يشهد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد مواجهة نارية تجمع الجارين والغريمين التقليديين الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ونظيره النصر في ثاني مباريات الدور، بعد أن التقى في المباراة الأولى الحزم مع الشباب.. فعلى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، يلتقي قطبا العاصمة في مباراة تعتبر بمثابة النهائي المبكر، إذ يتطلع كل فريق إلى بلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب.. وهي فرصة مثالية للنصر الذي يعيش أفضل حالاته الفنية منذ ثماني سنوات لإيقاف تفوق الهلال وبلوغ النهائي الثالث له هذا الموسم بعد تأهله إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية التي خسرها أمام الأهلي، ونهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الذي سيلاقي فيه الشباب بعد نحو أسبوعين.. فيما يسعى الهلال حامل لقب المسابقة إلى فرض سيطرته على جاره التي أكدها خلال السنوات السبع الماضية من جهة وبلوغ النهائي الثاني على التوالي من جهة أخرى.. خاصة أن الهلال يتصدر دوري المحترفين السعودي ويطمح إلى ضم البطولتين الأغلى كما فعل الموسم الماضي عندما انتزع كأس ولي العهد وبطولة الدوري.
واللقاء هو الخامس للفريقين في مسابقة كأس ولي العهد بعد أن التقيا في أربع مناسبات من قبل، فاز الهلال في ثلاث والنصر في واحدة.. كانت البداية عام 1384 وفاز الهلال بثلاثة أهداف دون رد وفي عام 1393 فاز النصر 3ـ2 .. وفي عام 1417 في دور الستة عشر فاز الهلال 2ـ1 وفي الموسم الماضي 1428 فاز الهلال بهدفين دون رد.
وأجمالا.. مازال الهلال يتفوق على جاره النصر في عدد مرات الفوز في المباريات الحاسمة التي تحتاج فوز أحدهما بـ15 فوزاً مقابل 14 .. وفي إجمالي المباريات فاز الهلال في 52 مباراة مقابل 49 مباراة للنصر وانتهت 38 مباراة بالتعادل.
مشوار التأهل
وتأهل الهلال إلى هذه المباراة عبر مشوار سهل نسبيا كسب فيه الوطني في تبوك في دور الستة عشر بهدفين دون رد، وهزم الوحدة في مكة المكرمة بهدف دون رد. فيما جاء تأهل النصر إلى هذا الدور بعد فوزه السهل على ضيفه الفيحاء القادم من الدرجة الثانية 2ـ0، قبل أن يزيح مضيفه الاتحاد في جدة بعد مباراة "ماراثونية" حسمها بركلات الترجيح 6ـ4.. ويأمل النصراويون في أن يواصل مسيرته بنجاح ويصعد للنهائي الثاني مستفيداً من ارتفاع معنويات لاعبيه.
فنيا.. لايمكن الركون إلى التفوق الهلالي الواضح منذ قرابة العقد على جاره النصر.. فالجار اللدود قدم مع مدربه الجديد الأرجنتيني باوزا مستويات كبيرة ونتائج مميزة أهلته للمنافسة بقوة على البطولات هذا الموسم، خاصة بعد تحركات الإدارة النصراوية التي يقودها الأمير فيصل بن عبدالرحمن التي توجت بضم المصري حسام غالي والعماني حسين ربيع والسعودي علاء الكويكبي.. في فترة الانتقالات الشتوية.
ورغم أن الهلال يعتبر الأفضل والأبرز من حيث النجوم الدوليين والمحترفين بوجود القناص ياسر القحطاني في الهجوم إلى جوار الكوري الجنوبي سول كيم.. وفي الوسط السويدي ويلهامسون والليبي طارق التائب مع الروماني رادوي والدولي خالد عزيز إلا أنه لم يكن مقنعا أمام الوطني والوحدة..ويأمل الروماني كوزمين اولاريو الذي حقق نجاحات كبيرة في عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي في ظل العناصر المميزة التي تعج بها صفوفه.. وانتزاع الفوز الثالث على النصر خلال هذا الموسم.. بعد أن فاز في الدور الأول من الدروي بهدفين لهدف وفي الدور الثاني بهدفين دون رد. ويصعب التنبؤ بالأسلوب الذي سيتبعه المدربان.. فإذا كان كوزمين اعتاد على اللعب الدفاعي وتأمين خطوطه الخلفية والاستفادة من القوة الهجومية الضاربة لديه بوجود القحطاني وسول وولي ورادوي والتائب.. أما في جانب النصر فالمدرب الجديد باوزا سيلعب أولى مبارياته ضد الهلال بقائمة غريبة عن الهلاليين مما يفتح المجال واسعا للمفاجآت.
لكم تحيتي