السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال , ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه
وكان صلى الله عليه وسلم يقول ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه
الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 323
خلاصة حكم المحدث: حسن
قال صلى الله عليه وسلم ( كل كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2920
خلاصة حكم المحدث: حسن
قال ابن القيم -رحمه الله-: «ومراتب الغذاء ثلاثة: أحدها: مرتبه الحاجة والثانية: مرتبة الكفاية، والثالثة: مرتبة الفضلة، فأخبر -صلى الله عليه وسلم-: أنَّه يكفيه لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوته ولا تضعف معها، فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل، هذا إلى ما يلزم من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع، فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن . هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً، وأما إذا كان في الأحيان، فلا بأس به، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى قال: والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا، والشِّبَعُ المفرط يُضْعِفُ القِوى والبدن وإن أخصبه، وإنما يَقْوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته، ولما كان في الإنسان جزء أرضي، وجزء هوائي، وجزء مائي ؛ قسم النبي -صلى الله عليه وسلم- طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة» زاد المعاد 4/ 18-19.
هناك معلومة منتشرة بين الناس وهي أن المدة الطبيعية للنوم هي ثمانية ساعات ،و أن النوم أكثر من 8 ساعات يعد مرضاً للإنسان,فقد شبه النبي ,صلى الله عليه وسلم ,المعدة بالوعاء,وأخبر النبي أن ملء هذا الوعاء بكثرة الأكل شر على الإنسان. ونصح بالاكتفاء من الطعام على قدر الاحتياج، وقسم النبي ,صلى الله عليه وسلم ,حجم المعدة إلى ثلاثة أقسام وأخبر أن أكبر كمية من الطعام والشراب يمكن أن يتناولها المرء عند الحاجة الملحّة هي مقدار ما يملأ ثلثي حجم المعدة,وأخبر ,صلى الله عليه وسلم ,أن ترك ثلث حجم المعدة خاليًا من الطعام والشراب ضروري لنَفَس الإنسان، وتقسيم حجم المعدة إلى ثلاثة أثلاث ثُلُثين للطعام والشراب، وثُلُثٌ للنَّفَس، لأن ثلث حجم المعدة الفارغ ضروري لِنَفَسِ ,
هناك علاقة حيوية بين المعدة والتنفس حيث تكمن المعدة في الجزء العلوي من التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز مباشرة وتستقبل الطعام بعد مضغه وبلعه ومروره بالمريء, وللمعدة قدرة كبيرة على تغيير حجمها، فهي تبدو صغيرة عندما تكون فارغة، وتتمدد كثيرًا بعد تناول وجبة كبيرة، وعندئذ يشعر الإنسان بعدم الراحة وصعوبة في التنفس، ويعني ذلك أن المعدة قد امتلأت أكثر من اللازم حتى أصبحت تشغل حيزًا يزيد عن المعتاد فضغطت على الحجاب الحاجز, فأوجد هذا صعوبة في تقلصه وإعاقته عن الحركة إلى أسفل بالقدر اللازم لحدوث تنفس عميق,
اللهم ارزقنا محبته واحشرنا معه يا أرحم الراحمين ،