بسم الله الرحمن الرحيم
ليس بالضرورة أن يحس الإنسان بالمعاناة في ذاته
ولكن ربما يراها في حياة الأخرين ويرصدها بعيونهم
أو من خلال نزف أقلامهم او تصرفاتهم
فيحس بما يحسون به من ألم او فرح
واليكم هذه الأبيات ترصد معاناة بعضا من البشر وعلى إقتربت ولو جزيئا مما يحسون به
تمسح الدمعة وتشكي من جروح=في سويدا القلب من جور الزمن
أحرمتها ضحكة الثغر الصبوح=وسجنتها في سراديب الحزن
كبلتها عن مسرات و مزوح=والبستها ثوب(ن)أقسى من كفن
كنها هيكل غدا من دون روح=زادها الأهات وأطياف وشجن
ترفع الكفين للرب السموح=تطلب الرحمات من قهر وغبن
خانها الحظ والوقت الشحوح=تقول أحس بداخلي مثل الطعن
مر أهيم ومر أشيم ومر أنوح=داخلي قلب(ن)معنى ما سكن
يزرع الأمال ما بين القروح=ويحصد الألام من حقل المحن
مات حلم العمر والحسرة ذبوح=كيف يحيا ميت(ن)بعد إندفن
يا حياتي وين من قهري أروح=ما بقا للصبر في قلبي وطن
طالت الأيام وتضيق الفسوح=وتكبر الأحزان في صدري يا هن
المأسي تنبني جوفي صروح=والسعادة روحت بأول ظعن
سلوتي دمع(ن)على خدي يفوح=كل ممسحه بكفوفي سخن
ما بقا بعد المقام الا النزوح=من حياة(ن)مالها عندي ثمن