بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة مبسطة حول السيولة بعد نهاية تداول
السبت 15 / 8 / 2009
----------------
السيولة كما تلاحظون عادت إلى التراجع دون الأربعة مليارات
مما يعني أن السيولة التي نراها ماهي إلاّ سيولة مضاربين
وهي السيولة الانتهازية التي تتنقل عادةً بين مختلف القطاعات .
ومادامت السيولة على هذا النحو من التراجع والتذبذب والامتناع
عن الدخول فغالباً لن نرى القمة السابقة 6139 .
من المعروف أن اختراق المقاومات يحتاج سيولة شرائية
ويهمنا هنا أن تكون شرائية استثمارية وليست مجرد مضاربية
لأن السيولة الاستثمارية هي التي تمتلك السهم وتحافظ عليه من
الهبوط , أما السيولة المضاربية فهي سيولة انتهازية تحاول أن
تغتنم أي ارتفاع للسهم لكي تخرج , ولذلك العديد من الشركات
ترتفع ارتفاع بسيط ثم تعجز عن مواصلة الارتفاع .
-------------------
ذكرت لكم سابقاً في موضوع ( المؤشر يبحث عن سيولة )
أن غياب السيولة الاستثمارية سيفرض على مؤشرنا
حالة الضعف والتذبذب , وسيبقى على حالة الضعف
حتى تدخل السيولة الاستثمارية الداعمة من جديد والتي
سيكون لها الدور الأكبر في اختراق المقاومات القوية
ولكن متى نقول بأن المؤشر بدأ موجة صاعدة أو على الأقل
نتفاءل بدخول المؤشر لموجة صاعدة ؟؟؟
ج / الإجابة سهلة وهي عندما نرى دخول تدريجي
ومنتظم ومستمر للسيولة ولابأس بتراجعها بشكل معقول
وذلك أثناء عمليات جني الأرباح ثم تعود للارتفاع من جديد
وبشكل منتظم بشررررررط أن يكون ذلك الارتفاع مصحوباً
بارتفاع مناسب للمؤشر وليس العكس , وهذا الارتفاع التدريجي
للسيولة لم نشاهده للأسف منذ منتصف شهر مايو الماضي
ولهذا السبب أصبح المؤشر في حالته الحالية من الضعف والكساح
الأمر الذي جعله غير قادر على الاستقرار فوق حاجز الـ 6000
بل وأصبح في مهب ريح المضاربين اليوميين .
-------------------
إن ارتفاع السيولة خلال الأسبوع الماضي كان بارقة أمل
بل كان أشبه بالسراب , حيث كنا نأمل بأنها بداية دخول
للسيولة الحقيقية التي ستنعش المؤشر وتخرجه من حالة
الضعف والوهن , ولكنها سرعان ماتراجعت من جديد
وهذا يشير حسب ما أرى إلى عدم عزم المؤشر لمواصلة
الارتفاع في الوقت الراهن مع هذا التدفق الشحيح للسيولة .
بل إن السيولة بهذا التراجع تشير إلى أن المؤشر يسير
في صورة قمم وقيعان .
------------------------
أخوكم أبو حاتم
=========