عندما يموت الإحساس
قد تكون نظرية عقلاء أو لعبة مجانين
أو كل ما ترونه صحيح وواقعي ،،
عندما يموت الإحساس
ينشطر الجسد إلى شطرين اثنين
شطرٌ يتنازع بين الوجود واللاوجود
وبين الوعي واللاوعي
وبين الأنا والهو
والآخر يعتلي الألم بسهام المكابرة والإصرار
فيجتمع الإثنان عليه
ليعلن موت جسد .. بإحتضار ضمير
وصرخة صمت تتأهب للخروج عندما يموت الإحساس
ترى الدنيا بأكملها .. سكانها .. دمية .. ومكعبات
تلك الدمية تحدد زوايا الشرق والغرب واليمين من اليسار .. والأرض
والسماء
والعالم مكعبات
تكتب على حوافها شروط البقاء .. ولكل منهم إسم تقتنيهُ هي فتبكي
وتضحك من تشاء لكنها تجعلنا دائمي البكاء
تجعل أرواحنا مكبلة بالألم والحزن والشقاء
لا تتنازل عن رسم ابتسامة على محيانا البريء
تقتل ما بداخلنا من فرح وسرور
كأن تلك الدمية بيعت بأسواق العبيد
كأن تلك براءة اللعبة ديست بأرجل جنود مغتصبون
عندما يموت
الإحساس
يبقى الكون بلا أفلاك ..
بلا أوقات ويتعاقب النجمان هراء
يبقى البشر خيالات ذكوراً وإناثاً ..
وأصوات سراب من سراب
تحركهم عوامل الطبيعة
وتحركات الكون
[فترتطم أجسادهم بالصخور]
وتتلاطم الأمواج ثائرة على شواطىء القهر والدمع
وتتأجج الأفق قوة ودمارا
بصرخات غير مشروعة
لتـنتزع منهم القلوب الصماء ..
وأفئدة بلا فائدة
وشرايين دماء دون دماء
عندما يموت الإحساس
لا علماً ولا عملاً لا شخصاً ولا رُتباً
لا عبدا لا ملكا
لا عقلاً ولا جنون
جمالاً ولا قبحاً يميــــــزُ
.. خبيثاً من طيب
صائبا من مخطئ
عندما يموت الإحساس
نموت بلا إحـســــــــــاس
شعور يمزق كيان القلب عندما نصمت ونبقى دون كلام
عندما يموت الإحساس
ماذا يبقى؟؟؟؟
يبقى الألم مكبلا بقيوده السنة الكلام التي تعبر
ومقيدا دموع العيون الساهرة
عندما يموت الإحساس أتدرون بماذا نخرج من قرار
قرار الانتحار
لأنه لا حياة بعد موت الإحساس
لاننا اصبحنا بلا احساس
عذرا على فلسفتي
زهرة الليل