ينتمي الجلاهمة - وواحدهم جلهمي ـ إلى بني عتبة من جميلة من البجايده من عنزة من ربيعة وهي إحدى ثلاثة فروع رئيسية وهم آل خليفة والصباح والجلاهمة وقد عدهم الشيخ عثمان بن سند المتوفى عام 1250 هجرية في كتابه سبائك العسجد من قبيلة عنزة وإن نسب قبيلة عنزة إلى عنزة بن أسد في قوله : " الكويت بضم الكاف وإسكان الياء بلا خلاف على ساحل بحر العدان بفتح العين في ضبط ذي إتقان ، لم تعمر قبل ورود أبيه - ابن رزق - العظيم الشان إلا بريهة من الزمان ، سكنها بنوعتبة ولهم في عنزة بن أسد نسبة " سبائك العسجد ص 18 .
يقول العلامة حمد الجاسر رحمه الله : الجلاهمة من العشائر المنتشرة في شرق الجزيرة وكثير من الأسر التى في تلك البلاد تنتمى إليها ومنهم رحمة بن جابر الجلهمي المشهور، هؤلاء الجلاهمة يرجع نسبهم إلى ربيعة بن نزار بن معد ، كما جاء في "معجم البلدان" ياقوت الحموي ، رسم جلهتين نقلا عن الأزهري ، ومعروف أن الأزهري قد عاش في شرق الجزيرة ، في أول القرن الرابع الهجري أسيرا عند القرامطة ، وعرف كثيرا من مواضع تلك الجهة ، وخالط بعض قبائلها ، ورى عنهم في كتابه "تهذيب اللغة " ولهذا فقد ورد ذكر هذه العشيرة في رسم ( جلهم ) من "لسان العرب" و" تاج العروس" ، ولعل الأصل في كل ذلك ما أورده الأزهري في كتابه . مجلة ( العرب ) ج 7 ، 8 1407 هـ 1986 م - ص 570 . وله في موضع آخر قوله : وممن ينسب إلى ربيعة – في شرق الجزيرة – بنو عتبة – سكان البحرين ( أوال ) قديماً ومنهم (الجلاهمة ) ...فقد رأيت نسبتهم في كتاب " جمهرة النسب " لابن الكلبي إلى بني وائل من ربيعة صريحاً ، كما نقلته من مختصر هذا الكتاب – مخطوطة ( مكتبة راغب باشا في اسطنبول ) وأريته أحد أدباء القطيف ممن يعنى بالأدب والبحث ، فنقله أيضاً ، وقد فقدت ما نقلته ، مع ما فقدت من كتبي وأوراقي أثناء قيام حوادث بيروت – وما أعز ما فقدت !! ومن الجلاهمة من رؤسائهم البطل المشهور رحمة بن جابر بن عذبي الجلهمي العتبي – المتوفي شهيداً في جمادي الأولى سنة 1242هـ ، وقد ترجمه ابن بشر في " عنوان المجد " وأطال الثناء عليه لمناصرته للدولة السعودية الأولى ، ولصدق ولائه وحسن عقيدته في موازرة الدعوة السلفية ، وأورد خبر موته أثناء معركة بحرية ، وذكر من شعره قصيدة قالها بعد هدم الدرعية سنة 1233هـ من قبل إبراهيم باشا ، يقول فيها : جــزى الله بالخيـرات عنا آئمة ً دعــونا إلى التوحيد من هوة الردى
وفي كتاب " دليل الخليج " القسم التاريخي أطراف من أخباره ، وينبغي لمن اطلع عليها التثبت وعدم الأخذ بما ورد في بعضا من تنقص له ، ووصفه بأنه من ( القراصنة ) ، فمؤلفو ذلك الكتاب كثيراً ما وصفوا بعض أعداء الانجليز من أهل الخليج بـ ) القرصنة) . ومن العتوب في البحرين وقطر والكويت أسر كثيرة . أ.هـ . مجلة الحرس الوطني العدد 12 السنة 3 ربيع الثاني 1403هـ .ونص ما ذكره الأزهري قوله : - وحيٌ من ربيعة يقال لهم الجلاهم - وعزاه لإبن سعيد ، ولا تتنافى نسبتهم إلى ربيعة ونسبتهم إلى تغلب ، فتغلب وائل من ربيعة . وفي طبقات الشعراء لإبن المعتز أبيات في نسب ربيعة ، وبني وائل لإبي بكر بن النطاح قال : ومــا الـفـتـك إلا في ربــيعة والـغـنى وذب عن الأحساب والحرمات * وكـل قبـيـل مـن ربـيعـة يــنـتـمـي إلى حسب صعب المناكب عاتي * وأول مـا إخـتـطـوا اليـمامة وأحتووا * قصـورا وأنهارا خلال نـبـات *وعاجت على البحرين منهم عـصابة حـمـتـها بــأعـلام لــها وسـمات .