امطرى ايتها السماء
ادمعى معى
ابكى لاجلى...وافرحى
تألمى لألمى..ولمرحى امرحى
فانا شريكتك منذ زمن ..هو كل عمرى
وتعلمين انتى ذلك
فقد سهرت معكى كثيرا
وتأملتك كثيرا
كم نظرت اليكى..نهارا
وتطلعت وسط ضوئك ان ارى الامل يطوق ايامى
ورايت فى صفائك طيبة قلبى
ونظرت لغيومك فرايت همومى
وكم فتحتى لى شرفات اطل منها احبابى الغائبين
حدثتهم كثيرا وهم ينظرون الى
كنتى تهدينى وجوههم ارتوى برؤيتهم
حين ينعدم الامل فى اللقاء
ومن اشعة شمسك تهدينى الدفء
الذى افتقده فى غيابهم
كم كنتى تشعرين بى
وفى لحظات الغروب
كنت اهيم مع الشمس
لعلى اعرف اين ينتهى بها المطاف
واين تبيت ليلتها حتى الشروق
لكنى لم اعرف لها مبيتا
كم سعيت ورائها ولم اصل
كم تتبعتها بحثا وراء ما خلفته ورائها من ضياء
كى اسعد بانعكاسات لونها فى الافق
وكم من صورة التقطتها معها وقت الرحيل
مازالت فى خزانتى محفوظة
وفى المساء
ارى فى ظلامك يأسى وخوفى
وغدى الذى اجهل معالمه
وغموض الغيب الذى لا نعرف ما وراءه
ومع قمرك طالما تسامرت
طالما سردت له حكايات حبى
طالما انسنى وانسته
وقضينا الليل معا
ونظرت لنوره
وشبهته بحبيبى
اخبرته ان حبيبى يشبهه
كما ان القمر ينير ظلامك
حبيبى ينير ايامى
طلعته على كطلة القمر
يأتينى كل مساء ينير قلبى بحبه
ويحمل لى الامل فى غد اجمل
سامرته كثيرا وسامرنى
ونجماتك كم اهتديت به
شركتنى السهر مع القمر
كانت لنا كالوصيفات
وانا والقمر ملوك الليل
اتذكرين ايتها السماء
اتذكرين يوما بكيتى معى؟
بكيتى لاجلى؟
كان يوم وداعى لحبى القديم
حب اغتاله الغدر
اصدر عليه حكما بالاعدام
وحين صدر الحكم وشرعنا فى تنفيذه
وافترقنا
ومع لحظات الوداع
وامام مشهد اغتياله
خانتنى شجاعتى
وخاننى كبريائى
وخانتنى دموعى
وسقطت حزنا عليه
اتذكرين حينها؟
لقد شاركتينى البكاء
وتساقطت حبات دموعك
اغرقت الطريق
وقتها نظرت اليكى
والدموع تهطل من عينى
وحدثتك..نعم حدثتك
ربما لا تتذكرى..كن وربى حدثتك
رفعت رأسى اليكى ..وسالتك
اتلك دموعك؟!!
اهى لأجلى؟!!
اتشعرين بى؟!!
ووصلنى جوابك
نعم..ابكى لاجلك
ورثاء حبك..