ثلج ابيض يغطي نافذتي
ريح هوجاء تعصف من حولي
اشجار مجمدة
وعاصافير مهاجره
و تسقط من عيني دمعة
لتشعل في صدري نارا
برغم الثلج
برغم البرد
برغم الريح
نيران تلتهب فؤادي
بركان يشتعل في جسدي
صمت وهدوء
شعور غريب
اشجاري عارية يكسوها ثلج ابيض
اثار اقدام على الطريق
تزول تزول
وانظر من خلف زجاجي
اين اكون
هل انا في شتاء بارد مثلج
ام انا في لهيب بركان يشتعل
من انا
واين انا
والى اين سيقودني قدري
صراع في عقلي يدور
من اكون
حقيقة ام سراب
واقع ام خيال
هل انا لوحة علقة على جدار
من قديم الزمان
نسيت وتراكم الغبار فوقها
ساكتب علي اتغلغل في اعماقي
حتى ادرك من اكون
ربما اكون حرف تائه
من معجم لغات
او اكون قصيدة هاربة من كتب الاشعار
لا لا
انا لحن فر من وتر غدار
انا قطرة مطر تجمدة في منتصف السماء
ونجم نفي من مجموعته في الفضاء
انا قسمة لا تقبل القسمة
الباقي هو الناتج
مجهولة في هذا الزمان
محية من قلوب البشر
من اكون
نسيت كما نسي الوفاء
غطيني يا ثلج
واطفئ لهيبي
فانا عاشقة لحد الثمالة
وحبيبي هناك ينتظر
خلف التلال
ينتظر ربيع العمر
ينتظر الدفء
ستشرق الشمس
وان طال الانتظار
وسيذوب الثلج من فوق التلال
ستغرد الطيور من جديد
وينفض الغبار عن لوحتي
وترقص النجوم
ويعود الوفاء للقلوب
سانتظر
بقلمي