عابد خزندار
قدر موقع AME INFO على الإنترنت حجم الاستثمارات السعودية في الخارج بمبلغ 6ر 4تريليونات ريال منها ما يقارب 58ر 1تريليون مستثمرة في الولايات المتحدة، وهذا مبلغ كبير ولا سيما في بلد تصل البطالة فيه إلى 9% (26% بين النساء) ولو استثمر جزء منه في السعودية لحلت مشكلة البطالة بالنسبة للجيل الحالي وللأجيال القادمة، والاستثمار في الخارج مستمر، فقد قرأت اليوم خبرين أحدهما مفاده أنّ شركة صافولا تنوي إنشاء مصنع لاستخراج الزيت من البذور في أوكرانيا علما بأنّ لدى هذه الشركة استثمارات في مصر وايران كما صرح بذلك مديرها التنفيذي سامي محسن باروم، أما الخبر الثاني فهو عن سعوديين يقدمون على تأسيس مصنع الأسمنت في الأردن، ولست أدري ما الذي يمنع شركة صافولا من إنشاء مصنعها لاستخراج الزيت من البذور في السعودية، وما الذي يمنع السعوديين من إنشاء مصنعهم للأسمنت فيها وبلدنا غني بخاماته، كما أنّ جميع مصانع المملكة للإسمنت تحقق أرباحا خيالية خاصة في هذه الأيام التي وصل فيها سعر الكيس إلى ثمانية عشر ريالا أو أكثر، لا شكّ أنّ هناك معوقات للاستثمار ولكنّ جميع المصانع في السعودية تحقق أرباحا حتى مصانع البلاستيك التي تحصل على خاماتها بالسعر العالمي وليس بالسعر المحلي المشجع، ولا أدري هل هناك جهة معينة في حكومتنا تعنى بهذا الموضوع أم لا، وهو موضوع له خطره لا سيما وأن عدد سكان المملكة سيتضاعف بعد عشرين عاما، ولا بدّ من خلق فرص عمل لهم من الآن.