ولله في خلقه حكم
الأبيات وقفات في محطات الحياة
أمل تروق لكم
البارحة هبت على فكري من الضيقة هبوب=عصف الرياح يسوقها والفكر قام وصدها
هبت علي من الشمال وساقها فكري جنوب=ماني محسب للعواصف حرها مع بردها
الفكر راسي ما تزعزعه الرياح بكل صوب=والكلمة اللي قلتها أنا تراني قدها
ماني نبي معصوم لكني مقل من الذنوب=وليا طرأ لي فكرة شينه فبلعن جدها
وليا وقعت بغلطة من غري قصد أرجع وأتوب=ما زين لنفسي خطاي ولا تمنى بعدها
ماني على درب الخطايا والدنايا بمغصوب=وإن كان نفسي راودتني قام فكري ردها
أنا بشر ماني ملاك ولا خليت من العيوب=النفس تأمرني بشيء(ن)ودها ما ودها
والله يعلم بالخفايا والسراير والقلوب=الله خلقها من تراب وللثرا مردها
والله ما بعد الشروق الا الشفق ثم الغروب=كل نفس تأخذ ما كتب باللوح ياصل حدها
وين الملوك الأوله وين السرايا والشعوب=راحت فنا والله يعلم كم يبلغ عدها
ما فيه شيء الا مقيد في كتابه ومحسوب=يسمع ويبصر دبة النملة ويعلم سدها
لكن حنا يا بشر ما بين غالب ومغلوب=الناس في غفلة بذا الدنيا وتركض جهدها
حنا كذا دايم كذا مابين صادق مع كذوب=نبدأ حكاية من حكاية ثم يصعب سردها
لأجل الفنا نوجد فنا نبدأ حروب من حروب=ما نقتل الفتنه قبل تكبر وهي في مهدها
ننشي كراهة من خرافة والحقيقة بالجيوب=محد(ن)يحوم حولها والا يلامس جلدها
صار القريب أبعد غريب وخصمنا صار محبوب=نفرح ليا منا وضعنا يدنا في يدها
هاعاد هبي يا هبايب ولعي نار وشبوب=لكن أنا ماني بلا فيها ولاني عندها
ماهي على دربي ولاني سالك ذيك الدروب=وإن جات يمي بعون ربي موتها في لحدها
لكن هذي حالة الدنيا وماها ما يروب=دنيا تقبلب ما تميز ترحها من سعدها
شيء يذوب من المصائب بس شيء ما يذوب=ما عاد تعرف وين يكمن هزلها من جدها