منهم الانصار اولا وهنا السؤال
وهل كل انصاري ازدي وهل كل انصاري ينتمي للاوس والخزرج
ان الانصار هم كل اهل يثرب من نصرو رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهنا مصدر من مصادر الخلاف
اننا نشاهد هذه الايام الانتساب الى الانصار امر هين لدى البعض ونحن ليس بيدينا ابدا نفيه لان من كذب فلم يكذب الا على نفسه
ولكن الا تلاحظ تعدد السلالات في من نعتقدهم سلالة واحده ويجمعهم جد واحد واصل واحد حتى انك تجد في اغلب الانساب ما يتعدى الاربع سلالات
وتعال معي لنقرأ ومن يريد في ذكر الانصار
وقال ابن خلدون في ذكر الأنصار : " افترق الحي أجمع من أبناء قيلة وافترقت وأقفرت منهم يثرب ودرسوا فيمن درس من الأمم
قال ابن حجر في شرح حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الناس سيكثرون وتقلون ) : " إن الموجودين الآن من ذرية علي بن أبي طالب ممن يتحقق نسبه إليه أضعاف من يوجد من قبيلتي الأوس والخزرج ممن يتحقق نسبه وقس على ذلك ولا التفات إلى كثرة من يدعي أن منهم بغير برهان " أ . هــ وقد روى الطبراني بسنده عن كعب بن مالك الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال : ( إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون .. ) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قال المقري في ذكر الأنصار : " هم الجم الغفير بالأندلس قال ابن سعيد : والعجب أنك تعدم هذا النسب بالمدينة وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد كثرة ولقد أخبرني من سال عن هذا النسب بالمدينة فلم يجد إلا شيخا من الخزرج وعجوزا من الأوس " أ . هــ وكان ابن سعيد بالمدينة سنة 651 هــ
قال عبد الرحمن الأنصاري في تحفة المحبين والأصحاب : " بيت الأنصاري : نسبة إلى الأنصار الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم وإليهم ينتسب كثير ولكن هذا البيت مخصوص بهذه النسبة وشهير بها وإذا وجد أحد منهم في بلد فيكون في غاية القلة وهو على صحة نسبهم الشريف من أقوى الأدلة لقوله عليه الصلاة والسلام : " الناس يكثرون والأنصار يقلون حتى يصيروا كالملح في الطعام " أ . هــ وقال في ذكر بيت با شعيب من أهل المدينة : " أصلهم من مدينة حضرموت ويزعمون أنهم ينتسبون إلى الأنصار والله أعلم وهم يكادون يبلغون قبيلة ومن علامة صحة نسب الأنصار أن يكونوا شرذمة قليلة لقوله صلى الله عليه وسلم : " ... الناس يكثرون والأنصار يقلون حتى يصيروا كالملح في الطعام " أ . هــ وللأنصاري رسالة سماها ( نزهة الأبصار في عدم صحة نسب الخمسة البيوت المنسوبين إلى الأنصار ) قال : " وهم : بيت بافضل وبيت باشعيب وبيت الخياري وبيت الكسراني وبيت التمتام ولله در القائل في قوله : لقد تسمى بالهوى غير أهله ...
قال اللواء إبراهيم رفعت باشا في ذكر أهل المدينة منذ ما يزيد عن 100 سنة : " يسكن المدينة حوالي 56 ألف بينهم من ذرية الأنصار ... مالا يعدو أصابع اليد " أ . هــ وذكر من أسر المدينة آل الأنصاري وهو الأسرة الأنصارية الوحيدة في المدينة التي ذكرها الأنصاري آنفا
بهذا يتبين ما يلي ك
1ــ لا وجود لقبائل من الأنصار في المدينة كما قاله ابن خلدون
2ــ أنه في القرن السابع لم يكن في المدينة من الأنصار إلا شيخ من الخزرج وعجوز من الأوس
3ــ أن آل الأنصاري في المدينة وافدون عليها فهم من ذرية أنس بن مالك وعقبه كان بالبصرة كما أفاده ابن حزم
4ــ أن دعاوى الانتساب إلى الأنصار كثيرة ولا التفات إليها منذ عهد ابن حجر
5ــ أن الأنصار من أهل المدر وليسوا من أهل الوبر فهم حاضرة وليس بدوا متنقلة
6ــ أن الأنصار يقلون ومن دلائل صحة نسبهم قلة أعدادهم
7ــ أنه لا وجود لقبيلة تدعى الأنصار فكل قبيلة من قبائل الأنصار تدعى وتعرف باسمها فالأنصار لقب لهل المدينة وأكثرهم من الأزد؛ وهناك أنصار من قبائل عربية أخرى .
لهذا فكل دعوى انتساب إلى الأنصار لا بد لها من دلائل تتفق مع ما سبق تحقيقه وإلا فإنها ستبقى دعوى أوهى من بيت العنكبوت
وبعد فإننا نريد عند مناقشة نسب الانصار فيجب أن يكون نقاشا وتدليلا علميا لا مكان فيه للعواطف والتعلق بدعاوى العوام التي لا تصمد لحظة أما التحقيق العلمي .
مساكن الانصار في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
تحتضن المدينةَ المنورة حرتان، الحرة الشرقية (حرة واقم) والحرة الغربية (حرة الوبرة) وتلتقي هاتان الحرتان مع عدة حرار جنوب المدينة المنورة وهي: حرة بياضة في الجنوب الغربي، وحرة شوران في الجنوب وحرة قريظة في الجنوب الشرقي وقديماً كان دخول المدينة المنورة عن طريق الشمال وقد سكنت قبائل الأنصار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في أطراف الحرتين مما يلي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حيث سكنت قبائل الخزرج في أطراف الحرة الغربية شرقاً أي غرب وجنوب المسجد النبوي، ويبتعد بعضها ويقترب الآخر من المسجد ومن قبائل الخزرج: بنو سلمة وقد سكنوا في نهاية الحرة الغربية شمالاً ويوجد بموقعهم حالياً مسجد القبلتين، وهو في الأصل مسجدهم، وسكن بنو حرام أي: (معصومو الدماء والأموال والأعراض)، وهم فرع من بني سلمة في سفح جبل سلع الغربي، ويوجد حالياً مسجدهم (مسجد جابر بن عبدالله رضي الله عنه)، بنو دينار، ومسكنهم في (المغيسلة) حالياً حيث مسجدهم (مسجد بني دينار)، بنو عوف وهم أقرب إلى مسجد قباء، وفي منازلهم مسجد الجمعة حالياً، (حيث صليت أول جمعة في الإسلام)، بنو زريق وهم أقرب إلى مسجد قباء، بنو ساعدة وسكنهم غرب المسجد النبوي، حيث سقيفة بني ساعدة حالياً، بنو خدرة ومنهم (أبو سعيد الخدري رضي الله عنه)، وسكنهم جنوب المسجد النبوي.
أما قبائل الأوس فتسكن في الأطراف الغربية للحرة الشرقية (حرة واقم) مما يلي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قبائل الأوس بنو خطمة، بنو أنيف، بنو عامر، بنو ظفر، بنو معاوية، وهم بطن من الأوس، ولهم مسجد (مسجد بني معاوية) أو مسجد الإجابة حالياً. يليهم بنو عبد الأشهل، وبنو حارثة في الأطراف الشمالية للحرة الشرقية.