عيون المها بين الرصافة والجسر........جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلي ما أحلى الهوى وأمره........ أعرفني بالحلو منه وبالمرَّ !
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً........لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما........أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفضح من عين المحب لسّره........ولا سيما إن طلقت دمعة تجري
وإن أنست للأشياء لا أنسى قولها........جارتها : ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنا........معنى وهل في قتله لك من عذر ؟
صليه لعل الوصل يحييه وأعلمي........بأن أسير الحب في أعظم الأسر
فقالت أذود الناس عنه وقلما........يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
و ايقنتا أن قد سمعت فقالتا........من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى........وإلا فخلاع الأعنة والغدر
الشاعر: علي بن الجهم