للحزن في كتاب الحياة فصول
كلما اعتقد انهى انتهت تخرج من بين السطور سطور
فتغتال فرحة أيامي وتسلبني امنياتي
وتصلبني على جدار الصمت
تدع لي دموع تحرق وجداني
وكلاما يخنق صدري ومشاعر تحترق في قلبي
وترحل وترحل
وتتركني مشتت الفؤاد
ما ان تماسكت حتى تراصت السطور وكتب القلم سطور اخرى لتعذيبي
فلاأنا أدري اين أذهب و لا هو يدري مايكتب
جلّ مايعرفه اني يجب ان اكون منسية بين أوراق الزمان
وردة مطويت بين الكتب سحابة سوداء تأبى البكاء
كل ما اتمناه ان يخط قلمي بضع عبرات تريح فؤادي تسكر أعصابي
لكن بدون جدوى بأبى الا ان يقتلني بكلام احد من السيف
فقد اجتازت احزاني كل ميادين العقل فما عاد الكأس يسكرني
ولم تعد تسحرني اليالي فما عدت اشتهي الثياب والعطر
جل ما اتمناه حفرت من التراب تجمع اجزائي تضمني بقوة لصدرها
كل ما اتمناه ان ينتهي مداده ويجف حبره ويغلق كتابي
وتطوى صفحتي وينثر عطري على التراب علي اجد في باطن الارض مكانا لي
ربما اكثر ما يعذبني اني اسكن الارض ولا اسكنها اني اتنفس من غير هواء
ويبقى سيف الام في صدري فلا هو يقتلني ولا يريحني
انه يستمتع بتعذبي فويلي على نفسي
قد يختفي الامل لكنه لا يموت
تحياتي للجميع
السراب