رســــــــاله إلى أنثـــــــــــــــــــــى ....
لا أعلم سر تعلقى بيها ... " تلك الكائن الرقيق المسمى أنثى "
ولا مصدر قلقى عليها ...
قد يكون السبب أنها جزء لا يتجزء منى ....ذابت روحى بين جنباتها
وسكنت نفسى فى أحشائها ...
فصرت طفلتها التى رأت الحياة من بين عينها
وتنفست هواء الدنيا من أنفاسها ...
ولمست نجوم السماء فى أحلامها ...
إنها ذلك المخلوق الرقيق ...
مصدر الحب والحنان ... ملهمه الشعراء ..
جنة الاتقياء ... ونار التعساء .. إنها
الأنثـــــــــــــــــــــى ....
فما أجملها من كائن أبدع الله فسواها ... وزينها وحلاها ..
بكريم الخصال أصطفاها ...
إليكِ وحدك .....
أخط رسالتى بحروف من نوروقطرات الزهور أزينها ...
كلمات وكلمات أجمعها ومن خيوط الفجر أنسجها ...
بحبات اللؤلؤ والمرجان أمزجها ...
ومن عبق عِطرك الخالد أرسمها ...
بريشة من عبير الندى فأخرجها ...
أجمل أنثى على وجه الارض أعرفها ...
كم أتعجب عندما أراكِ تتمردين على فطرتك ....
وتدنسين روعة طبيعتك .. وتهتكين ستر قدسيتك ...
كم تعصف بى أمواج الحيرة ..
عندما أراكِ تمزقين أوراق سعادتك ..
لتكتبى فى بقياها نهايتك ...
فكم من حصون دكت على أعتابك ...
وكم من قلوب ذبحت على محرابك ...
وكم من العيون سال الدمع منها أنهارا على فراقك ...
فلا تتركينى حائرة .......
أبحث عنكِ بين السطور ...
أتلمس عبيرك فى كل الدروب ...
أدق أبواب الرجاء ولا أملك سوى ... الدموع
فمتى يأتى يوماً تلتقى فيه القلوب ...
تكسر جدار الخوف... تخترق فيه السكون ...
متى نعودين كما كنتى أنثى ...
تحن لمرءها العيون .... تتلهف لشذها القلوب ...
لا أعلم هل سيأتى هذا اليوم .....
أم سيبقى حلماً يداعب الجفون .... ؟؟؟