أيا ليل ماذا بعد صمتي ؟؟؟
خلف مدمعي خبئت أقداري
رسمت بسمتي لتداري دمعتي
وتهت أين سكناك ياعقلي
خلف تلك النجوم سكنت أحلامي
وعلى ذاك القمر رسمت أمنياتي
وما دريت ان الليل قاسي
يخفي قمره ويشوه نجومه
وتهوي من أعالي السما أحلام وامنيات
كانت القلب نبضه وللعقل زاده
ليتك ياليلي ماجيت وما سمعت صوت الشجن
وين الايام الي مضت مثل الطير كنت حره
من كل بستان اجمع زهره
وضيف ليامي رحيقها وعطرها
وأصنع منه تاج بألوان الاماني
وأحمل من كل قصيدة بيت
لكون قصيدة بكل اللغات تروي أمالي
وأنسج من خيوط القمر حكايت دربي
ومستقبل على لوحة فنان
تحتار ريشته في وصف ألواني
بيضاء كحمامة في سمائي
صفراء كشمس أيامي
خضراء كزهرة رقصت في بستاني
على لحن تاهت الاوتار في عزفه
حمراء كورد تفتح على وجنتي
كنت أنا نجمة تلهو في ليلها الناعس
همسة تاهت بين شفاه العشاق
نسمة تشدو بعطر الياسمين
قطرة ندى في صبح تائه بين ليلان
وعلى شطئان البحار سكنت قصورا
أهه وألف آهه
آيا ليل ماذا صنعت بعصفورة
عصفت ريحك في وجهها فتاهة بين أغصان الشجر
وعلى شاطئ الاحزان هوت
رست على صخرت تدواي جراحا
تلطمها امواجك
تلملم أنفاسها بين حينة وآخرى
هربت لألقى مجاديفي قد كسرت
وقصوري قد أغرقت
نجومي هربت من عيوني
لا الليل ليلي و لا الشمس شمسي
عالم ليس بعالمي
وأنا لست أنا
هزيلة ..........تائهة............... ضائعة
حمقاء كنت حين حلمت
ذاك الهواء كيف يخترق أنفاسي
وقمر ضائع في عتمة ليلي
أضعت بين الليالي أحلامي
ونجوم تدير بوجهها عني كأنها ما كنت تعرفني
ونفس الريشة رسمتني من جديد
غير انها سوداء كاليل البهيم في الصحراء
ويلي من غدر الليالي
وتصاريف الايام
معلقت بمنتصف الطريق
لا إلى الارض أنتمي ولا إلى السماء
لست أطفو فوق الماء ولا أنا تحته غارقة
بمنتصف الطريق أقف أمامي ألف اختيار
وأنا عمياء أتخبط في دربي
ليس لومي على أحد
كطير فقيد الجناح تائه وسط الذئاب كنت
صوتي لمسامعي ماعاد يسمع
كفى................كفى
جف الدمع في عيني
وأحرقت النار فؤادي
وتلك الأوتار تجرح أناملي
تعزف من دوني ألمي
لن أبقى كما أنا
ولن أعود
سأحرق بستان أزهاري
وأكسر ريشة ألواني
وبذاك القمر لن أنادي
وفي الليل لن انير مصابيحي
لن أبكيك بعد اليوم يا عمري
وبذاك الموج سأغرق أوراقي
لن أشدو بصوت العصافير طربا
سأودع الطفولة
وأمضي
بقلمي
زهرة الليل