نبذة حول الشاعر: حسان بن ثابت
حَسّان بن ثابِت
? - 54 هـ / ? - 673 م
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد.
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام،
عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام،
وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة:
فضل حسان الشعراء بثلاثة:
كان شاعر الأنصار في الجاهلية
وشاعر النبي في النبوة
وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل:
أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم:
سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
بطيبة َ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُمنيرٌ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍبها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَـدُ
ووَاضِحُ آيـاتٍ، وَبَاقـي مَعَالِـمٍ،وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـى ً ومسجـدُ
بها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـامِنَ الله نـورٌ يُسْتَضَـاءُ، وَيُوقَـدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهـدِ آيهـاأتَاهَا البِلَى ، فـالآيُ منهـا تَجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ، وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ فـي التُّـرْبِ مُلْحِـدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعـدتْعُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْـنِ تُسعـدُ
تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرىلهَا مُحصِياً نَفْسـي، فنَفسـي تبلَّـدُ
مفجعة ٌ قـدْ شفهـا فقـدُ أحمـدٍ،فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تـعـددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْـرٍ عَشِيـرَهُ،وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيـهِ تحمَـدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـاعلى طللِ القبرِ الـذي فيـهِ أحمـدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْبِلاَدٌ ثَوَى فيهَـا الرّشِيـدُ المُسَـدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمـنَ طيبـاً،عليهِ بناءٌ مـن صفيـحٍ، منضـدُ
تهيلُ عليـهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌعليهِ، وقدْ غـارتْ بذلـكَ أسعـدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْمـاً وَرَحمـة ً،عشية َ علوهُ الثـرى ، لا يوسـدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِـمْ نَبيُّهُـمْ،وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُـدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ،ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزيـة ُ هالـكٍرزية َ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منـزِلُ الوَحْـيِ عَنهُـمُ،وَقَد كان ذا نـورٍ، يَغـورُ ويُنْجِـدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَـدي بِـهِ،وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَـا ويُرْشِـدُ
إمامٌ لهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً،معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبـلُ عُذْرَهـمْ،وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقومـوا بحمـدهِ،فَمِـنْ عِنْـدِهِ تَيْسِيـرُ مَـا يَتَشَـدّدُ
فَبَيْنَا هُـمُ فـي نِعْمَـة ِ الله بيْنَهُـمْدليلٌ به نَهْـجُ الطّريقَـة ِ يُقْصَـدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُإلى كَنَفٍ يَحْنـو عليهـم وَيَمْهِـدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّـورِ، إذْ غَـدَاإلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِـدُ
فأصبحَ محموداً إلـى اللهِ راجعـاً،يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُهـا،لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْـيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَهافَقِيـدٌ، يُبَكّيـهِ بَـلاطٌ وغَـرْقـدُ
وَمَسْجِـدُهُ، فالموحِشـاتُ لِفَقْـدِهِ،خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْدِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِـدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَيـنُ عَبْـرَة ًولا أعرفنكِ الدهرَ دمعـكِ يجمـدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـة ِ التـيعلى الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّمـوعِ وأعْوِلـيلفقدِ الـذي لا مثلـهُ الدهرِيوجـدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُـونَ مِثْـلَ مُحَمّـدٍ،ولا مثلهُ، حتـى القيامـة ِ، يفقـدُ
أعفَّ وأوفى ذمـة ً بعـدَ ذمـة ٍ،وأقْـرَبَ مِنْـهُ نائِـلاً، لا يُنَـكَّـدُ
وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ،إذا ضَنّ معطاءٌ بمـا كـانَ يُتْلِـدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يـسـودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فـي العلـىدعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشـيـدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُـرُوعِ وَمَنْبِتـاً،وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَـدُ
رَبَـاهُ وَلِيـداً، فَاسْتَتَـمَّ تَمـامَـهُعلى أكْرَمِ الخيـرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّـدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِيـنَ بِكَفّـهِ،فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ
أقُولُ، ولا يُلْفَـى لِقَوْلـي عَائِـبٌمنَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَـنْ ثَنائِـهِ،لَعَلّي بِهِ فـي جَنّـة ِ الخُلْـدِ أخْلُـدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ
إنّ النضيرة َ ربة َ الخدرِ
إنّ النضيرة َ ربة َ الخـدرِأسرتْ إليكَ، ولم تكـنْ تسـري
فوقفـتُ بالبـيـداءِ أسألـهـا:أنى اهتديـتِ لمنـزلِ السفـرِ
والعيسُ قدْ رفضـتْ أزمتهـا،مما يـرونَ بهـا مـنَ الفتـرِ
وَعَلَـتْ مَسَاوِئُهَـا مَحاسِنَهـا،مِمّا أضَرّ بِهـا مِـنَ الضُّمْـرِ
كنـا إذا ركـدَ النهـارَ لـنـا،نَغْتَالُـهُ بِنَجَـائِـبٍ صُـعْـرِ
عـوجٍ، نـواجٍ، يعتليـنَ بنـا،يُعْفِينَ دونَ النَّـصّ، والزَّجْـرِ
مستقبـلاتٍ كـلَّ هـاجـرة ٍ،يَنْفَحْنَ في حَلَـقٍ مِـنَ الصُّفْـرِ
ومناخهـا فـي كـلّ منزلـة ٍ،كمبيتِ جونـيّ القطـا الكـدرِ
وسما علـى عـودٍ، فعارضنـاحِرْبَاؤهـا، أوْ هَـمَّ بِالخَطْـرِ
وَتَكَلُّفي اليَـوْمَ الطّويـلَ وقَـدْصرتْ جنادبـهُ مـنَ الظهـرِ
والليلـة َ الظلـمـاءَ أدلجـهـابالقَوْمِ فـي الدّيْمومَـة ِ القَفْـرِ
يَنْعى الصَّدَى فيها أخـاهُ كمـايَنْعَى المُفجَّـعُ صَاحِـبَ القَبْـرِ
وتحـولُ دونَ لكـفّ ظلمتهـا،حتى تشقّ على الـذي يسـري
وَلَقَدْ أرَيْـتُ الرَّكـبَ أهْلَهُـمُ،وَهَدَيْتُهُـمْ بمَهَـامِـهٍ غُـبْـرِ
وَبَذلْتُ ذا رَحْلـي، وكنـتُ بِـهِسَمْحاً لَهُمْ في العُسْـرِ واليُسْـرِ
فإذا الحوادثُ ما تضعضعنـي،وَلا يَضِيقُ بِحاجَتـي صَـدْري
يُعْيي سِقَاطي مَـنْ يُوَازِنُنـي،إنّـي لَعَمْـرُكَ لَسْـتُ بالهَـذْرِ
إنّـي أُكـارِمُ مَـنْ يُكَارِمُنـي،وَعلى المُكاشِحِ ينْتحي ظُفـرِي
لا أسْرِقُ الشُّعَرَاءَ مـا نَطَقُـوا،بَلْ لا يُوَافِقُ شِعْرَهُـمْ شِعْـري
إنّي أبَـى لـي ذَلِكُـمْ حَسَبـي،ومقالـة ٌ كمقاطـعِ الصـخـرِ
وأخي منَ الجـنّ البصيـرُ، إذاحاكَ الكَـلامَ بأحْسَـنِ الحِبْـرِ
أنَضِيـرَ مَـا بَيْنـي وبَيْنَـكُـمُصرمٌ، وما أحدثتُ مـنْ هجـرِ
جودي فـإنّ الجـودَ مكرمـة ٌ،واجزي الحسامَ ببعضِ ما يفري
وحَلَفْـتُ لا أنْسَـاكُـمُ أبَــداً،ما ردّ طرفّ العيـنِ ذو شفـرِ
وحَلَفْتُ لا أنْسَـى حديثَـكِ مـاذَكَـرَ الغَـوِيُّ لَـذَاذَة الخَمْـرِ
ولأنتِ أحسنُ، إذْ بـرزتِ لنـا،يَوْمَ الخُرُوجِ بساحَـة ِ القَصْـرِ
منْ درة ٍ أغلى الملـوكُ بهـا،مِمّـا تَرَبّـبَ حَائِـرُ البَـحْـرِ
ممكـورة ُ الساقيـنِ، شبههمـابَرْدِيّـتَـا مُتَحَـيِّـرٍ غَـمْـرِ
تَنْمي كمـا تَنْمـي أرُومَتُهـا،بمحـلّ أهـلِ المجـدِ والفخـرِ
يعتادنـي شـوقٌ، فأذكـرهـا،مِنْ غَيْرِ ما نَسَـبٍ وَلا صِهْـرِ
كتذكرِ الصـادي، وليـسَ لـهُمَـاءٌ بِقُنّـة ِ شاهـقٍ وَعْــرِ
وَلَقَـدْ تُجالِسُنـي، فَيَمْنَعُـنـيضيقُ الذراعِ، وعلـة ُ الخفـرِ
لوْ كنتِ لا تهوينَ لـم تـردي،أو كُنْتِ، مَا تَلْوِينَ فـي وَكْـرِ
لأتَيْتُـهُ، لا بُــدّ، طالِـبَـهُ،فاقنيْ حياءكِ، واقبلـي عـذري
قلْ للنضيرة ِ إنْ عرضتَ لهـا:لَيْسَ الجَوادُ بِصَاحِـبِ النَّـزْرِ
قَوْمـي بَنُـو النّجّـارِ رِفْدُهُـمُحسنٌ، وهمْ لي حاضرو النصرِ
الموتُ دوني لسـتُ مهتضمـاً،وذوو المكارمِ منْ بني عمـرو
جُرْثُومَـة ٌ، عِـزٌّ مَعَاقِلُـهـا،كانتْ لنا في سالفِ الدهرِ
لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،
لمنِ الدارُ أقفـرتْ ببـواطِ،غَيرَ سُفْـعٍ، رَواكِـدٍ، كالغَطَـاطِ
تِلْكَ دارُ الأَلوفِ أضْحَتْ خَـلاءً،بعدما قـدْ تحلهـا فـي نشـاطِ
دارُها، إذ تقولُ: ما لابْنِ عَمْـروٍلجّ، منْ بعدِ قربهِ، فـي شطـاطِ
بَلِّغَاهَـا بأنّـنـي خـيْـرُ رَاعٍلِلّـذي حَمّلَـتْ بِغَيْـرِ افتِـرَاطِ
ربّ لهـوٍ شهدتـهُ، أمَّ عمـروٍ،بينَ بيضٍ نواعـمٍ فـي الريـاطِ
مَعْ نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ، كِـرَامٌ،نُبّهُوا، بعْـدَ خَفْقَـة ِ الأشْـرَاطِ
لكميـتٍ كأنـهـا دمُ جــوفٍ،عُتّقَـتْ مِـنْ سُلافَـة ِ الأنْبَـاطِ
فاحْتَوَاهَا فَتًى يُهِيـنُ لَهـا المـالَ، ونادمتُ صالحَ بـنَ عـلاطِ
ظـلّ حولـي قيانـهُ عازفـاتٍ،مثـلَ أدمٍ، كوانـسٍ، وعــواطِ
طفنَ بالكأسِ، بينَ شربٍ كـرامٍ،مهـدوا حـرَّ صالـحِ الأنمـاطِ
ساعَـة ً، ثُـمّ قـال هُـنّ بَـدادِبينكم، غيرَ سمعـة ِ الإختـلاطِ
ربّ خرقٍ أجزتُ ملعبـة َ الـجنّ معي صارمُ الحديـدِ، إباطـي
فوقَ مستنزلِ الرديفِ، منيـفٍ،مِثْلِ سِرْحـانِ غابَـة ٍ، وَخّـاطِ
بَيْنما نحْنُ نَشْتَوي مِـن سَدِيـفٍ،رَاعَنَا صَوْتُ مِصْـدَحٍ، نَشّـاطِ
فأتيـنـا بسـابـحٍ يعـبـوبٍ،لـمْ يذلـلْ بمعلـفٍ وربــاطِ
غيرَ مسحٍ وحشكِ كومٍ صفايـا،ومرافيـدَ فـي الشتـاء، بسـاطِ
فتنـادوا، فألجمـوهُ، وقـالـوالِـغُـلامٍ مُـعَـاوِدِ الإعْتِـبَـاطِ
سكنتهُ، واكففْ إليكَ مـنَ الغـربِ تجدْ مائحـاً، قليـلَ السقـاطِ
فَتَوَلَّـى الغُـلامُ يَقْـدَعُ مُهْـراً،تَئِـقَ الغَـرْبِ، مَانِعـاً لِلسِّيَـاطِ
وَتَوَلّيْنَ حِينَ أبْصَـرْنَ شَخْصـاًمُدْمَجـاً مَتْنُـهُ كمَتْـنِ المِقَـاطِ
فوقهُ مطعمُ الوحـوشِ، رفيـقٌ،عَالِـمٌ كَيْـفَ فَـوْزَة ُ الآبـاطِ
داجِنٌ بالطِّرَادِ، يَرِمـي بِطَـرْفٍفي فضاءٍ، وفي صحارٍ بسـاطِ
ثمّ وَالَـى بسَمْحَـجٍ وَنَحُـوصٍ،وبعـلـجٍ، يكـفـهُ بـعــلاطِ
ثُمّ رُحْنا، ومـا يخـافُ خليلـيمن لساني خِيَانَة َ الإنْبِساطِ
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ
إنّ الذوائبَ مـنْ فهـرٍ وإخوتهـمْقـدْ بينـوا سـنـة ً للـنـاسِ تتـبـعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَـن كانَـتْ سرِيرَتُـهُتقوى الإلـهِ وبالأمـرِ الـذي شرعـوا
قـومٌ إذا حاربـوا ضـروا عـدوهـمُ،أوْ حاوَلُوا النّفْعَ فـي أشياعِهِـمْ نَفعـوا
سجيـة ٌ تلـكَ منهـمْ غيـرُ محدثـة ٍ،إنّ الخلائِـقَ، فاعلَـمْ، شرُّهـا البِـدَعُ
لا يَرْقـعُ النّـاسُ مـا أوْهَـتْ أكفُّهُـمُعندَ الدفاعِ، ولا يوهـونَ مـا رقعـوا
إن كان في النـاس سباقـون بعدهـمُ،فكـلُّ سبـقٍ لأدنـى سبقـهـمْ تـبـعُ
ولا يَضَنُّـونَ عَـنْ مَوْلًـى بِفَضْلِهِـمِ،وَلا يُصِيبُهُـمُ فـي مَطْـمَـعٍ طَـبَـعُ
لا يجهلـونَ، وإن حاولـتَ جهلـهـمُ،في فضلِ أحلامهـمْ عـن ذاكَ متسـعُ
أعِفّة ٌ ذُكِـرَتْ فـي الوَحـيِ عِفّتُهُـمْ،لا يَطْمَعـونَ، ولا يُرْديـهـمُ الطّـمَـعُ
كم من صديـقٍ لهـمْ نالـوا كرامتـهُ،ومِـنْ عَـدُوٍّ عَليهـمُ جاهـدٍ جدعـوا
أعطوا نبـيَّ الهـدى والبـرّ طاعتهـمْ،فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْـهُ وَمـا نَزَعُـوا
إن قالَ سيروا أجـدوا السيـرَ جهدهـمُ،أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعـة ً، رَبَعُـوا
مـا زالَ سيرهـمُ حتـى استقـادَ لهـمْأهْلُ الصّليبِ، ومَن كانـت لـهُ البِيَـعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتـى عفْـواً، إذا غَضِبُـوا،ولا يكُنْ همُّـكَ الأمـرَ الـذي مَنَعـوا
فإنّ فـي حربهـمْ، فاتـركْ عداوتهـمْ،شَرَّاً يُخَـاضُ عَليـهِ الصّـابُ والسَّلَـعُ
نسمـو إذا الحـربُ نالتنـا مخالبهـا،إذا الزعانـفُ مـنْ أظفارهـا خشعـوا
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُـوا مـن عَدُوّهِـمِ،وَإنْ أُصِيبُـوا فـلا خُـورٌ ولا جُـزُعُ
كأنهمْ في الوغـى ، والمـوتُ مكتنـعٌ،أسـدٌ ببيشـة َ فـي أرساغهـا فــدعُ
إذَا نَصَبْنَـا لِقَـوْمٍ لا نَــدِب لـهُـمْ،كمـا يـدبُّ إلـى الوحشيـة ِ الـذرعُ
أكـرمْ بقـومٍ رسـولُ اللهِ شيعتـهـمْ،إذا تفـرّقَـتِ الأهْــوَاءُ والـشِّـيَـعُ
أهْـدَى لهُـمْ مِدَحـي قـوْمٌ يُــؤازِرُهُفِيمـا يُحِـبُّ لِسَـانٌ حائِـكٌ صَـنَـعُ
فإنّهُـمْ أفـضَـلُ الأْحْـيَـاء كلّـهِـمِ،إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجـواءُ،إلـى عـذراءَ منزلهـا خـلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْـرٌ،تعفيهـا الروامـسُ والسمـاءُ
وكانَتْ لا يَـزَالُ بِهَـا أنِيـسٌ،خِلالَ مُرُوجِهَـا نَعَـمٌ وَشَـاءُ
فدعْ هذا، ولكن مـنْ لطيـفٍ،يُؤرّقُنـي إذا ذَهَـبَ العِشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيمـتـهُ،فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كَأنّ سَبِيئَة ً مِـنْ بَيْـتِ رَأسٍ،يَكُونُ مِزَاجَهَـا عَسَـلٌ وَمَـاءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْـمَ غَـضٍّمـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجنـاءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يومـاً،فَهُـنّ لِطَيّـبِ الـرَاحِ الفِـدَاءُ
نُوَلّيَهـا المَلامَـة َ، إنْ ألِمْنَـا،إذا ما كـانَ مغـثٌ أوْ لحـاءُ
ونشربهـا فتتركنـا ملـوكـاً،وأسـداً مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنـا، إنْ لـم تَرَوْهَـاتُثِيرُ النَّقْـعَ، مَوْعِدُهـا كَـدَاءُ
يُبَارِيـنَ الأعِنّـة َ مُصْعِـدَاتٍ،عَلَى أكْتافِهَـا الأسَـلُ الظِّمـاءُ
تَظَـلُّ جِيَادُنَـا مُتَمَـطِّـرَاتٍ،تلطمهـنّ بالخـمـرِ النـسـاءُ
فإما تعرضوا عنـا اعتمرنـا،وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطـاءُ
وإلا، فاصبروا لجـلادِ يـومٍ،يعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وَجِبْرِيـلٌ أمِيـنُ اللَّـهِ فِينَـا،وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَـهُ كِفَـاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْـتُ عَبْـداًيقولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُـوا صَدِّقُـوهُ!فقلتـمْ: لا نقـومُ ولا نـشـاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّـرْتُ جُنْـداً،همُ الأنصارُ، عرضتها اللقـاءُ
لنا في كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّسِبـابٌ، أوْ قِتَـالٌ، أوْ هِجـاءُ
فنحكمُ بالقوافي مـنْ هجانـا،ونضربُ حينَ تختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبلـغْ أبـا سفيـانَ عنـي،فأنتَ مجـوفٌ نخـبٌ هـواءُ
وأن سيوفنـا تركتـك عـبـداوعبد الـدار سادتهـا الإمـاء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِـنْ بَيْـتِ رَأسٍ،تُعفيِّهـا الرّوَامِـسُ والسّمَـاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنـهُ،وعنـدَ اللهِ فـي ذاكَ الجـزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْـتَ لَـهُ بكُـفْءٍ،فَشَرُّكُمـا لِخَيْرِكُمَـا الـفِـداءُ
هجوتَ مباركاً، بـراً، حنيفـاً،أميـنَ اللهِ، شيمتـهُ الـوفـاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُـمْ،ويمدحـهُ، وينصـرهُ ســواءُ
فَإنّ أبـي وَوَالِـدَهُ وَعِرْضـيلعرضِ محمـدٍ منكـمْ وقـاءُ
فإمـا تثقفـنّ بـنـو لــؤيٍجُذَيْمَـة َ، إنّ قَتْلَهُـمُ شِـفَـاءُ
أولئكَ معشرٌ نصـروا علينـا،ففـي أظفارنـا منهـمْ دمـاءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ،وَحِلْـفُ قُرَيْظَـة ٍ مِنّـا بَـرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيـبَ فيـهِ،وَبَحْـرِي لا تُكَـدِّرُهُ الّــدلاءُ
ألا أبلغ المستسمعينَ بوقعة ٍ،
ألا أبلـغ المستسمعـيـنَ بوقـعـة ٍ،تخفُّ لهـا شمـطُ النسـاءِ القواعـدُ
وظَنُّهُـمُ بـي أنّـنـي لِعَشِيـرَتـيعلَـى أيِّ حـالٍ كـانَ حـامٍ وَذائِـدُ
فـإنْ لَـمْ أُحَقِّـقْ ظَنَّهُـمْ بِتَيَـقُّـنٍ،فلا سقتِ الأوصالَ منـي الرواعـدُ
ويعلـمُ أكفائـي مـن النـاسِ أننـيأنا الفارِسُ الحَامي الذِّمـارِ المُناجِـدُ
وما وجـدَ الأعـداءُ فـيّ غميـزة ً،وَلا طَافَ لي مِنهُمْ بوَحْشـيَ صَائِـدُ
وأن لم يَزَل لي منذُ أدرَكتُ كاشِـحٌ،عَـدُوٌّ أُقَاسِيـهِ، وآخَــرُ حَـاسِـدُ
فَمـا مِنْهُـمَـا إلاّ وأنّــي أكِيـلُـهُبمِثْـلٍ لَـهُ مِثْلَيـنِ، أوْ أنـا زَائِــدُ
فإنْ تسألـي الأقـوامَ عنـي، فإننـيإلـى محتـدٍ تنمـي إليـهِ المحاتـدُ
أنا الزّائرُ الصّقرَ ابنَ سلْمى ، وَعِندَهُ أُبَـيٌّ، وَنُعْمَـانٌ، وعَمْـروٌ، وَوَافِـدُ
فأورثني مجداً، ومـن يجـنِ مثلهـابِحَيثُ اجْتَنَاها يَنقلـبْ وهْـوَ حامِـدُ
وَجَدّي خَطيبُ النّاس يَوْمَ سُميحـة ٍ،وعمي ابنُ هندٍ مطعمُ الطيـرِ خالـدُ
ومِنّا قتيلُ الشِّعبِ أوْسُ بـنُ ثابِـتٍ،شَهيداً، وأسنى الذِّكرَ مِنـهُ المَشاهِـدُ
ومنْ جدهُ الأدنى أبـي، وابـنُ أمـهلأمّ أبـي ذاكَ الشهـيـدُ المجـاهـدُ
وفـي كـلّ دارِ ربـة ٍ خزرجيـة ٍ،وَأوْسِيّـة ٍ لـي فـي ذُرَاهُـنّ وَالِـدُ
فمـا أحـدٌ منـا بمـهـدٍ لـجـارهِأذاة ً، ولا مُـزْرٍ بـهِ، وَهْـوَ عَائِـدُ
لأنّا نَـرَى حَـقَّ الجِـوَارِ أمَانَـة ً،ويحفظـهُ منـا الكريـمُ المعـاهـدُ
فَمَهْما أقُـلْ مِمّـا أُعَـدِّدُ لـمْ يَـزَلْعَلى صدْقِه مِنْ كـلّ قَوْمـيَ شَاهِـدُ
لِكُـلّ أُنَـاسٍ مِيـسَـمٌ يَعْرِفُـونَـهُ،ومِيسَمُنـا فينـا القَوافـي الأوابِــدُ
متى ما نسمْ لا ينكرِ النـاسُ وسمنـا،ونعرفْ بهِ المجهـولَ ممـنْ نكايـدُ
تلـوحُ بـهِ تعشـو إليـهِ وسومنـا،كما لاحَ في سمرِ المتـانِ المـواردُ
فَيَشْفِيـنَ مَـن لا يُسْتَطـاعُ شِفـاؤهُ،ويبقينَ مـا تبقـى الجبـالُ الخوالـدُ
ويشقيـنَ مـنْ يغتالنـا بـعـداوة ٍ،وَيُسْعِدْنَ في الدّنيا بنـا مَـنْ نُساعـد
إذا ما كَسَرْنا رُمـحَ رَايَـة ِ شَاعِـرٍ،يَجِيـشُ بِنَـا مَـا عِنْدَنـا فَتُـعَـاوِدُ
يكُـونُ إذَ بَـثّ الهِـجَـاءَ لِقَـوْمِـهِوَلاَحَ شِهابٌ مِن سَنَا الحَـرْبِ وَاقِـدُ
كأشْقَـى ثمـودٍ إذْ تَعَطّـى لِحَيْنِـهِ،عضيلة َ أمّ السقـبِ، والسقـبُ واردُ
فوَلّى ، فأوْفى عاقِلاً رَأسَ صَخـرَة ًنمى فَرْعُها، واشتـدّ منْهـا القوَاعِـدُ
فقـالَ: ألا فاستمتعـوا فـي دياركـمْفقـدْ جاءكـمْ ذكـرٌ لكـمْ ومواعـدُ
ثلاثة َ أيـامٍ مـنَ الدهـرِ لـمْ يكـنْلهـنّ بتصديـقِ الـذي قـالَ رائـدُ
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبـاعليّ لساني، في الخطوبِ، ولا يدي
لِساني وَسَيفي صارِمـانِ كِلاهُمـا،ويبلغُ ما لا يبلغُ السيـفُ مـذودي
وإنْ أكُ ذا مـالٍ قليلٍأجـدْ بــه،وإن يُهتصرْ عودي على الجُهد يُحمَدِ
فلا المالُ ينسيني حيائـي وعفتـي،ولا واقعاتُ الدهرِ يفللـنَ مبـردي
أُكَثِّرُ أهْلـي مِـنْ عِيَـالٍ سِوَاهُـمُ،وأطوي على الماءِ القراحِ المبـردِ
وَإنّي لَمُعْطٍ مـا وَجَـدْتُ، وَقَائِـلٌ،لمُوقِدِ نَاري ليْلَـة َ الرّيـحِ: أوْقِـدِ
وإنّي لَقَوّالٌ لـذي البَـثّ مَرْحبـاً،وأهْلاً، إذا ما جاء منْ غيرِ مَرْصَدِ
وإني ليدعوني النـدى ، فأجيبـهُ،وأضربُ بيضَ العارضِ المتوقـدِ
وإني لحلـوٌ تعترينـي مـرارة ٌ،وإنـي لتـراكٌ لمـا لـمْ أعــودِ
وَإنّي لَمِزْجاءُ المَطِيّ عَلى الوَجى ،وإنـي لتـراكُ الفـراشِ الممهـدِ
وأعملُ ذاتَ اللوثِ، حتـى أردهـا،إذا حُلّ عنهـا رَحْلُهـا لـمْ تُقَيَّـدِ
أُكَلّفُهـا أنْ تُدلِـجَ اللـيْـلَ كُـلَّـهُتَرُوحُ إلى بابِ ابنِ سلمى ، وَتغتدي
وألفيتـهُ بحـراً كثيـراً فضولـهُ،جواداً متى يذكرْ لهُ الخيـرُ يـزددِ
فلا تَعْجَلَنْ يا قَيسُ وَارْبـعْ، فإنّمـاقُصَـارَاكَ أنْ تُلْقَـى بِكُـلّ مُهنّـدِ
حُسَامٍ، وَأرْمـاحٍ بأيْـدي أعِـزّة ٍ،مَتى تَرَهُمْ يـا بْـنَ الخَطيـمِ تَبلَّـدِ
لُيُوثٍ لَها الأشْبَالُ تَحْمي عَرِينَهـا،مَدَاعِيسُ بالخَطّيّ في كـلّ مَشهـدِ
فقد ذاقتِ الأوسُ القتالَ وطـردتْ،وأنتَ لدى الكناتِ في كـلّ مطـردِ
فَناغِ لدَى الأبْوَابِ حُوراً نَواعمـاً،وكَحّـلْ مآقِيـكَ الحِسـانَ بِإثْمِـدِ
نفتكـمْ عـنِ العليـاءِ أمٌّ لئيمـة ٌ،وزندٌ متى تقدحْ بهِ
أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِرْ،
أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِـرْ،إنمـا يدهـنُ للقلـبِ الحصـرْ
لا يكـنْ حبـكِ حبـاً ظاهـراً،لَيْسَ هذا مِنكِ يـا عَمْـرَ بِسِـرّ
سألـتْ حسـانَ مـنْ أخوالـهُ؟إنمـا يسـألُ بالشـيء الغمـرْ
قُلْتُ أخْوَالـي بَنُـو كَعْـبٍ، إذَاأسلمَ الأبطالُ عـوراتِ الدبـرْ
ربّ خـالٍ لـي لـوْ أبصرتـهِسبطِ الكفينِ في اليومِ الخصـرْ
عِنْـدَ هـذا البـابِ، إذْ ساكِنُـهُكلُّ وجهٍ حسـنِ النقبـة ِ حـرّ
يُوقِدُ النّـارَ، إذا مـا أُطْفِئَـتْ،يُعْمِـلُ القِـدْرَ بأثْبَـاجِ الجُـزُرْ
مـنْ يغـرُّ الدهـرُ، أوْ يأمنـهُ،من قبيلٍ بعـد عمـروٍ وحجـرْ
ملكـا مـنْ جبـلِ الثلـجِ إلـىجانِبَيْ أيْلَة َ، مِـن عَبْـدٍ وَحُـرّ
ثمّ كانا خَيْرَ مَنْ نَـالَ النّـدَى ،سبقـا النـاسَ بإقسـاطٍ وبــرّ
فارسيْ خيلٍ، إذا مـا أمسكـتْرَبّة ُ الخِدْرِ بأطْـرَافِ السِّتَـرْ
أتيـا فـارسَ فـي دارهــمِ،فتناهـوا بعـدَ إعصـامٍ بـقـرّ
ثمّ صَاحَا: يالَ غَسّانَ اصْبِـرُوا،إنّـهُ يـوْمُ مَصَالِيـتَ صُـبُـرْ
اجْعَلُـوا مَعْقِلَـهَـا أيْمَانَـكُـمْ،بالصّفِيحِ المُصْطَفَى ، غيرِ الفُطُرْ
بضـرابٍ تـأذنُ الجـنُّ لــهُ،وطعـانٍ مثـلِ أفـواهِ الفـقـرْ
وَلَقَـدْ يَعْلَـمْ مَــنْ حَارَبَـنَـاأننـا ننفـعُ قـدمـاً ونـضـرّ
صُبُرٌ لِلْموْتِ، إنْ حَـلّ بِنـا، مصَادِقُو البأسِ، غَطارِيفُ فُخُـرْ
وَأقَـامَ العِـزُّ فِينَـا والغِنـى ،فلنا منهُ علـى النـاسِ الكبـرْ
منهمُ أصلي، فمـنْ يفخـرْ بـهِيَعْرِفِ النّاسُ بِفَخْـرِ المُفْتَخِـرْ
نحنُ أهلُ العزّ والمجـدِ معـاً،غيرُ أنكـاسٍ، ولا ميـلٍ عسـرْ
فَسَلُـوا عَنّـا، وَعَـنْ أفْعَالِنَـا،كلُّ قومٍ عندهـمْ علـمُ الخبـرْ
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْسهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضهـا صفـرا
وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَـة ٌ،فَـدَلَّ حَوْضَهُـمُ الـوُرّادُ فانْهَـدَرَا
واللَّهِ ما فـي قُرَيـشٍ كُلّهـا نَفَـرٌأكْثَرُ شَيْخـاً جَبَانـاً فَاحِشـاً غُمُـرا
أذَبَّ أصْلَـعَ سِفْسِـيـراً لَــهُ ذُأبٌكالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمـرا
هـذرٌ مشائيـمُ محـرومٌ ثويـهـمُ،إذا تـروحَ منـهـمْ زودَ القـمـرا
أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجيـنُ، فقـدْأُنْحي عَلَيْهِ لِسانـاً صَارِمـاً ذَكَـرَا
ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَـرَفٍإلى جَذِيمَـة َ، لمّـا عَفّـتِ الأثَـرَا
ظلّـتْ ثلاثـاً، وملحـانٌ معانقهـا،عِنْدَ الحَجونِ، فما مَـلاّ ومـا فَتَـرَا
يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحـتُ لكُـم،لا أبعثنّ على الأحيـاءِ مـنْ قبـرا
ألا تَـرَوْنَ بأنّـي قـدْ ظُلِمـتُ، إذاكانَ الزبعرى لنعليْ ثابـتٍ خطـرا
كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلـبُ مئـزرهُثـمّ يفـرُّ إذا ألقمـتـهُ الحـجـرا
قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقـة ٍصماءَ تطحرُ عـن أنيابهـا القـذرا
لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَـة ٌ،لمَا تركـتُ لكـم أُنْثـى وَلا ذَكَـرَا
ألا يا لقومٍ هلْ لما حمّ دافعُ؟
ألا يا لقـومٍ هـلْ لمـا حـمّ دافـعُ؟وهلْ ما مضى من صالح العيش راجعُ
تذكّرْتُ عصْراً قد مَضَى ، فتهافَتَـتْبناتُ الحشا، وانهـلّ منـي المدامـعُ
صَبَابَـة ُ وَجْـدٍ ذكّرَتنـي أحِـبّـة ً،وقَتلى مَضَـوْا فيهِـمْ نُفَيْـعٌ وَرَافِـعُ
وسعدٌ فأضحوا في الجنانِ وأوحشـتْمنازِلُهُـمْ والأرْضُ منـهُـمْ بَـلاقِـعُ
وَفَوْا يَوْمَ بَـدْرٍ للرّسـولِ، وفَوْقَهُـمْظِـلالُ المَنَايَـا والسّيـوفُ اللّوَامِـعُ
دعـا فأجـابـوهُ بـحـقٍّ، وكلـهـمْمُطِيعٌ لـهُ فـي كـلّ أمْـرٍ وسامِـعُ
فَما بَدّلـوا حتّـى تَوَافَـوْا جَماعَـة ً،ولا يَقْطَـعُ الآجَـالَ إلاّ المَـصَـارِعُ
لأنهـمُ يرجـونَ مـنـهُ شفـاعـة ً،إذا لـمْ يكـنْ إلا النبيـيـنَ شـافـعُ
وذلـكَ، يـا خيـرَ العبـادِ، بلاؤنـاوَمَشْهَدُنا في اللَّـهِ، والمَـوْتُ ناقِـعُ
لَنَا القَـدَمُ الأولـى إليـكَ، وَخَلْفُنـا،لأوّلِنَـا، فـي طَاعَـة ِ اللَّـهِ تَـابِـعُ
ونعـلـمُ أنّ المـلـكَ للهِ وحــدهُ،وَإنّ قَضَـاءَ اللَّـهِ لا بُــدّ وَاقِــعُ
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
بَانَتْ لَمِيـسُ بِحَبْـلٍ مِنـكَ أقْطَـاعِ،واحتلتِ الغمرَ، نزعـاً ذاتَ أشـراعِ
وأصْبَحَتْ في بني نَصْـرٍ مُجَـاوِرَة ً،تَرْعى الأبَاطِـحَ فـي عِـزٍّ وَإمْـرَاعِ
كـأنّ عَيْنـيّ، إذْ وَلّـتْ حُمولُـهُـمُفي الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتـراعِ
هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، مـا حسَبـي،أمَّ الوليـدِ، وخيـرُ القـولِ للواعـي
هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْمَـرّتْ عَجَارِفُـهُ، مِنّـي بـأوْجـاعِ
اللَّـهُ يَعْلَـمُ مـا أسْعـى لجُلّـهِـمِ،وما يغيبُ بـهِ صـدري وأضلاعـي
أسعى على جلّ قـومٍ كـان سعيهـمُوَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيـرَ دَعْـدَاعِ
ولا أُصَالِحُ مَـنْ عـادَوا وأخْذُلُهُـمْ،ولا أغيـبُ لهـمْ يـومـاً بـأقـذاعِ
وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُنـيمنْ عائقٍ مثلِ عيـنِ الديـكِ شعشـاعِ
تَغْـدُوا عَلـيّ، ونَدْمانـي لِمِرْفَـقِـهِ،نَقْضي اللذاذات مـن لهْـوٍ وأسْمَـاعِ
إذا نَشَـاءُ دَعَوْنَـاهُ، فَـصَـبّ لَـنـامِنْ فَـرْغِ مُنْتَفِـجِ الحيـزُومِ رَكّـاعِ
وقَـدْ أرَانـي أمَـامَ الحـيّ مُنْتَطِقـاًبصَارِمٍ مِثْـلِ لَـوْنِ المِلـحِ، قَطّـاعِ
تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْـفِ، سابغـة ٌ،فضفاضة مِثْلِ لَـوْنِ النِّهِـيِ بالقَـاعِ
في فِتْيَة ٍ كسيُـوفِ الهنـدِ أوْجُهُهُـمْنحوَ الصريخِ، إذا ما ثـوبَ الداعـي
أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ،
أشاقَـكَ مِـنْ أُمّ الوَلِيـدِ رُبُــوعُ،بلاقـعُ، مـا مـنْ أهلهـنّ جميـعُ
عفاهنّ صيفـيُّ الريـاحِ، وواكـفٌمن الدلوِ، رجافُ السحابِ همـوعُ
فلمْ يبـقَ إلا موقـدُ النـارِ حولـهُرواكـدُ، أمثـالُ الحمـام، وقـوعُ
فَدَعْ ذِكْرَ دَارٍ بَـدّدَتْ بيـنَ أهْلِهـانوى فرقتْ بيـن الجميـعِ قطـوعُ
وقلْ: إنْ يكـنْ يـومٌ بأحـدٍ يعـدهُسفيهٌ، فـإنّ الحـقّ سـوفَ يشيـعُ
وقد ضَارَبَتْ فيه بنو الأوْسِ كلُّهُـمْ،وكانَ لَهُـمْ ذِكْـرٌ، هنـاكَ، رَفِيـعُ
وحامى بنو النجارِ فيهِ وضاربـوا،وما كان منهمْ، في اللّقاء، جَـزُوعُ
أمـامَ رَسـولِ اللَّـهِ لا يَخْذُلُونَـهُ،لهمْ ناصـرٌ مـن ربهـمْ، وشفيـعُ
وفوا إذ كفرتمْ، يا سخينَ، بربكـم،ولا يَسْتَوي عَبْـدٌ عَصَـى وَمُطِيـعُ
بأيمانهمْ بيضٌ إذا حمـيَ الوغـى ،فلا بـدّ أنْ يـردى بهـنّ صريـعُ
كما غادرتْ في النقعِ عثمانَ ثاويـاً،وسعداً صريعاً، والوشيـجَ شـروعُ
وَقد غادرَتْ تحتَ العَجاجة ِ، مُسنَداً،أبيـاً، وقـدْ بـلّ القميـصَ نجيـعُ
بكـفّ رسـولِ اللهِ، حتـى تلففـتْعلى القومِ مما قـدْ يثـرنَ نقـوعُ
أُولئكَ قوْمي سادَة ٌ مـن فُرُوعِهِـمْ،ومنْ كـلّ قـومٍ سـادة ٌ وفـروعُ
بهـنّ يعـزُّ اللهُ حـيـنَ يعـزنـا،وإنْ كان أمْرٌ، يـا سَخِيـنَ، فَظيـعٌ
فإنْ تذكروا قتلى ، وحمـزة ُ فيهـمُقَتِيـلٌ، ثَـوَى لله، وهْـوَ مُطِـيـعُ
فـإنّ جِنَـانَ الخُلْـدِ مَنْزِلُـهُ بِهَـا،وأمرُ الذي يقضي الأمـورَ سريـعُ
وقَتْلاكُمُ في النّارِ أفضَـلُ رِزْقِهِـمْحَمِيمٌ معاً، في جوْفِهـا، وَضَرِيـعُ
أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،
أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،واقعـدْ كأنـكَ غافـلٌ لا تسمـعُ
ودعِ السؤالَ عن الأمورِ وبحثها،فَلَرُبّ حافِرِ حُفرَة ٍ هُوَ يُصْـرَعُ
والزمْ مجالسة َ الكرامِ وفعلهـمْ،وإذا اتّبَعْتَ فأبْصِرَنْ مَـنْ تَتَبَـعُ
لا تتبعـنّ غوايـة ً لصبـابـة ٍ،إنّ الغوايـة َ كـلَّ شـرٍّ تجمـعُ
والقومُ إنْ نزروا فزدْ في نزرهمْ،لا تقعـدنّ خلالـهـمْ تتسـمـعُ
والشربَ لا تدمنْ، وخذْ معروفهُ،تصبحُ صحيحَ الرأسِ لا تتصـدعُ
واكْدَحْ بنفسِكَ لا تُكلِّفْ غَيْرَهـا،فبدينها تجـزى ، وعنهـا تدفـعُ
والموتُ أعدادُ النفوسِ، ولا أرىمنهُ لـذي هـربٍ نجـاة ً تنفـعُ
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،كــانَ مـنـا الفـضـلُ فيـهـا لــوْ عـــدلْ
ولــقــدْ نـلـتــمْ ونـلـنــا مـنــكــمُ،وكَــــذَاكَ الــحَـــرْبُ أحْـيــانــاً دُوَلْ
إذ شَــدَدْنـــا شَـــــدّة ً صـــادقَـــة ً،فأجـأنـاكـمْ إلــــى ســفــحِ الـجـبــلْ
إذْ تــولـــونَ عــلـــى أعـقـابــكــمْهَـرَبـاً فــي الشِّـعـبِ، أشْـبــاهَ الـرَّسَــلْ
نَـضَــعُ الـخـطّــيَّ فــــي أكْـتـافِـكُـمْ،حـيــثُ نـهــوى عـلــلاً بـعــدَ نـهــلْ
فَـسَـدَحْـنـا فــــي مَــقــامٍ وَاحِــــدٍ،مـنـكـمُ سبـعـيـنَ، غــيــرَ المـنـتـحـلْ
وأســرنـــا مـنــكــمُ أعـــدادهـــمْ،فانصـرَفْـتُـمْ مـثــلَ إفـــلاتِ الـحـجَــلْ
تـخــرجُ الأضـيــاحُ مـــنْ أسـتـاهـكـمْكـســلاحِ الـنـيـبِ يـأكـلــنَ الـعـصــلْ
لـــمْ يـفـوتـونـا بــشــيءٍ ســاعــة ً،غـيــرَ أنْ ولـــوا بـجـهــلٍ، وفــشــلْ
ضـــاقَ عـنــا الـشـعـبُ، إذ نـجـزعـهُ،وَمَـلأنَــا الـفُــرْطَ مـنـهُــمْ والــرِّجَــلْ
بِــرِجَـــالٍ لَــسْــتُــمُ أمْـثَـالَــهُــمْ،أيـــدوا جـبـريــلَ نــصــراً، فــنــزلْ
وَعَـلَـوْنَـا يَــــوْمَ بَــــدْرٍ بـالـتُّـقَـى ،طـاعَــة َ الـلَّــهِ، وتـصْـديـقَ الــرُّسُــلْ
بـخـنـاظـيـلَ كــجــنــانِ الـــمـــلا،مَـــنْ يُـلاقــوهُ مـــن الـنّــاسِ يُـهَــلْ
وتـرَكْـنـا فـــي قُــرَيــشٍ عَــــوْرَة ً،يَــــوْمَ بَــــدْرٍ، وأحــاديــثَ مَــثَــلْ
وتـرَكْـنـا مـــن قُــرَيــشٍ جـمـعَـهُـمْ،مثـلَ مــا جـمـعَ فــي الخـصـبِ الهـمـلْ
فـقـتـلـنـا كــــــلَّ رأسٍ مــنــهــمُ،وقَـتَـلْـنـا كــــلَّ جَـحْـجــاحٍ رَفِــــلْ
كـــم قتـلـنـا مـــن كــريــم ســيــدمــاجــدِ الـجـديــنِ مــقــدامٍ بــطــلْ
وشــريـــفٍ لـشــريــفٍ مـــاجـــدٍلا نبـالـيـهِ لــــدى وقــــعِ الأســــلْ
نـحــنُ لا أنـتُــمْ، بَــنــي أسْـتـاهِـهـا،نـحـن فــي الـبــأسِ إذا الـبــأسُ نَـــزَلْ
أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ
أسَألتَ رَسْـمَ الـدّارِ أمْ لَـمْ تَسْـألِبينَ الجوابـي، فالبُضَيـعِ، فحَوْمَـلِ
فالمرجِ، مرجِ الصفريـنِ، فجاسـمٍ،فَدِيَارِ سلْمـى ، دُرَّسـاً لـم تُحلَـلِ
دمـنٌ تعاقبهـا الـريـاحُ دوارسٌ،والمدجناتُ مـن السمـاكِ الأعـزلِ
دار لقـوم قــد أراهــم مــرةفوقَ الأعـزة ِ عزهـمْ لـمْ ينقـلِ
لله دَرُّ عِـصَـابَـة ٍ نادَمْـتُـهُـمْ،يوْمـاً بجِلّـقَ فـي الزّمـانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها،مشيَ الجمالِ إلى الجمـالِ البـزلِ
الضّارِبُون الكَبْـش يبـرُقُ بيْضُـهُ،ضَرْباً يَطِيـحُ لَـهُ بَنـانُ المَفْصِـلِ
والخالِطُـونَ فَقِيـرَهـمْ بِغنيّـهِـمْ،والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِـلِ
أوْلادُ جَفْنَـة َ حـوْلَ قبـرِ أبِيهِـمُ،قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريـمِ، المُفضِـلِ
يُغشَوْنَ، حتى مـا تهِـرُّ كلابُهُـمْ،لا يسألـونَ عـنِ اليـوادِ المقبـلِ
يسقونَ مـنْ وردَ البريـصَ عليهـمِبَرَدَى يُصَفَّـقُ بالرّحِيـقِ السَّلسَـلِ
يسـقـونَ دريــاقَ الـرحـيـقِ،ولمْ تكنْ تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَـة ٌ أحسابُهُـمْ،شُمُّ الأنـوفِ، مـن الطّـرَازِ الأوّلِ
فَلَبِثْـتُ أزْمانـاً طِــوَالاً فِيـهِـمُ،ثـمّ ادّكَـرْتُ كأنّنـي لـمْ أفْـعَـلِ
إمّـا تَـرَيْ رأسـي تَغَيّـرَ لَوْنُـهُشَمَطـاً فأصْبَـحَ كالثَّغـامِ المُحْـوِلِ
ولَقَـدْ يَرَانـي مُوعِـدِيَّ كأنّـنـيفي قَصْرِ دومَة َ، أوْ سَواءَ الهيْكـلِ
ولقد شربتُ الخمرَ فـي حانوتهـا،ضهباءَ، صافيـة ً، كطعـمِ الفلفـلِ
يسعـى علـيَّ بكأسهـا متنطـفٌ،فيعلنـي منهـا، ولـوْ لـم أنـهـلِ
إنّ الّـتـي نَاوَلْتَـنـي فَرَدَدْتُـهـاقُتِلَـتْ، قُتِلْـتَ، فهاتِهـا لـم تُقتَـلِ
كِلْتاهُما حَلَـبُ العَصيـرِ فَعَاطِنـيبِزُجاجَـة ٍ أرْخاهُـمـا للمِفْـصَـلِ
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما فـي قَعْرِهـا،رَقَصَ القَلوصِ براكـبٍ مُستعجِـلِ
نسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومـذوديتَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنـوبَ المصْطَلـي
وَلَقَـدْ تُقلّدُنـا العَشِيـرَة ُ أمْرَهـا،ونَسُـودُ يـوْمَ النّائبَـاتِ، ونَعتَلـي
ويسـودُ سيدنـا جحاجـحَ سـادة ً،ويصيـبُ قائلنـا سـواءَ المفصـلِ
ونحـاولُ الأمـرَ المهـمَّ خطابـهُفِيهِمْ، ونَفصِلُ كـلَّ أمـرِ مُعضِـل
وتزورُ أبـوابَ الملـوكِ ركابنـا،ومتى نحكـمْ فـي البريـة ِ نعـدلِ
وَفَتًى يُحِـبُّ الحَمـدَ يجعَـلُ مالَـهُمـن دونِ والـدهِ، وإنْ لـم يسـألِ
باكـرتُ لذتـهُ، ومـا ماطلتـهـا،بِزُجاجَة ٍ مِـنْ خَيْـرِ كـرْمٍ أهْـدَلِ
أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ،
أهاجَـكَ بالبَيْـداء رَسْـمُ المنـازِلِ،نعم قد عفاهـا كـلُّ أسحَـمَ هاطِـلِ
وجرّتْ عليهـا الرّامسـاتُ ذُيولَهـا،فلم يبقَ منهـا غيـرُ أشعـثَ ماثـلِ
دِيَـارُ الّتـي رَاقَ الفـؤادَ دلالُهـا،وعـزّ علينـا أن تـجـودَ بنـائـلِ
لها عَينُ كحْـلاءِ المدامـع مُطْفِـلٍ،تُرَاعـي نَعامـاً يرْتعـي بالخمائـلِ
ديارُ التي كادَتْ، ونحنُ على مِنًـى ،تَحُـلُّ بنـا لـوْلا نجـاءُ الرّواحـلِ
ألا أيّهـا السّاعـي ليُـدرِكَ مجْدَنَـا،نأتكَ العُلى ، فارْبعْ عليـك، فسائـلِ
فهل يستوي ماءانِ أخضـرُ زاخـرٌ،وحِسْيٌ ظَنونٌ، مـاؤه غيـرُ فاضِـلِ
فمن يعدلُ الأذنابَ ويحكَ بالـذرى ،قـدِ اختَلَفَـا بِـرٌّ يَـحُـقُّ ببـاطِـلِ
تناوَلْ سُهيْلاً فـي السمـاءِ، فهاتِـهِ،ستدركـنـا إنْ نلـتـهُ بـالأنـامـلِ
ألَسْنَـا بِحلاّلـيَـن أرْضَ عَـدُوّنَـا،تأرَّ قلِيـلاً، سـلْ بنـا فـي القبائـلِ
تجِدنـا سبَقنـا بالفَعـال وبالنّـدى ،وأمرِ العوالي في الخطوبِ الأوائـلِ
ونحن سبقنا الناسَ مجْـداً وسـودَداًتليداً، وذكـراً ناميـاً غيـرَ خامـلِ
لنا جبـلٌ يعلـو الجبـالَ مشـرفٌ،فنحـنُ بأعلـى فرعـهِ المتـطـاولِ
مساميحُ بالمعرُوفِ، وَسـطَ رِحالِنـا،وشُبّانُنـا بالفُحـشِ أبخَـلُ بـاخِـلِ
وَمَنْ خَيْـرُ حَـيٍّ تعلمـون لسائـلٍعفافـاً، وعـانٍ موثَـقٍ بالسلاسـلِ
وَمَنْ خَيرُ حـيٍّ تعلَمـونَ لجارِهـمْ،إذا اختارَهمْ في الأمنِ أوْ في الزّلازِلِ
وفينا إذا ما شبـتِ الحـربُ سـادة ًكهـولٌ وفتيـانٌ طـوالُ الحمـائـلِ
نَصَرْنا، وآوَينـا النبـيَّ، وَصَدّقـتْأوَائِلُـنـا بالـحَـقّ، أوّلَ قـائِــلِ
وكُنّـا مَتَـى يَغْـزُ النبـيُّ قبيلَـة ً،نصـلْ حافتيـهِ بالقـنـا والقنـابـلِ
ويـومَ قريـشٍ إذْ أتونـا بجمعهـمْ،وطئنـا العـدوَّ وطـأة َ المتثـاقـلِ
وفي أُحْدٍ يـوْمٌ لهـمْ كـان مخزيـاً،نطاعنهـمْ بالسمـهـريّ الـذوابـلِ
وَيَـوْمَ ثَقيـفٍ، إذْ أتيْنـا ديـارَهـمْ،كتائـبَ نمشـي حولهـا بالمناصـلِ
ففَـرّوا وَشـدّ اللَّـهُ رُكْـنَ نَبـيّـهِ،بكلّ فتـى حامـي الحقيقـة باسـلِ
ففرّوا إلى حصْنِ القُصُورِ وغلّقـوا،وكائنْ ترى من مشفـقٍ غيـرِ وائـلِ
وَأعطَوْا بأيديهـمْ صَغـاراً وتابعـوا،فأوْلى لكم أوْلى ، حُـداة ً الزّوامـلِ
وإنـي لسهـلٌ للصديـقِ، وإنـنـيلأعْـدِلُ رأسَ الأصْعـرِ المُتمـايِـلِ
وأجعلُ مالي دونَ عرضي وقايـة ً،وأحجبـهُ كـي لا يطيـبَ لآكــلِ
وأيُّ جديـدٍ ليـسَ يدركـهُ البلـى ،وأيُّ نعيـمٍ ليـسَ يـومـاً بـزائـلِ
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ
يا غرابَ البينِ أسمعـتَ فقـلْإنما تنطـقُ شيئـاً قـد فعـلْ
إنّ للخَيـرِ وللشّـرّ مَـدى ً،وكـلا ذلـكَ وجـهٌ وقبـلْ
والعطيـاتُ خسـاسٌ بينهـم،وسـواءٌ قبـرُ مثـرٍ ومقـلّ
كـلّ عيـشٍ ونعيـمٍ زائـلٌ،وبَنَاتُ الدّهْـرِ يلعبْـنَ بكُـلّ
أبلغـا حسـانَ عنـي آيـة ً،فقريضُ الشعرِ يشفي ذا الغللْ
كم ترَى بالجَرِّ من جُمجمة ٍ،وأكُفٍّ قـدْ أُتِـرَت وَرِجِـلْ
وسرابيـلَ حسـانْ سريـتْعن كماة ٍ أهلكوا في المنتزلْ
كمْ قتَلنا مـن كريـمٍ سيّـدٍ،ماجدِ الجدّيـن مقـدامٍ بطـلْ
صادقِ النَّجدة ِ، قَرْمٍ بـارعٍ،غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسـلْ
ليْتَ أشْياخي ببَـدْرٍ شَهِـدُواجزعَ الخزرجِ منْ وقعِ الأسلْ
فاسألِ المهراسَ من ساكنـهُ،بعدَ أقحافٍ وهـامٍ كالحجـلْ
نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،
نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَـالَ، والـدي،إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَـهُ مَـنْ يُوَارَعُـهْ
وارثَ عليهِ الوافدونَ، فمـا تـرىعلى النأيِ منهمْ ذا حفـاظٍ يطالعـهْ
وَسُـدَّ عَلَيْـهِ كُـلُّ أمْـرٍ يُرِيـدُهُ،وَزِيـدَ وِثاقـاً، فأقْفَعَلّـتْ أصَابِعُـهْ
إذا ذكرَ الحـيَّ المقيـمَ حلولهـمْ،وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّـتْ مَدامعُـهْ
ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ،إذا نَامَ مَـوْلاهُ، وَلـذّتْ مَضَاجِعُـهْ
ولا نَنْتَهـي حَتّـى نَفْـكّ كُبـولَـهُبأمْوَالِنا، والخيْـرُ يُحمَـدُ صَانِعُـهْ
وَأنشُدُكمْ، والبَغْـيُ مُهْلِـكُ أهلِـه،إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعـهْ
إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَـة ً،وَضَنّ عَليْـهِ بالصَّبُـوحِ مَرَاضِعُـهْ
وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورهاإلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَـدْبٍ مَرَاتِعُـهْ
ألسنا نكبُّ الكومَ، وسـطَ رحالنـا،ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى ، إذا قلّ رَافِعُـهْ
فـإنْ نابـهُ أمـرٌ وقتـهُ نفوسنـا،وما نالنا منْ صالحٍ، فهـوَ واسعـهْ
وأنشُدُكمْ، والبغـيُ مُهلِـكُ أهْلـهِ،إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُـهْ
ألسنـا نوازيـهِ بجـمـعٍ كـأنـهُأتِـيٌّ أبَـدَّتْـهُ بِلَـيْـلٍ دَوَافِـعُـهْ
فَنَكْثُرُكُـمْ فِيـهِ، ونَصْلـى بحـرّهِ،ونمشي إلـى أبطالـهِ، فنماصعـهْ
وأنْشُدُكمْ، والبَغْـيُ مُهلِـكُ أهلـهِ،إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُـهْ
ألسنـا نصاديـهِ، ونعـدلُ ميـلـهُ،ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُـهْ
فَـلا تَكْفُرُونَـا مَـا فَعَلْنَـا إلَيْكُـمْ،وَأثْنُوا بهِ، والكُفـرُ بُـورٌ بَضَائعُـهْ
كما لَـوْ فَعَلْتُـمْ مثـلَ ذاكَ إليهِـمِ،لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُـرُ القـوْلَ سامعُـهْ
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
لعمـركَ بالبطحـاء، بيـنَ معـرفٍ،وبيـنَ نطـاة َ، مسكـنٌ ومحاضـرُ
لعمـري لحـيٌّ، بيـنَ دارِ مزاحـمٍ،وبَينَ الجُثى ، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُ
وَحَـيٌّ حِـلالٌ لا يُكَمَّـشُ سَرْبُهُـم،لهمْ مـنْ وراء القاصيـاتِ زوافـرُ
إذا قيلَ يومـاً إظعنـوا قـدْ أتيتـمُ،أقاموا، ولـمْ تجلـبْ إليهـمْ أباعـرُ
أحـقُّ بهـا مـنْ فتيـة ٍ وركائـبٍيُقطِّعُ عَنْهـا اللَّيْـلَ عُـوجٌ ضَوَامِـرُ
تقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِهـا:لَعلّكَ، نَفسـي قَبْـلَ نَفسِـكَ، باكِـرُ
أبَاحَ لَهـا بِطْرِيـقُ غَسّـانَ غائِطـاًلَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقـلٌ وَزَاهِـرُ
تربعَ فـي غسـانَ أكفـافَ محبـلٍإلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّـيُّ ظَاهِـرُ
فقربتهـا للرحـلِ، وهـيَ كأنـهـاظَلِيـمُ نَـعَـامٍ بالسّـمـاوَة ِ نـافِـرُ
فأوردتهـا مـاءً فمـا شربـتْ بـهِ،سِوَى أنّها قَـدْ بُـلّ مِنهـا المَشافِـرُ
فأصدَرْتُها عَنْ مـاء ثَهْمَـلَ غُـدوَة ً،منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبـزُّ آطـرُ
فَبَاتَتْ، وباتَ المـاءُ تحـتَ جِرَانِهـالدى نحرها منْ جمة ِ المـاء عـاذرُ
فدابتْ سراهـا ليلـة ً ثـمّ عرسـتْبيَثْرِبَ، والأعْـرَابُ بـادٍ وَحَاضِـرُ
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
زادتْ همومٌ، فماءُ العيـنِ ينحـدرُسحـاً إذا أغرقتـهُ عبـرة ٌ دررُ
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَـاءُ بَهْكَنَـة ٌهَيْفاءُ، لا دَنَـسٌ فِيهـا وَلا خَـوَرُ
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُهـانَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمـنٍلمؤمنيـنَ، إذا مـا عـدلَ البشـرُ
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحـة ٌ،أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُـمْ نَصَـرُوا
سماهـمُ اللهُ أنصـاراً لنصـرهـمِدِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفـواللنائباتِ فما خاموا ولا ضجـروا
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليـسَ لنـا،إلا السيوفَ وأطرافَ القنـا، وزرُ
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنـا،ونحنُ حِينَ تَلظّـى نارُهـا سُعُـرُ
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُـوا،أهلَ النفاقِ، وفينـا أنـزلَ الظفـرُ
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُـدٍ،إذ حزبتْ بطراً أشياعهـا مضـرُ
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَـرُوامنا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثـروا
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عينيوَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَـاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيـبٍكأنكَ قدْ خلقتَ كمـا تشـاءُ
هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ
هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبـابِمتكلـكٌ لمسـائـلٍ بـجـوابِ
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلـولَ يَزِينُهُـمْبِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَـابِ
فدعِ الديارَ وذكرَ كـلّ خريـدة ٍبَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَـابِ
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَىمِنْ مَعْشَـرٍ مُتَألَبِيـنَ غِضَـابِ
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُـولَ، وألّبُـواهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْـرَابِ
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم،متخمطيـنَ بحلبـة ِ الأحـزابِ
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْاقَتْـلَ النّبـيّ وَمَغْنَـمَ الأسْـلابِ
وَغَدَوْا عَلَيْنَـا قَادِرِيـنَ بأيْدِهِـمْ،ردوا بغيظهـمِ علـى الأعقـابِ
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُـمْ،وجنـودِ ربـكَ سيـدِ الأربـابِ
وكفى الإلـهُ المؤمنيـنَ قتالهـمْوَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْـرَ ثَـوَابِ
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُـمُتنزيـلُ نـصّ مليكنـا الوهـابِ
وَأقَرَّ عَيْـنَ مُحَمّـدٍ وَصِحابِـهِ،وأذلَّ كـلَّ مـكـذبٍ مـرتـابِ
مُسْتَشْعِـرٍ لِلْكُفْـرِ دونَ ثِيابِـهِ،والكفرُ ليسَ بطاهـرِ الأثـوابِ
عَلِـقَ الشّقَـاءُ بِقَلْبِـهِ، فَأرَانَـهُفي الكُفْرِ آخِرَ هـذِهِ الأحْقَـاب
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
عرفتَ ديارَ زينـبَ بالكثيـبِكخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكـلُّ جـونٍمِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُـوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْيَبَاباً بَعْـدَ سَاكِنِهـا الحَبيـبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كـلَّ يـومٍ،وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيـبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْـبَ فيـهِ،بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكـذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَـدَاة َ بَـدْرٍلنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ بَدَتْأرْكَانُـهُ جِـنْـحَ الـغُـرُوبِ
فَوَافَيْنَـاهُـمُ مِـنّـا بِجَـمْـعٍكَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيـبِ
أمَـامَ مُحَـمّـدٍ قَــدْ آزَرُوهُعَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
بأيديهـمْ صـوارمُ مرهفـاتٌوكلُّ مجربٍ خاظي الكعـوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتهـابَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبـا جهـلٍ صريعـاًوعتبة َ قدْ تركنـا بالجبـوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجـالٍذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهـمْ رسـولُ اللهِ، لـمـاقذفناهمْ كباكبَ فـي القليـبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كـانَ حَقَّـاً،وأمـرُ اللهِ يأخـذُ بالقـلـوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
تطاولَ بالجمـانِ ليلـي فلـمْ تكـنْتهـمُّ هـوادي نجمـهِ أن تصـوبـا
أبـيـتُ أراعيـهـا كأنيـمـوكـلٌبهـا لا أُريـدُ النّـوْمَ حَتّـى تَغَيّبَـا
إذا غارَ منها كوكـبٌ بعـدَ كوكـبٍتُرَاقِبُ عَيْنـي آخِـرَ اللَّيـلِ كَوْكبـا
غَوَائِرُ تَتْـرَى مـن نجُـومٍ تَخَالُهـامَعَ الصّبْحِ تَتْلُوهـا زَوَاحِـفَ لُغَّبـا
أخَـافُ مُفَاجَـاة َ الفِـرَاقِ بِبَغْتَـة ٍ،وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا
وأيقنتُ لما قـوضَ الحـيُّ خيمهـمْبِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الـرّأسَ أشْيَبَـا
وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيـحُ بفُرْقَـة ٍ،وقدْ جَنَحَتْ شمـسُ النّهـارِ لِتَغْرُبـا
وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُـمْ،عَشِيّة َ أوْفَى غُصْـنَ بـانٍ، فَطَرّبَـا
وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَـا،وَمَـا الطّيـرُ إلاّ أن تَمُـرّ وَتَنْعَبَـا
وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ،أُعَالِـجُ نَفْسـي أنْ أقُـومَ فأرْكَـبَـا
وكيفَ ولا ينسى التصابـيَ بعدمـاتجـاوَزَ رَأسَ الأرْبَعيـنَ وَجَـرّبَـا
وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْمَفَارِقُهُ لَوْنـاً مِـنَ الشّيْـبِ مُغْرَبـا
أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النـوىوصـداً، إذا مـا أسقبـتْ، وتجنبـا
إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْعَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبـا
وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا،وَلَيْـسَ بمَعْـذُورٍ، إذا مـا تَطَرَّبَـا
أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيـرَ بغضـة ٍوَلكِـنّ بُقْيَـا رَهْـبَـة ٍ وَتَصَحُّـبَـا
ألا لا أرَى جـاراً يُعلِّـلُ نَفْـسَـهُمطاعاً، ولا جـاراً لشعثـاءَ معتبـا
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ًبابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ، خَـرِبُ
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَـهُفِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَـبُ
يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُـمْ،لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ
إلا تنيبـوا لأمـرِ اللهِ تعتـرفـوابغارة ٍ عصبٍ منْ خلفها عصـبُ
فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْمستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ
طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،
طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،مصاصُ النجارِ منَ الخزرجِ
أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمهْ نوفلاً
أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمـهْ نوفـلاًأنّي مُصِيبُ العَظْمِ، إن لم أصْفَحِ
وكأنّني رِئْبَالُ غَـابٍ ضَيْغَـمٌ،يَقْرُو الأمَاعِزَ بالفِجَاجِ الأفْيَـحِ
غَرِثَتْ حَلِيلَتُهُ، وَأرْمَلَ ليلـة ً،فَكأنّهُ غَضْبَانُ مَـا لـمْ يَجْـرَحِ
فَتَخَالُـهُ حَسّـانَ، إذْ حَرّبْتَـهُ،فَدَعِ الفَضَاءَ إلى مَضِيقِكَ وافسَحِ
إنّ الخيانة َ، والمغالة َ، والخنا،واللّؤمَ أصْبَحَ ثاوِيـاً بالأبْطَـحِ
قَوْمٌ، إذا نَطَقَ الخَنَـا نَادِيهـمُ،تبعَ الخنا، وأضيعَ أمرُ المصلحِ
واشتقّ عندَ الحجرِ كلُّ مزلـجٍ،إلا يصحْ عنـدَ المقالـة ِ ينبـحِ
يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ
يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْأصداؤهُ رهنَ المضيحِ، فاقدحي
حَرْباً يَشِيبُ لهَا الوَلِيدُ، وإنّمَـايأتي الدنية َ كـلُّ عبـدٍ نحنـجِ
فَابْكي أخاكِ بِكُلّ أسْمَرَ ذابِـلٍ،وَبكُلّ أبيضَ كالعقيقَة ِ، مُصْفَحِ
وَبكُلّ صَافِيَة ِ الأديـمِ، كأنّهـافَتْخَاءُ كاسِرَة ٌ تَـدُفُّ وتَطْمَـحِ
وطمرة ٍ مرطى الجراءِ، كأنهاسِيدٌ، بمُقفِرة ٍ، وَسَهْـبٍ أفْيَـحِ
إنْ تَقْتُلُوا مِائَـة ً بِـهِ، فَدَنِيّـة ٌبأبي أزيهرَ منْ رجالِ الأبطـحِ
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُـمْ،يومَ القليبِ، بسـوءة ٍ وفضـوحِ
منهمْ أبو العاصي تجدلَ، مقعصاً،عن ظَهْرِ صادِقَة ِ النَّجاءِ سَبُـوحِ
والمرءَ رمعة َ قد تركنَ ونحـرهُيدمـى بعانـدِ معبـطٍ مسفـوحِ
وَنَجَا ابْنُ قَيْسٍ في بقِيّة ِ قَوْمِـهِ،قَـدْ عُـرّ مَـارِنُ أنْفِـهِ بِقُيُـوحِ
ما سبني العوامُ إلا لأنهُ
مـا سبنـي العـوامُ إلا لأنــهُأخو سمَكٍ في البحر جارُ التّماسحِ
لئيمٌ دنيٌّ فاحشٌ وابـنُ فاحـشٍ،لئيـمُ العـروقِ أصلـهُ متنـازحُ
لهُ خمرة ٌ فـي بيتـهِ وجريـرة ٌيُبَيِّعُ فيهـا فهـوَ نَشـوانُ سالـحُ
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
أغَـرُّ، عَلَـيْـهِ لِلنُّـبُـوَّة ِ خَـاتَـمٌمِـنَ اللَّـهِ مَشْهُـودٌ يَلُـوحُ ويُشْهَـدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلـى اسمـهِ،إذا قَالَ في الخَمْسِ المُـؤذِّنُ أشْهَـدُ
وشـقّ لـهُ مـنِ اسمـهِ ليجـلـهُ،فذو العرشِ محمـودٌ، وهـذا محمـدُ
نَبـيٌّ أتَانَـا بَعْـدَ يَـأسٍ وَفَـتْـرَة ٍمنَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجـاً مُسْتَنيـراً وَهَادِيـاً،يَلُـوحُ كمـا لاحَ الصّقِيـلُ المُهَنَّـدُ
وأنذرنـا نـاراً، وبـشـرَ جـنـة ً،وعلمـنـا الإســلامَ، فاللهَ نحـمـدُ
وأنتَ إلهَ الخلـقِ ربـي وخالقـي،بذلكَ ما عمـرتُ فيـا لنـاسِ أشهـدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعـاسِوَاكَ إلهـاً، أنْـتَ أعْلَـى وَأمْجَـدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمـرُ كلـهُ،فإيّـاكَ نَسْتَهْـدي، وإيّــاكَ نَعْـبُـدُ
مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ
مُسْتَشْعِري حَلَـقِ المـاذِيّ يقدمُهُـمْجلدُ النحيزة ِ، ماضٍ، غيـرُ رعديـدِ
أعْنـي الرّسـولَ، فـإنّ الله فَضّلَـهُعلى البريـة ِ بالتقـوى ، وبالجـودِ
وقد زعمتمْ بـأن تحمـوا ذماركـمُ،وَمَاءُ بَـدْرٍ زَعَمْتُـمْ غيـرُ مَـوْرُودِ
وَقَـدْ وَرَدْنَـا ولـم نَسْمَـعْ لِقَوْلِكُـمْحتّى شرِبْنَـا رَوَاءً، غَيـرَ تَصْرِيـدِ
مُسْتَعصِمينَ بحَبْـلٍ غَيْـرِ مُنْجَـذِمٍ،مستحـمٍ مـنْ حبـالِ اللهِ مـمـدودِ
فينا الرسـولُ وفينـا الحـقُّ نتبعـهُحتى المماتِ، ونصرٌ غيـرُ محـدودِ
ماضٍ على الهوْل، ركّابٌ لما قَطعوا،إذا الكُمَاة ُ تَحَامَـوْا فـي الصّنادِيـدِ
وافٍ، وماضٍ، شهابٌ يستضاءُ بـهِ،بـدرٌ أنـارَ علـى كـلّ الأماجيـدِ
مُبَارَكٌ، كضِيَـاءِ البَـدْرِ صُورَتُـهُ،ما قَالَ كان قَضَـاءً غيْـرَ مَـرْدُودٍ
واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،
واللهِ ربي لا نفـارقُ ماجـداً،عَفَّ الخَلِيقَة ِ، ماجِدَ الأجـدادِ
متكرماً يدعو إلى ربّ العلى ،بذلَ النصيحة ِ رافعَ الأعمـادِ
مِثلَ الهِلالِ مُبارَكاً، ذا رَحمة ٍ،سَمْحَ الخَليقة ِ، طَيّبَ الأعْـوَادِ
إنْ تَتْرُكوهُ، فإنّ رَبّـي قـادِرٌ،أمسى يعودُ بفضلـهِ العـوادِ
واللهِ ربي لا نفـارقُ أمـرهُ،ما كانَ عَيْشٌ يُرْتَجَـى لمَعـادِ
لا نبتغي رباً سـواهُ ناصـراً،حتى نُوَافي ضَحْوَة َ المِيعَـادِ
لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،
لقدْ خابَ قومٌ غـابَ عنهـمْ نبيهـمْ،وقُدّس مَنْ يَسْـري إليهِـمْ ويَغْتَـدي
ترحلَ عن قـومٍ فضلـتْ عقولهـم،وَحَـلَّ عَلـى قَـومٍ بِنُـورٍ مُجَـدَّدِ
هداهمْ بـهِ بعـدَ الضلالـة ِ ربهـم،وأرشدهمْ، من يتبـعِ الحـقَّ يرشـدِ
وهلْ يَستوي ضُـلاّلُ قـوْمٍ تَسَفّهـواعمـى ً، وهـداة ٌ يهتـدون بمهتـدِ؟
لقدْ نزلتْ منـهُ علـى اهـلِ يثـربٍرِكابُ هُدى ً، حلّتْ عليهِـمْ بأسعُـدِ
نبيٌّ يرى ما لا يرى النـاسُ حولـهُ،ويتلو كتابَ الـهِ فـي كـلّ مسجـدِ
وَإنْ قَالَ في يَـوْمٍ مَقَالَـة َ غَائِـبٍ،فتصديقُها في اليَوْمِ أوْ في ضُحى الغدِ
ليهـنِ أبـا بكـرٍ سعـادة ُ جــدهِبصُحبَتِهِ، مَـنْ يَسعِـدِ اللَّـهُ يَسْعَـدِ
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا
مـا بَـالُ عَينِـكَ لا تَنَـامُ كأنّمَـاكُحِلَـتْ مآقِيهـا بكُحْـلِ الأرْمَـدِ
جزعاً على المهديّ، أصبحَ ثاويـاً،يا خيرَ من وطىء َ الحصى لا تبعدِ
جنبي يقيكَ التـربَ لهفـي ليتنـيغُيّبْتُ قَبْلَـكَ فـي بَقِيـعِ الغَرْقَـدِ
بأبي وأمي مـنْ شهـدتُ وفاتـهُفي يومِ الاثنيـنِ النبـيُّ المهتـدي
فَظَلِلْـتُ بَعْـدَ وَفَـاتِـهِ مُتَبَـلِّـداً،يالهْفَ نفسـي لَيْتَنـي لـم أُولَـدِ
أأُقِيـمُ بَعْـدَكَ بالمَدينَـة ِ بَيْنَهُـمْ؟يا لَيْتَنـي صُبّحْـتُ سَـمَّ الأسْـوَدِ
أوْ حـلّ أمـرُ اللهِ فينـا عاجـلاًفي روحة ٍ منْ يومنا أوْ فـي غـدِ
فتقـومَ ساعتنـا، فنلقـى طيـبـاًمَحْضَاً ضَرَائِبُـهُ كَريـمَ المَحْتِـدِ
يَا بِكْـرَ آمِنَـة َ المُبَـارَكَ ذِكْـرُهُ،وَلدَتْكَ مُحْصَنـة ً بِسعْـدِ الأسعُـدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّـة ِ كُلّهـا،مَنْ يُهْـدَ للنّـورِ المُبَـارَكِ يَهْتَـدِ
يَـا رَبّ! فاجْمَعنـا فمَـاً ونَبِيَّنَـا،في جَنّـة ٍ تَثْنـي عُيُـونَ الحُسّـدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْهـا لَنَـايا ذا الجلالِ وذا العـلا والسـؤددِ
واللَّهِ أسْمَـعُ مـا بَقِيـتُ بهالِـكٍإلا بكيـتُ علـى النبـيّ محمـدِ
يا ويحَ أنصـارِ النبـيِّ ورهطـهِ،بَعْدَ المغَيَّبِ فـي سَـوَاءِ المَلْحَـدِ
ضاقتْ بالأنصارِ البلادُ فأصبحـتْسـوداً وجوههـمُ كلـونِ الإثمـدِ
وَلَقَـدْ وَلَدْنَـاهُ، وَفِيـنَـا قَـبْـرُهُ،وفضولُ نعمتـهِ بنـا لـمْ يجحـدِ
وَاللَّـهُ أكْرَمَنـا بِـهِ وَهَـدَى بِـهِأنْصَارَهُ في كُـلّ سَاعَـة ِ مَشْهَـدِ
صَلّى الإلهُ وَمَنْ يَحُـفُّ بِعَرْشِـهِوالطيبونَ علـى المبـاركِ أحمـدِ
فرِحتْ نصارى يَثـربٍ ويهودُهـالمّا تَوَارَى في الضَريـحِ المُلحَـدِ
آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،
آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،منـي أليـة َ بـرٍّ، غيـرِ إفنـادِ
تاللهِ ما حملتْ أنثى ، ولا وضعتْمِثْلَ النّبيّ، رسولِ الرّحمة ِ الهادي
ولا بـرا اللهُ خلقـاً مـنْ بريتـهِأوْفَى بِذِمّـة ِ جَـارٍ، أو بمِيعَـادِ
منَ الذي كان نوراً يستضاءُ بـهِ،مُبَارَكَ الأمْرِ ذا عَـدْلٍ وإرشـادِ
مُصَدِّقاً للنَّبيّيـنَ الأُلـى سَلَفُـوا،وأبذلَ الناسِ للمعـروفِ للجـادي
يا أفضَلَ الناس، إني كنتُ في نَهَرٍأصبحتُ منهُ كمثلِ المفردِ الصادي
أمسى نساؤكَ عطلنَ البيوتَ، فمـايَضْرِبْنَ فَوْقَ قَفَـا سِتْـرِ بأوْتَـادِ
مثلُ الرواهبِ يلبسنَ المسوحَ، وقدْأيقنّ بالبؤسِ بعدَ النعمـة ِ البـادي
متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ
متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُيَلُحْ مِثلَ مِصْباحِ الدُّجى المُتَوَقِّدِ
فمنْ كان أوْ منْ يكونُ كأحمـدٍنظامٌ لحـقٍّ، أوْ نكـالٌ لملحـدِ
ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍ
ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍمِنَ الأَلُوَّة ِ والكافورِ مَنْضُودِ
أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ
أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتـمُلقتالِ قومٍ عنـدَ قبـرِ محمـدِ
فَلَبِئْسَ هَدْيُ الصّالحينَ هَدَيتُمُ،وَلَبِئْسَ فعْلُ الجاهِلِ المُتعمِّـدِ
إن تُقبِلوا نجعَلْ قِرَى سَرَوَاتكمحولَ المدينة ِ كلَّ لدنٍ مـذودِ
أوْ تُدْبِروا، فَلَبِئْسَ ما سافَرْتُمُ،ولمثلُ أمرِ إمامكمْ لـمْ يهتـدِ
وكأنّ أصحابَ النبيّ، عشية ً،بدنٌ تنحرُ عندَ بابِ المسجـدِ
فابكِ أبا عمروٍ لحسنِ بلائـهِ،أمسى مقيماً في بقيعِ الغرقـدِ
ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْ
ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْيَدُ اللَّهِ في ذاكَ الأديـمِ المُقَـدَّدِ
قتَلْتُمْ وَليَّ اللَّهِ في جَـوْفِ دارِهِ،وَجِئْتُمْ بأمْرٍ جَائرٍ غَيْـرِ مُهْتَـدي
فَهَلاّ رَعَيْتُمْ ذِمّة َ اللَّهِ وَسْطَكُـمْ،وأوفيتمُ بالعهـدِ، عهـدِ محمـدِ
ألمْ يَكُ فيكُمْ ذا بَـلاءٍ وَمَصْـدَقٍ،وأوفاكمُ عهداً لدى كـلّ مشهـدِ
فَلاَ ظَفِرَتْ أيْمَانُ قَوْمٍ تَظاهَـرَتْعلى قتلِ عثمانَ الرشيدِ المسـددِ
أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،
أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،وَابْنُ الفُرَيْعَة ِ أمسَى بَيْضَـة َ البَلَـدِ
جاءَتْ مُزَينَة ُ مِنْ عَمقٍ لتُحرِجَنـي،إخْسَيْ مُزَيْنَ، وفي أعناقكُـمْ قِـدَدي
يَمْشونَ بالقَوْلِ سِرَّاً فـي مُهَادَنَـة ٍ،يهددوني كأنـي لسـتُ مـنْ أحـدِ
قدْثكلتْ أمـهُ مـن كنـتُ واجـدهُ،أوْ كانَ مُنتشِبَـاً فـي بُرْثُـنِ الأسَـدِ
ما البَحرُ حينَ تَهُبُّ الرّيحُ شامِيـة ً،فَيَغْطَئِـلُّ وَيَرْمـي العِبْـرَ بالـزَّبَـدِ
يَوْماً بِأغْلَبَ مِنّـي حِيـنَ تُبْصِرُنـي،أفري من الغيظِ فريَ العارض البردِ
مـا للقتيـلِ الـذي أسمـو فآخـذهُمنْ ديـة ٍ فيـهِ يعطاهـا ولا قـودِ
أبلغْ عبيـداً بأنـي قـدْ تركـتُ لـهُمنْ خيرِ مـا يتـركُ الآبـاءُ للولـدِ
الدارُ واسعة ٌ، والنخـلُ شارعـة ٌ،والبيضُ يرفلنَ في القسـيّ كالبـردِ
ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،
ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّـي رَبِيعـاً،فما أحدثتَ في الحدثانِ بعدي
أبوكَ أبو الفعالِ، أبو براءٍ،وخالكَ ماجدٌ حكمُ بنُ سعـدِ
بَني أُمّ البَنِينَ! ألمْ يَرُعْكُـمْ،وأنتُمْ مِن ذَوَائِبِ أهلِ نَجْـدِ
تهكمُ عامـرٍ بأبـي بـراءٍ،لِيُخْفِرَهُ، وما خَطـأٌ كَعَمْـدِ
هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا
هلْ سرّ أولادَ اللقيطـة ِ أننـاسِلْمٌ غَدَاة َ فَـوَارِسِ المِقْـدَادِ
كنا ثمانية ً، وكانـوا جحفـلاًلجباً، فشلـوا بالرمـاحِ بـدادِ
لولا الذي لاقتْ ومسَّ نسورهابجنوب ساية َ أمـسِ بالتقـوادِ
أفْنى دَوَابِرَهـا وَلاحَ مُتُونَهـا،يومٌ تقـادُ بـهِ ويـومُ طـرادِ
للقينكم يحملـنَ كـلَّ مدجـجٍحامي الحقيقَة ِ مَاجِدِ الأجْـدَادِ
كُنّا مِنَ الرَّسْلِ الّذين يَلونَكُـمْ،إذْ تقذفونَ عنـانَ كـلّ جـوادِ
كلا وربَّ الراقصاتِ إلى منى ًوَالجَائِبِيـنَ مَخَـارِمَ الأطْـوَادِ
حتى نبيلَ الخيلِ في عرصاتكمْ،ونـؤوبَ بالملكـاتِ والأولادِ
زَهْواً بِكُلّ مُقلِّـصٍ وَطِمِـرّة ٍ،في كلّ معتـركٍ عطفـنَ ووادِ
كانُوا بِـدَارٍ نَاعِمِيـنَ فبُدّلـوا،أيّام ذي قَـرَدٍ، وُجُـوهَ عِبَـادِ
ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍ
ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍعَلى شَظَفٍ مِنْ عَيْشِـهِ المُتَنَكِّـدِ
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لـمْ يـزودِ
تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيـلِ بمُقْلَتـيْغَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِـن السِّـدْرِ مُفْـرَدِ
وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صـافٍ، يزينـهُتوقدُ ياقـوتٍ، وفصـلُ زبرجـدِ
كأنَّ الثُّرَيّا فَـوْقَ ثُغْـرَة ِ نَحْرِهـاتوقـدُ، فـي الظلمـاءِ، أيَّ توقـدِ
لها حائطانِ المَوتُ أسْفَـلَ مِنْهُمـاوجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعـدِ
لعَمْري لَقدْ حالَفْـتُ ذُبْيـانَ كُلَّهـاوعبساً على ما في الأديمِ الممـددِ
وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍتَغُـمُّ الفَضـاءَ كالقَطـا المُتَبَـدِّدِ
تحملتُ ما كانتْ مزينـة ُ تشتكـيمنَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُوسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَـوَّدِ
إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ًمعَ القَومِ فَلْيَقْعُـدْ بِصُغْـرٍ ويَبعَـدِ
وإنّي لأغْنى النّاسِ عَـنْ مُتكلِّـفٍيَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتـدي
كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِنـدَهُإذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغـدِ
نشا غمراً، بوراً، شقيـاً، ملعنـاً،ألَـدَّ كـأنَّ رأسَـهُ رأسُ أصْيَـدِ
لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسدٍ،
لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسـدٍ،أوْ عبدِ شمْسٍ، أو أصْحابِ اللوَا الصيِّد
أوْ منْ بني نوفلٍ، أوْ رهـطِ مطلـبٍللهِ دركَ لــمْ تهـمـمْ بنـهـديـدي
أوْ في الذّؤابة ِ من قَوْمٍ ذَوي حَسَـبٍ،لمْ تصبحِ اليـومَ نكسـاً ثانـيَ الجيـدِ
أوْ من بني زهرة َ الأخيارِ قد علموا،أوْ من بني جمـحَ البيـضِ المناجيـدِ
أوْ في لذؤابة مِن تَيْمٍ، رَضِيـتَ بهـمْ،أوْ من بني خلفِ الخضـرِ الجلاعيـدِ
لولا الرسولُ، فإني لسـتُ عاصيـهُ،حتى يغيبني فـي الرمـسِ ملحـودي
وَصَاحِبُ الغَارِ، إني سوْفَ أحفظُـهُ،وطلحـة ُ بـنُ عبيـدِ اللهِ ذو الجـودِ
لقدْ رميـتُ بهـا شنعـاءَ فاضحـة ً،يظلُّ منها صحيـحُ القـومِ كالمـودي
لكـنْ سأصرفهـا جهـدي، وأعدلهـاعنكمْ بقـولٍ رصيـنٍ، غيـرِ تهديـدِ
إلى الزبعرى ، فـإنّ اللـؤمَ حالفـهُ،أوِ الأخـابـثِ مــنْ أولادِ عـبـودِ
ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،
ألمْ تَذَرِ العَيـنُ تَسْهَادَهـا،وَجَرْيَ الدموعِ، وإنْفَادَهَـا
تَذَكَّرُ شَعْثَاءَ، بعدَ الكـرَى ،وملقى عراصٍ، وأوتادهـا
إذا لجبٌ منْ سحابِ الربيعِ مـرّ بساحتهـا جادهـا
وَقَامَتْ تُرَائِيـكَ مُغْدَوْدِنـاً،إذا مـا تنـوءُ بـهِ آدهـا
ووجهاً كوجهِ الغزالِ الربيبِ يقرو تلاعـاً وأسنادهـا
فَأوّبَهُ اللَّيْلُ شَطْرَ العِضَـاه،يخافُ جهامـاً وصرادهـا
فإمّا هَلَكـتُ فَـلا تَنْكِحـيخذولَ العشيرة ِ، حسادهـا
يرى مدحة ً شتمَ أعراضها،سفاهاً، ويبغضُ منْ سادهـا
وإنْ عاتبوهُ علـى مـرة ٍ،ونابـتْ مبيتـة ٌ زادهــا
ومثلـي أطـاقَ، ولكننـيأُكلِّفُ نَفْسـي الّـذي آدَهَـا
سأوتي العشيرة َ ما حاولتْإلـيّ، وأكـذبُ إيعـادهـا
وأحملُ إنْ مغـرمٌ نابهـا،وأضربُ بالسيفِ من كادها
ويثـربُ تعلـمُ أنـا بـهـاأسـودٌ تنفـضُ ألبـادهـا
نَهُزُّ القَنا في صُدُورِ الكُمـاة ِ، حتى نكسـرَ أعوادهـا
إذا ما انتشوا وتصابى الحلومُ، واجتلبَ النّاسُ أحْشادَها
وقالَ الحَوَاصِنُ للصَّالحـيـنَ: عادَ لهُ الشرُّ منْ عادها
جَعَلْنَا النّعيمَ وِقَاءَ البُؤوسِ،وكنا لدى الجهـدِ أعمادهـا
تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،
تأوَّبَنـي لَيْـلٌ بِيَثْـرِبَ أعْسَـرُ،وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّـاسُ، مُسْهِـرُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثـمّ عَبْـرَة ًسَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكـاء التَّذكُّـرُ
بـلاءٌ، فقـدانُ الحبيـبِ بليـة ٌ،وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى ، ثـمّ يَصْبِـر
رأيتُ خيارَ المؤمنيـنَ تـواردواشَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمـن يُؤخَّـرُ
فَـلا يُبْعِـدَنّ الله قَتْلَـى تَتَابَعُـوابؤتة َ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفـرُ
وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِيـنَ تتابعـواجميعاً، وأسبابُ المنيـة ِ تخطـرُ
غداة َ غـدوا بالمؤمنيـنَ يقودهـمْإلى الموتِ ميمونُ النقيبة ِ أزهـرُ
أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ مـن آلِ هاشِـمٍ،أبيٌّ إذا سيـمَ الظلامـة َ مجسـرُ
فطاعنَ حتى ماتَ غيـرَ موسـدٍ،بمُعْتَـرَكٍ، فِيـهِ القَنَـا يَتَكَـسّـرُ
فَصَارَ مَـعَ المُسْتَشْهَدِيـنَ ثَوَابُـهُجنانٌ، وملتفُّ الحدائـقِ، أخضـرُ
وكنا نرى في جعفرٍ مـن محمـدٍوَفَاءً، وأمْراً حازِماً حيـنَ يأمُـرُ
فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍدعائـمُ عـزٍّ لا تـرامُ ومفخـرُ
همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولـهُرضامٌ إلى طودٍ يـروقُ ويقهـرُ
بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مـأزقٍعماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ
هُمُ أوْلِيَـاءُ اللَّـهِ أنْـزَلَ حُكمَـهُعليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّـرُ
بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَـرٌ وَابْـنُ أُمّـهِعَلِـيٌّ، ومِنهُـمْ أحْمَـدُ المُتَخَيَّـرُ
وَحَمزَة ُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُـمُعقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ
نبئتُ أنّ أبا منذرٍ
نبـئـتُ أنّ أبــا مـنـذرٍيساميكَ للحـارثِ الأصغـرِ
قفاكَ أحسـنُ مـن وجهـهِ،وَأُمُّـكَ خَيْـرٌ مـن المُنْـذِرِ
ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِهـاكَيُمْنَى يَدَيْـهِ عَلـى المُعسِـرِ
وَشَتّانَ بَيْنَكُما فـي النّـدى ،وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ
عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،
عينِ جودي بدمعكِ المنـزورِ،وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ
واذْكُري مُؤتَة ً، وَمَا كانَ فِيها،يومَ ولوا في وقعـة ِ التغويـرِ
حين ولوا وغادروا ثمّ زيـداً،نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُـورِ
حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعـاً،سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّـدورِ
ذاكُمُ أحْمَـدُ الّـذي لا سِـوَاهُ،ذاكَ حزني معاً لهُ وسـروري
ثمّ جودي للخزرجـيّ بدمـعٍ،سيداً كـانَ ثـمّ غيـرَ نـزورِ
قدْ أتانا منْ قتلهـمْ مـا كفانـا،فبحُزْنٍ نَبِيـتُ غَيْـرَ سُـرُورِ
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،وَتَلَوّثَـتْ غَـدْراً بَنـو النّجّـارِ
وتخاذلتْ يـومَ الحفيظـة ِ إنهـمْلَيْسُـوا هُنالِكُـمُ مـنَ الأخْيَـارِ
وَنَسُوٌ وَصَاة َ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ،وتبدلـوا بالـعـزّ دارَ بــوارِ
أتركتمـوهُ مفـرداً بمضيعـة ٍ،تنتابهُ الغوغـاءُ فـي الأمصـارِ
لَهْفَـانَ يَدْعُـو غَائِبـاً أنْصَـارَهُ،يا ويحكمْ يـا معشـرَ الأنصـارِ
هَـلاّ وَفَيْتُـمْ عِنْدَهـا بِعهودِكُـمْ،وَفَدَيْتُـمُ بالسّمْـعِ والأبْـصَـارِ
جيرانـهُ الأنـونَ حـولَ بيوتـهِغدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ
إنْ لمْ تروا مـدداً لـهُ وكتيبـة ًتهـدي أوائـلَ جحفـلٍ جـرارِ
فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منـذرٌحتّى يُنِيـخَ جُموعُهُـمْ بِصِـرَارِ
واللهِ لا يوفـونَ بعـدَ إمامـهـمْأبداً ولو أمنـوا بحلـسِ حمـارِ
أبلغْ بني بكـرٍ، إذا مـا جئتهـمْ،ذماً، فبئسَ مواضـعُ الأصهـارِ
غدروا بأبيضَ كالهـلالِ مبـرّإٍ،خَلَصَـتْ مَضَارِبُـهُ بِزَنـدٍ وَارِ
من خيرِ خندفَ كلها، بعد الـذينَصَرَ الإلَـهُ بِـهِ علـى الكُفّـارِ
طاوَعْتُـمُ فِيـهِ العَـدُوَّ، وكُنْتُـمُ،لو شئتمُ، فـي معـزلٍ وقـرارِ
لا يحسبـنّ المرجفـونَ بأنـهـمْلَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَـاء أهْـلِ الـدّارِ
حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهـمْكُتِبَتْ مَضَاجِعُهُـمْ مـعَ الأبْـرَارِ
ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
ما بَالُ عَيـن دموعُهـا تَكِـفُ،مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَـذَفُ
بَانَتْ بهـا غَرْبَـة ٌ تَـؤمُّ بهَـاأرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِـفُ
ما كنتُ أدري بوَشْـكِ بينِهِـمُ،حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفـوا
فغادرونـي، والنفـسُ غالبهـاما شَفَّهـا، والهمـومُ تَعتكِـفُ
دعْ ذا وعدِّ القريضَ في نفـرٍيدعونَ مجدي، ومدحتي شرفُ
إنْ تَدْعُ قوْمـي للمجْـدِ تُلفِهِـمُأهلَ فعـالٍ يبـدو إذا وصفـوا
بلـغْ عنـي النبيـتَ قافيـة ً،تُذِلُّهُـمْ إنّهُـمْ لَـنـا حَلـفُـوا
بالـلَّـهِ جَـهْـداً لَنَقْتُلَنّـكُـمُ،قتلاً عنيفاً، والخيـلُ تنكشـفُ
أوْ نَدعُ في الأوْسِ دَعوَة ً هَرَباً،وقد بدا في الكتيبـة ِ النصـفُ
كنتـمْ عبيـداً لنـا نخولـكـمْمنْ جاءنا، والعبيـدُ تضطعـفُ
كيْفَ تَعَاطَوْن مَجْدَنـا سَفَهـاً،وأنتُـمُ دِعْـوَة ٌ لهـا وَكَــفُ
شانكـمُ جـدكـمْ، وأكرمـنـاجدٌّ لنا فـي الفعـالِ ينتصـفُ
نجْعَلُ مَن كان المجدُ مَحتِـدَه،كأعْبُـدِ الأوْسِ كلّمـا وُصِفُـوا
هَـلاّ غَضِبْتُـمْ لأعْبُـدٍ قُتِلُـوايـوْمَ بُعـاثٍ، أظلَّهُـمْ ظَلَـفُ
نقتلهـمْ، والسيـوفُ تأخذهـمْ،أخـذاً عنيفـاً، وانتـمُ كشـفُ
وكمْ قتلنا مـن رائـسٍ لكـمُ،في فيلقٍ يجتـدي لـهُ التلـفُ
ومـنْ لئيـمٍ عبـدٍ يحالفـكـمْ،ليستْ لهُ دعـوة ٌ، ولا شـرفُ
إنّ سميراً عبدٌ طغـى سفهـاً،ساعـدهُ أعبـدٌ لهـمْ نـطـفُ
ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،
ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بـنِ عامـرٍ،لَنا شرَفٌ يَعْلو على كـلّ مُرْتقـي
رَسَا في قرارِ الأرْضِ ثمّ سمتْ لهُفُرُوعٌ تُسامي كـلَّ نَجْـمٍ مُحلِّـقِ
مُلـوكٌ وأبنَـاءُ الملـوكِ، كأنّنَـاسَوَاري نجُومٍ طالِعـاتٍ بمَشـرِقِ
إذا غابَ منها كوكـبٌ لاحَ بعـدهُشِهابٌ متى ما يبدُ للأرْض تُشْرِقِ
لِكُلّ نجِيبٍ مُنْجِـبٍ زَخَـرَتْ بِـهِمهذبـة ٌ أعراقهـا لـمْ تـرهـقِ
كجفنة َ والقمقامِ عمرو بنِ عامـرٍ،وأولادِ ماءِ المزن وابنيْ محـرقِ
وحارثة َ الغطريفِ، أوْ كابنِ منذرٍ،ومثلِ أبي قابوسَ ربّ الخورنـقِ
أولئكَ لا الأوغادُ في كـلّ مأقـطٍ،يردونَ شـأوَ العـارضِ المتألـقِ
بطعنٍ كإبزاغِ المخاضِ رشاشـهُ،وضرْبٍ يُزيلُ الهامَ من كلّ مفرِقِ
أتانا رسـولُ اللهِ، لمـا تجهمـتْلهُ الأرْضُ، يرْميهِ بها كلُّ مُوفِـقِ
تطـردهُ أفنـاءُ قيـسٍ وخنـدفٍ،كتائبُ إن لا تغدُ للـروعِ تطـرقِ
فكنا لهُ من سائـرِ النـاسِ معقـلاًأشَمَّ، مَنيعـاً ذا شماريـخَ شُهَّـقِ
مكللـة ٍ بالمشـرفـيّ وبالقـنـا،بها كلُّ أظمى ذي غرارين، أزرقِ
تَذُودُ بها عن أرْضِها خزْرَجيّـة ٌ،كأُسْدِ كَـراءٍ، أوْ كجِنّـة ِ نَمْنَـقِ
تؤازرهـا أوسـيـة ٌ مالكـيـة ٌ،رقاقُ السيوفِ، كالعقائـقِ، ذلـقِ
نَفى الذّمَّ عنّا كلَّ يـوْمِ كريهـة ٍ،طِعانٌ كتضْريم الأبـاءِ المُحـرَّقِ
وإكرامُنـا أضْيافَنـا، ووفـاؤنـابما كانَ مـنْ إلٍّ علينـا ومَوْثِـقِ
فنحنُ وُلاة ُ الناس في كلّ موْطنٍ،متى ما نقلْ في الناسِ قولاً نصدقِ
توفـقُ فـي أحكامنـا حكماؤنـا،إذا غَيْرُهُمْ، في مثلِها، لـم يوَفَّـقِ
ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،
ما بالُ عَيْنِـكَ لا تَرْقَـا مَدامِعُهـا،سَحَّا على الصّدْرِ، مثلَ اللؤلؤ الفَلِقِ
على خبيبٍ، وفي الرحمنِ مصرعهُ،لا فشـلٍ حيـنَ تلقـاهُ ولا نــزقِ
فاذهبْ خبيبُ، جـزاكَ اللهُ طيبـة ً،وجنة َ الخلدِ عندَ الحورِ في الرفقِ
ماذا تقولونَ، إنْ قالَ النبـيُّ لكـمْ،حينَ الملائكة ُ الأبرارُ فـي الأفـقِ
فِيما قَتَلْتُمْ شَهِيدَ اللَّـهِ فـي رَجُـلٍطاغٍ قد أوْعَثَ في البلدان والطّرُقِ
أبـا إهـابٍ فبيـنْ لـي حديثـكـمُ:أينَ الغزالُ محلى الـدرّ والـورقِ
لا تذكرنّ، إذا ما كنـتَ مفتخـراً،أبا كُثَيْبَة َ! قد أسْرَفتَ فـي الحُمُـقِ
ولا عزيزاً، فإنّ الغـدرَ منقصـة ٌ،إنّ عَزيزاً دَقِيـقُ النّفْـسِ والخُلُـقِ