اماه 00 الدنيا تعبتني
وحبات المطر تنهمر
وتنساب على أهدابي
ويبكي الشتاء في عيوني
كلما تذكرتك ِ يا أمي..
كلما اشتاقت روحي أن
تخلدُ في حضنك ِ الدافئ ..
آه ٍ يا أماه من قسوة الحرمان
ولسعة البعد وأنا جالس تحت
شتاء أحزاني ..
يجلدني الحنين فينزف صدري
بالأماني كلما امتلأت سمائي
بالذكريات وبعض قطع
من الغيوم بنكهة خبزك ِ ..
لم تشرق شمسي منذ أحد عشر عاما ً
يا أمي
وكيف تسطع الشمس بكل تفاصيلها
وأنت ِ الصبح الذي أتوق إليه
والأشواق التي تتناثر بين البياض
وبين سواد عينيك ِ ..
أماه .. مر الحنان على الدنى
ولم يجد سوى حضنك ِ ..
فخذيني وليداً بعمر دمعة ٍ تشابكت
مع أهدابي ..
كي أرجع طفلا ً صغيرا ً مغطى
بطهر وشاحك ِ ..
جريح الامس