زغاريد في ظلمة الليل
حينما يجن علي الليل
ويغطيني بردائه ويسدل علي سترا
يقتحمني طيفك الساري
فيركض فوق هامتي حتى يطير منها لذيذ الكرى
فإن أنس مني شوقا سرى بعروقي يجري معها مجرى الدم
يوقض هذا الحس ويحرك ذاك الخمول
حتى تهيج النفس ويهيج لها الفكر والبدن
فأمتطي قلمي لأدون ما جال بخاطري
من أمال وأمال
حتى إذا ما غدت وردية
ورسمتك على غصون طربي
وتغنيت بإنتصاري
هبت عليها عاصفة رياح اليأس فبعثرت ما تجمع منها بحجر أفكاري
فبدأت أركض خلف ما تطائر منها علني التمس منها شئيا
وفي كل مرة أرجع بخفي حنين
فتموت الأحلام في مهدها مرة أخرى
تنتظر ليل بعثها القادم
فما أسرع نموها وموتها
وكيف لا
وهي لا ترتوي بينابيع حضورك
هكذا أحلامي أزرعها بحقول الأوهام
فتموت في مهدها
وكيف تحيا بصحراء لا ماء فيها ولا مطر
فسحائبي قد حملتها الرياح الى بلد ميت
ولله الأمر من قبل ومن بعد
لكم تحيتي