[frame="7 80"]
قال تعالى:{أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}إبراهيم/24.
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}الحجرات/13.
توجيهات إلى كل عضوفينا قبل كتابت الرد
من منطلق المسؤولية والتمسك بقوله تعالى:{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}الشعراء/214. كتبنا هذه التوجيهات الخاصة باعضائنا الجدد ، مخاطباً اياهم في داخل العراق وخارجه، للحفاظ على الأواصر والعلاقات والروابط المشتركة، نرجوا من الاخوة و السادة التمسك بهذه التوجيهات ونسخها ونشرها على أكثر عدد من الاخوه الاعضاء(أعزهم الله).
1- عليكم التمسك بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وسنتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس إنكم لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) فان التمسك في هذه الوصية نجاتكم . والعمل بمايرضيالله ورسوله وعدمال حيادفي أيتصرف اوسلوك يخالف الشريعةالمقدسة.
2- احترموا وكرموا عشيرتكم : حَبّذا العيشُ حينَ قَومي جميعٌ لَـمْ تُفرِّق أمورَها الأهـواءُ . ومن كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): أكْرِمْ عشيرتكَ فإنَّهُم جناحَكَ الذي بهِ تطيرُ، فإنَّكَ بِهِمْ تَصَولُ، وبِهِمْ تَطُولُ، وهم الْعُدَّةُ عند الشدَّةِ . أكْرِمْ كريمَهُمْ، وعُدْ سقيمَهُمْ، وأَشْرِكْهُمْ في أمُورِكَ، ويَسِّرْ عن مُعْسِرِهِمْ .
3- الزهد في الدنيا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ازهد في الدنيا يحبك الله). وقال (صلى الله عليه وآله): (استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: لنستحي منه تعالى، قال: فليس كذلك، تبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون)، وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا أراد الله بعبد خيراً زهدهُ في الدنيا، ورغبه في الآخرة، وبصره بعيوب نفسه).وقال الإمام علي (عليه السلام): (إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا).
4- السيد الحق هو الذي يتخذ من جده (صلي الله عليه واله) وأهل البيت (عليهم السلام )القدوة والمثل الأعلى في السلوك والأخلاق وليس العبادات فقط؛ لأن هذا الانتساب يلقي عليه مسؤولية مضاعفة من الالتزام بحسن الخلق. نحن نعتز بالنسب الشريف الذي يفترض أن يجعلنا أكثر تواضعا وفهما للدين. ويجعل مسؤوليتنا مضاعفة في المجتمع.
5- تواصلوا فيما بينكم وأصلحوا أمركم وخلافاتكم فانظر كيف قرن تعالى بين التقوى وصلة الأرحام ، فقال : ( واتّقُوا اللهَ الذي تَساءَلُونَ بهِ والارحامَ إنّ اللهَ كانَ عليكُم رقيباً ) سورة النساء : 4 / 1. وذكر صلة القربى في سياق أوامره بالعدل والإحسان ، فقال : ( إنَّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاء ذِى القُربى وينَهى عن الفحشَاءِ والمنكرِ والبَغي يَعظُكُم لعلّكُم تَذكَّرونَ ) (سورة النحل : 16 / 90).وغيرها من الآيات المباركة التي تؤكد عليها السنن الالهية المودعة في فطرة الإنسان هي الارتباط الروحي والعاطفي بأرحامه وأقاربه ، وهي سُنّة ثابتة يكاد يتساوى فيها أبناء البشر ، فالحب المودع في القلب هو العلقة الروحية المهيمنة على علاقات الإنسان بأقاربه ، وهو قد يتفاوت تبعاً للقرب والبعد النسبي إلاّ أنّه لايتخلّف بالكلية. لقد دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وأهل البيت (عليهم السلام )إلى صلة الأرحام في جميع الأحوال ، وأن تقابل القطيعة بالصلة حفاظاً على الأواصر والعلاقات ، وترسيخاً لمبادىء الحب والتعاون والوئام. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ): ( إنّ الرحم معلقة بالعرش ، وليس الواصل بالمكافىء ، ولكن الواصل من الذي إذا انقطعت رحمه وصلها ).
6- حافظوا على أنسابكم وتراجم أجدادكم من كل تلاعب. فلتأخذكم الغيرة على شرف العشيرة وسمعتها، والابتعاد عن المكاسب الشخصية أو الفئوية أو لتسقيط خصوم عجزتم عن تسقيطهم فتتبنوا لهم التهم والقذف من اجل مناصب المشيخة والوجاهة بين الناس.
7- حافظوا على المصالح للوحدة وعدم التفرقة، وهذا واضح من الانقسامات والدعوات في الكبارة مما أثار الكثير من الإشكالات التي يحرج ذكرها لسخافتها وخروجها عن الصواب والعقل.
8- فلا تتفرقوا بين العشائر والقبائل فتصبحوا ضعفاء فيما بينكم، كما هو اليوم متفرقين بين الأفخاذ والعشائر وكأنكم خرقة ممزقه يتلاعب فيها من هب ودب. قال تعالى :(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )آل عمران/103.