أول طبيبة قلب سعودية ضمن مشاهير العالم.. د. هويدا القثامي
وصلت للعالمية بحجابي.. وأنقذت الأطفال بربط الشريان الرئوي
الدكتورة هويدا بنت عبيد القثامي العتيبي
عبرت أول طبيبة لجراحة القلب في الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم وواحدة من ضمن خمسين من مشاهير العالم الدكتورة السعودية هويدا بنت عبيد القثامي عن سعادتها وفخرها بتقليدها وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة. وقالت ما توصلت إليه هو بفضل من الله ثم بدعم والدي ورضاهما عني. وأضافت: شعوري لايوصف بهذا الوسام لعدة اسباب منها انني رفعت اسم المملكة عاليا في جميع المحافل سواء من خلال الفرق الطبية التي تشرفت بقيادتها بأمر من سمو ولي العهد أو من خلال العمليات التي اجريتها لاول مرة في الشرق الأوسط.مشيرة الى ان هذا التكريم ليس بغريب على ولاة الأمر وعلى تشجيعهم للمرأة السعودية.وقالت ان هذا الوسام يعني لي الكثير.. فهو ترجمة لتعب مراحل الدراسة والسهر ثم العمل والصعاب التي قد يواجهها اي طبيب أو طبيبة سعودية أثناء مسيرتهم ومنها المريرة ولكن هذا الوسام كان بلسما لها جميعا وسيظل مصدر افتخاري واعتزازي.وتحدثت عن مسيرتها العملية فقالت ترأست فريقا طبيا الى اليمن فأجريت عدة عمليات كانت الاصعب لاطفال خدج ممن يعانون من عيوب خلقية معقدة منذ الولادة وبلغت نحو «111» عملية تكللت جميعا بالنجاح كما اجريت عمليات جراحية للقلب لاطفال في مصر وعمليات اخرى داخل وخارج المملكة ونجحت جميعها ولله الحمد. ولفتت د. القثامي الى انها أول من ابتكر اجراء عملية ربط الشريان الرئوي للاطفال المصابين بعيوب خلقية حيث يكون القلب حجرة واحدة بدلا من اربع ومصحوبا احيانا بثقوب.. وقالت كانت اغلب العمليات التي تجرى للاطفال دون ربط الشريان الرئوي تنتهي بالوفاة.. ولكن بسبب هذا الابتكار الجديد باعتباري مختصة في العيوب الخلقية لدى الاطفال استطعنا ان نقوم بإصلاح كامل للقلب وتم شفاء الاطفال الذين اجريت لهم العمليات شفاء تاما ولله الحمد.. وقد اصبحت هذه الفكرة يطبقها جميع الزملاء الجراحين. ونوهت د. القثامي بدور والدها اللواء الركن المتقاعد عبيد بن محمد القثامي ووالدتها اللذين ظلا بجوارها طوال مراحل حياتها الدراسية والعلمية قائلة: رغم انني وشقيقاتي السبع قد تزوجنا إلا انه كان كثيرا ما يسافر معنا الى الخارج اذا تطلب الامر ذلك مشيرة الى أن اربع من شقيقاتها اقتحمن المجال الطبي ما بين البشري والاسنان والبقية في القلب كما ان لها شقيقين احدهما عقيد طيار والاخر نقيب مهندس.واكدت ان الحجاب لم يعقها يوما خلال سفرها للدراسة او للعمل للوصول الى العالمية بل كان مصدر احترام.. وقالت درست في فرنسا وإنجلترا وأمريكا ولم اتعرض لاي اذى او انتقاد بسبب حجابي بل كان الكل يحترمني لان لي دينا وعقيدة ومبدأ أحترمه.. وإن تعرضت لانتقاد فحجتي قوية لان الاسلام ما حاج احدا الا غلبه.. وانا كنت قوية بديني وبحجابي.
مـــنــــقـــــول