مع أنني قد قررت مسبقاً عدم البوح في ثنايا القلم إلا أن الشجن قد ارهق بال الصمت وجعل الكلام ينساب رويداً من خلف دجى الحيرة ليخط من جديد حكاياه التائهة في غياهب الوقت لأخط " حيرة روح "
حيرة روح
تناقضات أرهقت بال الصمت
أعلنت احتضار الحياة
فساد الهدوء
رغم الضجيج الذي يعتلي النبض
ويشل الروح
بتساؤلات حائرة
تبحث عن إجابة
فتسمع الكثير من الاكاذيب
تدعي صدقها
ولكن كذبة تعقبها آخرى
وهكذا يستمر الادعاء
وتزداد وتيرة الاكاذيب
فتشعر كأنك في دوامة لا نهاية لها
كأنك في بادية
لا يوجد فيها سوى سراب حلم
ووحدة روح
وحيرة تقبع في متاهة الانتظار
تنفذ ما توجب عليها من تفكير شاق
يبدأ بالنبض
ليؤاخي الوريد
ويمر على المنطق
فتذرف الدمع بشموخ
وتدعي البسمة
وفي داخلك شجن
يأسر الروح
همسة : تضيق بنا الحياة
وتزداد العثرات في درب الاحلام
فتضيع ما بين حلم جميل وواقع مرير
ومع ذلك تبتسم رغم ما في الروح من شجن
وتقول "إن مع العسر يسر "