في كثير الأحيان يتشبث المحب بأوهى الأسباب وتغيب عنه
الفطنةوالحكمة حتى تتجول أقواله وحركاته إلى سخافات
مهلا حبيب سخافاتي تروعه = والطرف بالحزن قد فاضت مدامعه
تحطم الناي في كفي أداعبه = شوقا اليه لكن كيف يسمعه
لحن من الحب في الأسحار أعزفه = وفي العشيات من شوقي أرجعه
أغالب الآهة الحرى وأرسلها = مع النسيم وبعد الدار تقطعه
استقبل الطيف في حب وفي ولهٍ = لكنني في سويعات أودعه
أقلب الطرف في الآفاق أرقبه = والطرف يندي وماجفت مدامعه
لولا طيوف وأحلام تقربه = مني لزادت على قلبي مواجعه
ليت "المحيط" الذي تزهو شواطئه = يحنو ويجمعني يوماً ... ويجمعه
وأحمل الشمع في كفي وأشعله = في هدأة الليل إكليلا أرصعه
أعرضت عن مائسات الغيد محتفظاً = بمهجة ليس فيها من ينازعه
لكن في القلب أشياء تمزقه = غير الهموم التي كانت تقطعه
لا شي من مبهجات الخير تبهجه = لاشي من رادعات الشر تردعه
فلا قريب من الأسمى يقربه = ولا شفيع إلى المثلى يشفعه
أمسى يناجي من الأوهام أحرقها = جهم المحيا وأطلال مرابعه
فليت للمهر "خيالا" يروضه = وليت للباز "قناص" يبرقعه