للشاعر ياسر الغلابي ـ الخاطر
بين نزوات الشعور النرجسي والأنأنة
ينشرح صدر الحنين وينقبض نبض الحنان
وبين كبر الإنكسار وإنحطاط المسكنة
شاخ نوّار الربيع ومات ريح الزعفران
يالسنين الشيب تطوي صفح تقويم السنة
زمهرير الملح مابلل عروق البيلسان
ويالدروب القفر راودني سفور القرصنة
لاتزيدي .. مايرد المستحي غير اللسان
ما اْلتمست العذر في حكم الجبر والهيمنة
قيس مافضل الحكي ينقال به : ماكان كان
ولاعذلت النفس في ثوب الصبا والشيطنة
دام لفح القهر ماطفّى شموع الشمعدان
الأماني كالليالي كالهوى كالسلطنة
والمشيب تنوف عن وهنه غصون السنديان
قدر ماهي مستحيلة .. قدر ماهي ممكنة
والوهم مثل الحقيقة ماجنته إلا اليدان
كثر ما فلّ الشجاع حجاج نفس ٍ موقنة
كثر ماذاق الخنا والإنحناء عمر الجبان
كل أبو هالدرب ونّة .. وابتسامة .. ودندنة
والمدى صفين .. واحد غدر والثاني أمان
الغدر .. حدّ الرصيف المحتفل بالأدخنة
والأمان .. المارد الي ماقدر يملا المكان
رتّب أدوار العمايم يازمان الولدنة
كل فضلات الموايد من دواعي الإمتنان
وشوهي وجه المسافة يالحروق المزمنة
مابقى للآه آه .. ولابقى للدان دان
مختنق نبض الصهيل الي يثير الأحصنة
وبالتخصص خان زهر النرد دورات الرهان
محزنة .. لوهي حقيقة ياصروف الأزمنة
مخزية .. يالميل تستهزأ بطبع الإتزان
الوطا ربح الصدور الي تبيع العلمنة
لاعطت للدين حق ولا ارفعت للكفر شان
دثري .. ليل المواجع يابروق المئذنة
كيف ماتحيا جذور الصبح والساقي الأذان!!
لاتراعي يالقلوب الطامحات المؤمنة
مورقات الدمع يتحدّر بها حصبا الجمان
ولاتهوني يالنوايا .. يابياض السوسنة
بعدها الأيام حبلى .. وبعد ما آن الأوان