قرأت هنا بالمنتدىى قصة الأطفال الذين أدخلهم عمهم مع أمهم بالقبر
وقد ذكرني هذا بقصة قديمة سمعتها من شياب قبل عدة سنوات
القصة كما سمعتها
يروى أن فوجا من الحجيج كان قادم للحج بأيام الرواحل والسير على الأقدام
وبالطريق كان معهم إمرأة حامل فوضعت طفلها وشاء الله بأن تكون شهيدة فتوفيت
وبالصباح عملوا لها زربة(يعني ما دفنت بقبر بل بداخل كهف)فنظر زوجها للطفل
وإذا الحال مأسوي ليس معهم من ترضعه ولا حتى مواشي بها حليب
فقال في نفسه إنه ميت لا محاله فقرر أن يدخله مع أمه
تركه ورحلوا لإكمال رحلتهم
وعادوا لديارهم
نسوا الموضوع كما ينسى كل الأموات
ومرت السنة وبدأ الأستعداد لرحلة الحج من العام القادم
وسار الركب فنزلوا بنفس المكان من العام السابق لن الطريق مراحل ومحطات
وبالليل سمع الناس بكاء طفل بالجبل المجاور لهم
فبدأوا يتسألون منهم من يقل جن ومنهم من يقول تهئيآت
وكل يدلي برايه
فتذكر واحد منهم قصة فلان ووفاة زوجته وتركه للطفل معها
فما كان من الناس الا أن بدأوا يستهزؤا به
هل يعقل يكون حي .. لا بد أنه مات
فهو إبن ليلة واحدة
وبالصباح حينما أشرقت الشمس نظروا الى الجبل
فإذا بالطفل أمام الكهف يخرج ويعود بداخله
ذهب مجموعة من الرجال اليه
هرب منهم لداخل الكهف
فدخلوا وراءه
ويقولون حسب الرواية
أنهم وجدوا الأم نصفها الأسفل قد فني ونصفها الأعلى حي
كانت تنظر اليهم بعين واحدة وحينما أمسكوا بالطفل أغمضت عينها
فسبحان الله
أحيا للطفل نصف أمه لترعاه
عين تحرسه وثدي يرضعه ويد تحتضنه
سبحان من يحيي العظام وهي رميم