بانَ الحَبِيبُ وخَفْقُ القَلْبِ حاديهِ
نِعْمَ الشَّفيعُ الذي جادتْ مآتيهِ
لُقْيَاهُ كالنور ما أحلى بشاشَتَهُ
والعَينُ كَحْلى وما أحْلى التقى فيه
كم زارَ رُوحي ويلقاني بِطَلْعَتِهِ
أنسى الوجودَ ولا أنسى مَلاقيهِ
نورُ الهِدايَةِ في كَوْنٍ وفي ملأ
يدعو لحَقٍّ وحَقُ الله دانيهِ
يَرْضَى لكم حبَّ آلِ البيتِ مَطَهَرَةً
نِعْمَ الأصولُ من الأشرافِ ماضيهِ
والصَّحْبُ من خيرِ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ
نِعمَ البِطانَةُ بالتقوى تُآخيه
في حُبِّهِ قِيَمٌ تَزدادُ تَكرمةً
تلْكَ المَحَبَّةُ مَرْضاةٌ لباريه
حبُّ الإلهِ من البشرى لذي خُلُقٍ
يأبى الدَّنِيَّة من دنيا تُناديه
يُساهرُ الليلَ في ذِكْرٍ وفي سَهَدٍ
يخشى ذنوباً مَضَتْ والقلبُ راثيه
هذا الحنين وذا الإشفاق أرَّقَنِي
من يومها ضَلَّ دِمعي عن مآقيه
وبِتُّ أروي خدوداً في الهوى ذَبِلَتْ
واللبُّ قَفْرُ الندى يرجو سواقيه
ربٌّ رحيم ولا تأخذْهُ مِنْ سِنَةٍ
مليكُ ذا الكونِ لا تخفى مَثانيه
إنْ تجْعَلِ اللِّينَ في قلبٍ لذي رَحِمٍ
وذي الحَوائجِ كي ترجو مَرَاضيهِ
يُنْقذْكَ من كُرَبٍ يَحفَظْكَ مِنْ سَقَمٍ
مَنْ يَدْعُ رباً فلا تُخشى تواليهِ
مستمسكاً بكتاب الله في كَزَزٍ
منْ يرجُ قُرْباً فما الرحمنُ قَاليهِ
إن تُخْلِص القلبَ ياداعٍ له وَجِلاً
يُجِبْكَ ربٌّ ومن أعلى مَعاليه
باتت بقَلْبي أَمَانٍ صِرْتُ أطلبُها
حبُ الرسولِ وحبُّ اللهِ عاليهِ
أكْثرْ دُعاءَك تَلْقَى من إجابَتِه
نِعْمَ المُجيبُ فلا تَفْنى مَعاطيه
قَرَضْتُ ذا الشعرَ واهتاجت به قِيَمِي
وقلتُ يا قلبُ قُمْ واقطف دواليه
هذا دُعائي وذا الإخْلاصُ طابِعُهُ
عُنْوانُ ربي : مُجيبُ الدَّاعِ كافيه
أنت المُجيبُ وعُنواني لَتَعرفه :
عَبْدٌ مُطيعٌ مُحِبُّ الله راضيه
يرجو الإجابة من ربٍّ له كَرَمٌ
فكُل ذَرٍّ من الأكوانِ عاطيه
ربٌّ عَفُوٌّ إذا ما العبد طاوعَهُ
تأتي الإجابَةُ في لَمْحٍ تدانيه
للدكتور ضياء الدين الجماس