أسعد االله أوقاتكم إخواننا الأحبة
__________
و اخترت لكم هذه الجميلة التي أتمنى أن تنال منكم الاستحسان
-------
من ديوانه ( الغريب )، يطالعنا الشاعر الكبير عمر الفرا بإحدى درره:
بطاقات عاشق في زمن الخوف
لـ نقرأ في بطاقات عشقه
-----
البطاقة الأولى
ذاتَ يومٍ
رُبما ينسى البنفسجُ ...
عطرهُ
ذات يومٍ
قد يموتُ ...
الياسمينه
قد يموت الناس ...
كلُّ الناسِ ...
كلُّ الناسِ
إلا أنتِ ...
تبقينَ الوحيدهْ
في خيالي
تكتُبينَ الشعرَ للأطيارِ
والأطفالِ والعشاقِ
والشمسِ المضرّجةِ
الحزينةْ
في متاهاتِ المدينه
أنتِ حينَ الرُّعبُ
يحتاجُ المدائنْ
ويخافُ الطفلُ
من نظراتِ أمَّهْ
أنتِ في قلبيْ
سكينهْ
***
البطاقة الثانية
كنتُ في الشاطئِ
يوماً
أجعلُ الرَّملَ ... دفاترْ
ثمَّ أكتُبْ ...
كلماتٍ ... همساتٍ
لم أعُدْ أذكرُ ماذا
كيفَ كانتْ ...
إنَّها بضعُ خواطر
كنت أهديها
لعينيكِ الجميلةْ
فجأة تأتي
من الأمواجِ موجهْ
ثمَّ تمحو ... كلماتي
عندها أشعر أني
كنتُ لا شيء
وألقي كلَّ شيءٍ
ثًمَّ احتارُ بأمريْ
هلْ أنا المقُتولُ
أمْ أنتِ القتيلهْ
فكلانا ...
في زمانٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
فتعاليْ
نحملُ الحبَّ حقيبهْ
ثمَّ نمضي ...
نتبعُ البحرَ المسافرْ ...
ونهاجرْ
***
البطاقة الثالثة
حين تجتاجُ العواصفُ
كلَّ شيءٍ
تقلعُ الأشجارَ
من أعماقها
وتغرقُ الأرضُ
بمنْ فيها وتُصبحْ
طللاً ... جُرحاً
على وجهِ الزمانْ
عندها يبقى فُؤادي
وعيونكْ ...
وبقايا من قصيده ْ.
تخلقُ الدنيا الجديدهْ
بمحبهْ
ليسَ فيها
غيرُ عينيكِ ... وقلبي
وسنابلْ ...
ومعاولْ ...
وبقايا من قصيدهْ
-----------