تأهل الاتحاد والهلال بسهولة للدور الثاني من كأس ولي العهد بعد فوزهما على الرائد والوطني على التوالي أمس ليلحقا بركب الفرق الستة التي تأهلت من مباريات الجمعة والسبت. ففي جدة قلب الاتحاد تأخره أمام ضيفه الرائد بهدف إلى فوز عريض بثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها قائد الرائد فارس العمري بالخطأ في مرماه ومن ثم أضاف محمد نور والبرازيلي ريناتو الهدفين الثاني والثالث ليواجه بهذه النتيجة فريق النصر الأربعاء القادم في جدة. وفي تبوك انتظر الهلال حتى دقائق الوقت القاتل ليتخلص من عناد مستضيفه الوطني بهدفين نظيفين جاءا بتوقيع الدولي ياسر القحطاني والسويدي ويلهامسون.
وهنا تفاصيل المباراتين
الاتحاد والرائد
استهل الفريقان الشوط الأول بحضور فني بحث من خلاله الضيف الرائد عن هدف لمفاجأة الاتحاد فجاءت البداية قوية من جانبه، حيث لعب للهجوم ليتمكن اللاعب البحريني صالح عبد الحميد من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 7 بعد تنفيذه لضربة حرة لم يتعامل معها حارس الاتحاد تيسير آل نتيف بشكل سليم وساهم ذلك الهدف في ارتفاع الروح عند لاعبي الرائد ومنحهم ثقة أكثر وكاد عبدالله الشيحان أن يضيف الهدف الثاني عندما انفرد من منتصف الملعب بعيدا عن الرقابة بعد تلقيه كرة طويلة من اللاعب علي العبدلي إلا أنه لم يوفق في التسديد، حيث استطاع أسامه المولد إنقاذ فريقه من هدف ثان ليبعد الكرة لضربة زاوية، واعتمد الرائد على الكرات المرتدة لثنائي الهجوم كافي والشيحان اللذين أرهقا دفاع الاتحاد وبعد مرور خمسة عشر دقيقة انتفض الاتحاد وسيطر على اللعب وفرض نور حضوره على الجهة اليمنى وسنحت عدة فرص اتحادية أخطرها كرة محمد نور التى مررها لعماد متعب داخل منطقة الجزاء إلا أن الأخير سددها بشكل عشوائي أتبعه هشام بو شروان بكرة قوية مرت بجوار القائم ليتواصل الضغط الاتحادي من اليمين عن طريق محمد نور ومن اليسار بتقدم صريح لصالح الصقري ونتيجة الضغط لعب حمد المنتشري المتقدم للهجوم كرة عكسية حاول قائد الرائد فارس العمري إبعادها برأسه إلا أن الكرة سكنت مرمى فائز السبيعي كهدف تعادل اتحادي عند الدقيقة 25، واستمر الاتحاد في تفوقه واستمر نور في تألقه وقاد فرصة للاتحاد بمجهود فردي وتجاوز لاعبين من الرائد ومررها لهشام بو شروان الذي سدد الكرة واصطدمت بالقائم بعد ذلك أجرى مدرب الرائد تغييرا بخروج أحمد سعد ودخول باسم الشريف لكن الوضع لم يتغير، وفي الدقائق الأخيرة سنحت فرصتان للرائد عن طريق البرازيلي سينا وأخرى للشيحان إلا أنها لم تثمر عن شيء لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق.
وفي الشوط الثاني بحث الفريقان مع مطلع هذا الشوط عن هدف ثان يؤمن الموقف، حيث بادر كل فريق للهجوم لتأخذ المباراة طابع اللعب المفتوح مع أفضلية للاتحاد الذي شدد من الخناق على دفاعات الرائد لاسيما تحركات محمد نور وبو شروان إلا أن الضيف كان متماسكا في المناطق الخلفية معتمدا على الكرات المرتدة عن طريق عبدالله الشيحان وبمساندة من سينا البرازيلي وباسم الشريف مستغلين اندفاع عبيد الشمراني الظهير الأيمن إلا أن أغلب ألعاب الفريق افتقدت للكثافة العددية في الهجوم وفي المقابل اعتمد لاعبو الاتحاد على التسديد من بعيد لفك التكتلات الدفاعية وجاءت محاولات لأحمد حديد وهشام بو شروان من خلال التسديد إلا أن يقظة حارس الرائد فائز السبيعي حالت دون التسجيل، وعند الدقيقة 20 منح مدرب الرائد البرازيلي لويس أنطونيو لاعبي الاتحاد التقدم بعد إخراج اللاعب المزعج كابي ليشرك أحمد الحربي هذا التبديل ساهم في فرض الاتحاد سيطرته على وسط الملعب مع انكماش لاعبي الرائد ليتمكن محمد نور من إضافة الهدف الثاني بعد تمريرة هشام بو شروان العرضية ليكملها نور في المرمى، بعد ذلك رمى لويس أنطونيو بتبديل آخر بمشاركة عبدالعزيز الكلثم وخروج الشيحان، كما استعان كالديرون بسعود كريري وعبدالعزيز الصبياني وريناتو البرازيلي بدلا عن محمد نور وسلطان النمري ومناف أبو شقير ليضيف البرازيلي ريناتو هدف الاتحاد الثالث بعد أن تناقل الكرة البينية مع عماد متعب الذي بدوره جهزها لريناتو ليراوغ مدافع الرائد ويسددها بالمرمى في الدقيقة 79 لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف وينتقل للدور ربع النهائي لمواجهة النصر الأربعاء القادم في جدة.
الوطني والهلال
بدأت المباراة برتم سريع، لاسيما من جانب الضيف الذي اعتمد الأطراف لفك التحصينات الدفاعية للمضيف عن طريق السويدي ويلي وبمساندة الظهير الأيمن محمد نامي، إلا أن الوطني ظهر أكثر تماسكا خاصة في وسط الملعب، واتضح اعتماد مدربه البرازيلي فييرا على الطريقة التي ينتهجها مدرب الهلال الروماني كوزمين بالاعتماد على تكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين والاعتماد على السنغالي مخيت ديوب كمهاجم وحيد في المقدمة، فيما شكل اللاعب يحيى كعبي إزعاجا كبيرا لدفاع الهلال بانطلاقاته الخطرة، في المقابل طغت السلبية بوضوح على الأداء الهلالي على صعيد بناء الهجمة وظهرت الاجتهادات الفردية من السويدي ويلي والروماني رادوي، فيما ظل القحطاني وحيدا بين كماشة دفاع الوطني الذي كان أكثر ترابطا في هذا الشوط، وساهمت يقظة الحارس سلطان البلوي في الحد من خطورة التسديدات المباغتة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين، وفي الحصة الثانية استحوذ الهلال على مجريات اللعب، ونظم هجماته التي شكلت خطورة بالغة على مرمى الوطني، وأثمرت إحداها عن الهدف الأول عن طريق الدولي ياسر القحطاني (72) ، أنعش هذا الهدف الفريق الضيف وحاول أن يعيد الكرة مرة أخرى بعد أن تفككت خطوط الوطني الذي حول جاهدا أن يعدل النتيجة، وساهم ذلك في فتح مساحات أمام لاعبي الهلال الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني (90) بواسطة السويدي ويلي ليقضي على آمال الوطني ويعلن تأهله إلى دور الثمانية لمواجهة الوحدة في مكة المكرمة.