بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من موقع الأستاذ" جاسم المطوع "
أنقل لكم الكلمات التالية، والله تعالى أسأل أن ينفعنا جميعا به،إنه على كل شيء قدير:
أثناء تنقلي وسفري من بلد إلى بلد في وقت الصيف جلست عائلة بقربي مكونة من أم وستة أولاد وكانت الرحلة مدتها ساعتين واستغربت كثيراً من طريقة توجيه الأم لابنتاها أثناء لعبهم ومشاغبتهم في الطائرة، وكانت تتعامل معهم بطريقة عسكرية بعيدة عن الرحمة والرفق ولا تفرق بين كبير وصغير، أو ولد وبنت، أو سليم ومريض، أو جائع وشبعان، أو مجتهد ومخطئ
إن المظهر العام للعائلة بشكلها ولباسها يوحي لك أنها عائلة محافظة وملتزمة ولكن تنقصها (الثقافة التربوية الإسلامية) وهذا ما نعانيه في مجتمعنا العربي والإسلامي.
إن معالجة الخطأ من الفنون
وقد علمنا رسولنا الكريم كيف نتعامل مع الأطفال إذا أخطؤوا
وسأذكر ست وسائل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج بها خطأ الطفل وهي:
روى البخاري ومسلم عن عمر ابن أبي سلمة - رضي الله عنهما - قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي تحت رعايته)، وكانت يدي تطيش في الصحفة (أي تتحرك هنا وهناك في القصعة)، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ياغلام: سم الله، وكُلْ بيمينك وكُلْ مما يليك.
روى البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنهما - كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم، فجعل الفضل إليها وتنظر اليه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت: يارسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج ادركت أبي شيخا كبيراً لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم.
روى الطبراني عن عبدالله بن يسر - رضي الله عنه - قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقطْف من عنب، فأكلته،ٌ فقالت أمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أتاك عبدالله بقطف؟ قال: لا.. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال غُدر غُدر (نوع من العقاب الرقيق).
روى البخاري عن أبي ذر - ضي الله عنه -قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال اقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: «لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم).
روي البخاري عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: ساببت رجلاً، فعيرته بأمه (قال له: يا ابن السوداء) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم في العمل مالا يطيقون، وإن كلفتموهم فأعينوهم.
ورد في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أخذ الحسن بن علي - رضي الله عنهما - تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ.. كخ. ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة، قل الإمام النووي وقوله: كخ.. كخ، يقال: بإسكان الخاء ويقال بكسرها مع التنوين، وهي كلمة زجر للصبي عن المستقذرات، وكان الحسن - رضي الله عنه - صبياً.
لعل القارئ تأمل معي هذه الفنون والمهارات في التعامل مع الأبناء وتغيير سلوكهم ولاشك أن هناك مهارات أكثر ولكن مساحة المقال لا تسعنا للزيادة ونسأل الله تعالى أن تنتشر مؤسسات وشركات وجمعيات هدفها توعية وإرشاد الوالدين إلى حسن التعامل مع أبنائها أثناء خطئهم .
1- معالجة الخطأ بالتوجيه المباشر 2- معالجة الخطأ بالإشارة 3- معالجة الخطأ بالعتاب
4- معالجة الخطأ بالتعريض 5- معالجة الخطأ بالتوبيخ 6- معالجة الخطأ بالزجر