مدينتي
..............
سلامٌ عليكِ
يا مدينة السلام
يا من وقفتْ على
بابكِ جميع الأحلام
ماضيكِ العريق يتكلم
بجميع لغات الكلام
أسمكِ أسم النضال
فصفقي لها أيتها الأيام
مررتُ على أبوابكِ ذات يوم
فرأيت من حولكِ طيور الحمام
تحيط بكِ من كل الجوانب و
ترسمُ لوحة عنوانها أرض السلام
عطركِ عطر الياسمين من
أستنشقه صحا من الأوهام
مدينتي يا عاصمتي يا
ابنة العم ِ يا ابنة الأعمام
هل لي من لقاءكِ وسط
هذا الضجيج والازدحام
إنني مشتاقٌ إليكِ وشوق
الحبيبِ للحبيب لا يُلام
لا تسأليني من اكون
فأنا تائهٌ أنا بين
الكلمات والسطور
يخشى قلمي
الحزين من الظهور
دواتي تفوح
منها رائحة العطور
أوراقي تحرق
مثلما يحرق البخور
كتاباتي وأفكاري
كعطر منثور
أيامي كساقية يجري
فيها لحنٌ مأثور
زماني زمانا يخلو من
المعجزات تخلو
منه رائحة الزهور
مشواري مليءٌ بالأشواك
تعج به آهات النفور
عمري طويل جداً أطول
من عمري الآثار والقصور
أحلامي تظل أحلاماً مهما
تتعاقب عليها العصور
شتائي جردني من جميع
الأوراق وأبعد عني الطيور
وإني قد بت أخشى
على نفسي من العبور
عبر بوابة الحاضر و أخاف
أن أقف يومً أمام الحضور
فأنا محبٌة لكي
وأنني في حبكي معذورة..
عاشقة عينيكِ يا مدينة السلام
زهرة الليل