تمكن باحثون من العثور على مومياء قديمة من حضارة الأنكا التي عاشت قبل 500 سنة
ويعتقد أنها كانت مصابة بعدوى رئوية حين موتها، وقد تم التضحية بها كقربان خلال ممارسة أحد طقوس التضحية عند أحد البراكين في الأرجنتين.
قد يمكننا ذلك الاكتشاف من المساعدة في مقاومة الأمراض الجديدة أو أمراض الماضي التي قد تعاود الظهور.
لقد مثَّّل ذلك الاكتشاف الحالة الأولى التي يتم فيها “تشخيص” مرض ما في جسد قديم كهذا, وذلك عن طريق استخدام تقنية جديدة من المسح الشفوي, ومن ثم مقارنة عينات المسح تلك بأخرى لمرضى حاليين.
يقول البروفيسور (أنجيليك كورثالس – Angelique Corthals): “إنّ الكشف عن العوامل المرضيّة في الأنسجة القديمة ليس بالأمر الجديد, لكن ما كان مستحيلاً قبل هذا الاكتشاف هو معرفة ما إذا كان العامل المسبب للعدوى نشطاً أم كامناً.” وبذك تمتلك البشرية تقنية جديدة وثورية لم تكن تملكها من قبل حيث بالإمكان الآن التحقق والتقصي عن أسباب أمراض فتاكة حدثت في الماضي مما يجعل لنا حصانة ضد معاودتها من جديد أو بالإمكان أيضاً مكافحتها أو الوقاية من أمراض مستقبلية. يقول عالم الآثار وعضو البعثة الأمريكي (يوهان راينهارد – Johan Reinhard): “لقد هز الأطباء رؤوسهم منكرين, قائلين إن المومياءات لا تبدو بعمر 500 سنة, وإنما تبدو كما لو أنها ماتت منذ بضعة أسابيع فحسب.” ويستطرد قائلاً “أحسست بقشعريرة تسري في جسدي حين رأيت يديها للمرة الأولى, حيث إنها تبدو كما لو أنها تعود لشخص ما زال على قيد الحياة