يا موطن الأمجاد
عبد المجيد بن محمد بن سليمان العُمري
يا موطن الأمجاد
عبد المجيد بن محمد بن سليمان العُمري
قامت فئة مأجورة مارقة بالعبث داخل أراضي الأشقاء في اليمن السعيد ثم سعت هذه الزمرة إلى محاولة التخريب داخل حدود بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية فكان جنودنا الأبطال في حرس الحدود والقوات المسلحة لهم بالمرصاد وتم تنظيف أراضي المملكة من هذه الفئة الباغية التي غرر بها والمخدوعة من أهل الزيغ والأهواء والفساد , وبالتأكيد فإن هؤلاء لايمثلون أبناء اليمن الشقيق الشرفاء الذين يكنون لإخوانهم في المملكة قيادة وحكومة وشعباً المحبة والتقدير ويجمعهم جميعاً رابطة الأخوة في أسمى معانيها بالدين والعروبة والجوار , فتعساً للمارقين وتحية لجنودنا البواسل
دكوا جحور البغي والطغيان = لا ترأفوا بعصابة الشيطان
خلوا الزلازل والرواجف فوقهم = أصلوا الأعادي وابل النيران
صبوا حميم النار فوق رؤوسهم = بقذائف تجري كما البركان
ولتقتفوا آثارهم بصواعق = في السهل أرموهم وفي الوديان
متواصلين بضربهم بمجامر = في إثر أهل البغي والعصيان
بيدوا قرامطة الزمان فإنهم = شر الخلائق من بني الإنسان
شدوا الوثاق على البغاة بقوة = ولتضربوا بالحزم كل بنان
دوسوا على جبهاتهم بحذائكم = دوسوا على الجانين دون توان
هذا مصير العابثين بأرضنا = فالويل كل الويل للخوان
المسلمون بكل قطر إخوة = لا يرتظون الظلم للإخوان
المجرمون عصابة مأجورة = مدفوعة من صاحب الإيوان
المجرمون الغادرون بأرضنا = قد قابلوا الإحسان بالنكران
قد غرهم حلم لنا فتجرأو = في فعل إجرام وصنع جبان
أهل الجهالة سُمِّمت أفكارهم = وتسمعوا لنواعب الغربان
أهل الضلال تبخرت أحلامهم = التابعون لزمرة الأوثان
راموا فساداً بالحدود تجنياً = وتمادياً في الظلم والعدوان
الجاهلون سبى الملالي عقلهم = ومشوا على التضليل كالقطعان
أنا لنعرف مكرهم وضلالهم = من سالف الأوقات والأزمان
من غرهم لم يجن إلا خيبة = ومآلهم دوماً إلى الخسران
تخذوا العمائم تقية بل خدعة = وتفننوا في المكر والأضغان
كم أحدثوا في المسلمين تفرقاً = وتناحراً في سائر البلدان
كم فتنة في الأرض كانوا خلفها = دأبوا على التفريق والبهتان
بخساسة كم جندوا من خائن = فولاؤهم للآت والشيطان
كم خالفوا سنن الرسول وتابعوا = آياتهم في الخرف والهذيان
ظهرت بواطن مكرهم من سالف = لم يختلف في زيغهم إثنان
المجرمون وكيدهم في نحرهم = ضحكوا على الغلمان والشبان
وتطاولوا سباً لصحب محمد = فهم العدو لملة القرآن
الخبث فيهم ضارب أطنابه = فهم الذين نأوا عن الإيمان
لا يكتفون بشرهم ببلادهم = يبغون تشويشاً على الجيران
جمعوا النجاسة من جميع دروبها = بنجاسة في القلب والأبدان
الله أركسهم وشتت شملهم = بالقتل والتشريد والقضبان
قل للذي باع الربى بدراهم = باع البلاد بأبخس الأثمان
شاهت وجود الخائنين لأهلهم = من سار خلف الرفض والخذلان
شتان بين مدافع عن أرضه = والبائعين الأرض للعدوان
خسئت كلاب تستفز أسودنا = فمصيرهم لمذلة وهوان
كم مفسد في الأرض خاب بشره = متنكساً بالذل والخسران
هذي البلاد عزيزة برجالها = والله حاميها مدى الأزمان
هذي بلادي والجميل شعارها = عون الضعيف ونجدة اللهفان
نسدي الجميل بدون من أو أذى = نسديه في سر وفي إعلان
أفضالنا عمت ودون تميز = لا فرق في الأجناس والأوطان
لا نرتضي إلا الصدارة موقعاً = في ملتقى رأي وفي ميدان
نحن حماة الدين أهل عقيدة = نمضي بسنة سيد الأكوان
يا موطن الأمجادِ دمت محلقاً = من حد جاكرتا إلى تطوان
وبقيت ذخراً للأحبة دائماًَ = في كل حين شامخ البنيان
إخواننا في الجيش ألف تحية = مقرونة بالحب والعرفان
بوركت من جيش يقوم بواجب = ترعاه عين الواحد الديان
يا خادم الحرمين جندك مؤمن = بالله لا للحزب والشيطان
يا خادم الحرمين إن نفوسنا = ودماءنا في خدمة الأوطان
يا خادم الحرمين بورك سعيكم = يا قائد الأبطال والفرسان
وعضيدكم سلطان درة عصره = والنايف الصمصام عون ثاني
الشعب بالتأييد خلف صفوفكم = يفديكم بالروح والأبدان
يا قادة اليمن السعيد .. يمينكم = لنطهر البلدان من جرذان
إنا وأنتم إخوة في مركب = فلننتبه لفويسق وجبان
حفظ الإله بلادنا وبلادكم = في سائر الأرجاء والأركان
صلى الإله على النبي محمد = في كل ثانية وكل أوان
ــــــــــــــــــ