانية بعدها مباشرة عام 1988.. وهو بلا شك يملك شخصية البطل في ظل المؤهلات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه.
ويعتمد مدربه الأرجنتيني إنزو هيكتور على طريقته المعتادة 4-5-1 والتي يجيدها اللاعبون بشكل مميز وساهمت في ظهور الفريق بصورة رائعة ساهمت فيها المستويات العالية التي يتمتع بها غالبية اللاعبين.
ويضم الفريق في صفوفه 8 لاعبين دوليين إلى جانب أربعة أجانب مما يعني أن الفريق قادر على اعتلاء منصات التتويج، كما لديه محترفون غير سعوديين مميزون يقودهم البرازيلي كماتشو مع القطري طلال البلوشي والكويتي أحمد عجب مع اللاعبين وليد عبدالله وعبدالله شهيل وحسن معاذ وناصر الشمراني وعبده وأحمد عطيف.. المشكلة الأكبر التي قد تواجه الشباب هي أنه سيلعب مباراة اليوم دون مدرب لإيقاف انزو هكتور بقرار تأديبي بعد تهجمه على حكم مباراتهم مع الهلال.
أما النصر فيدخل المباراة برغبة الدفاع عن لقبه الذي يتطلع للفوز به للمرة الرابعة في تاريخه وكان من المقرر أن يخوض الفريق مباراة في دوري المحترفين أمام الوحدة يوم الثلاثاء الماضي والتي كان من المفترض أن تكون خير إعداد للنهائي ولكن تم تأجيلها بسبب العاصفة الترابية التي هبت على العاصمة الرياض.. ومن المتوقع أن يلعب المدرب الأرجنتيني باوزا بنفس العناصر التي خاضت آخر المواجهات باستثناء غياب اللاعب علاء الكويكبي الذي سيفتقده الفريق بسبب إصابته في الرباط الصليبي وسعد الحارثي الذي ما زال يواصل برنامجه العلاجي..
ويعتمد الفريق في طريقة لعبه على طريقة لعب بتأمين منطقة الوسط بخمسة لاعبين واللعب بمهاجم واحد، ويبرز في الفريق قائده أحمد البحري ويوسف الموينع وإبراهيم غالب وريان بلال والبرازيلي التون جوزيه ومواطنه المدافع إيدير والمصري حسام غالي والعماني حسن ربيع.
لقب جديد
يتفوق النصر على الشباب في عدد البطولات الإجمالية وفي عدد مرات الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد تحديدا.. للنصر ثلاثة ألقاب من كأس فيصل فيما لا يملك الشباب سوى لقبين فقط..
ونجح النصراويون خلال تاريخهم الذي يمتد 55 عاما في الفوز بـ21 بطولة.. وتأثر النصر بالسنوات العشر العجاف التي مرت عليه منذ عام 1419.. وهو العام الذي حقق فيه آخر بطولاته.. قبل أن يعود لاعتلاء المنصات بكأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي.
فيما يعتبر نادي الشباب أقدم الأندية السعودية في منطقته.. فهو تأسس 1366 (1947) باسم شباب الرياض على يد شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد.. وفي عام 1387 (1968) تم دمجه مع ناديي النجمة والمريخ بقرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأصبح اسم النادي هو (نادي الشباب).
على الرغم من كون الشباب أول الأندية تأسيسا في المنطقة الوسطى إلا أنهم انتظروا طويلا للدخول لعالم الأبطال.. وكانت الإطلالة الأولى لهم هي الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد عام 1978.. ويملك الشباب سجلا مرصعا بمختلف البطولات المحلية والعربية والآسيوية.. فهم احتفلوا بالفوز في 19 بطولة وهم يريدون الوصول للرقم 20.
لكم تحيتي