أصحاب الهجرة الأولى إلى الحبشة
وكان أول من خرج من المسلمين من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية معه امرأته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن بني عبد شمس بن عبد مناف أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو ، أحد بني عامر بن لؤي ، ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة . ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد . ومن بني عبد الدار بن قصي : مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار . ومن بني زهرة بن كلاب : عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ومن بني عدي بن كعب : عامر بن ربيعة ، حليف آل الخطاب ، من عنز بن وائل معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب . ومن بني عامر بن لؤي أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ، ويقال بل أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر .
ويقال هو أول من قدمها . ومن بني الحارث بن فهر : سهيل بن بيضاء ، وهو سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث . فكان هؤلاء العشرة أول من خرج من المسلمين إلى أرض الحبشة ، فيما بلغني .
قال ابن هشام : وكان عليهم عثمان بن مظعون ، فيما ذكر لي بعض أهل العلم .
قال ابن إسحاق : ثم خرج جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة ، فكانوا بها ، منهم من خرج بأهله معه ومنهم من خرج بنفسه لا أهل له معه .
المهاجرون من بني هاشم وبني أمية
ومن بني هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، معه امرأته أسماء بنت عميس بن النعمان بن كعب بن مالك بن قحافة بن خثعم ، ولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن جعفر ، رجل .
ومن بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، معه امرأته رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية ، معه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن حمل بن شق بن رقبة بن مخدج الكناني وأخوه خالد بن سعيد بن العاص بن أمية معه امرأته أمينة بنت خلف بن سعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو ، من خزاعة .
قال ابن هشام : ويقال همينة بنت خلف . قال ابن إسحاق : ولدت له بأرض الحبشة سعيد بن خالد ، وأمة بنت خالد فتزوج أمة بعد ذلك الزبير بن العوام ، فولدت له عمرو بن الزبير ، وخالد بن الزبير .
المهاجرون من بني أسد وبني عبد شمس
ومن حلفائهم من بني أسد بن خزيمة : عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد ; وأخوه عبيد الله بن جحش ، معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية ، وقيس بن عبد الله رجل من بني أسد بن خزيمة ، معه امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب بن أمية ، ومعيقيب بن أبي فاطمة وهؤلاء آل سعيد بن العاص ، سبعة نفر .
قال ابن هشام : معيقيب من دوس .
قال ابن إسحاق : ومن بني عبد شمس بن عبد مناف أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وأبو موسى الأشعري ، واسمه عبد الله بن قيس حليف آل عتبة بن ربيعة ، رجلان .
المهاجرون من بني نوفل وبني أسد
ومن بني نوفل بن عبد مناف عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، حليف لهم رجل .
ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد ، والأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد ، ويزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد . وعمرو بن أمية بن الحارث بن أسد ، أربعة نفر .
المهاجرون من بني عبد بن قصي وعبد الدار ولدي قصي
ومن بني عبد بن قصي : طليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير بن عبد [ بن قصي ] رجل .
ومن بني عبد الدار بن قصي : مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وسويط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار وجهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار معه امرأته أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو ، من خزاعة ، وابناه عمرو بن جهم وخزيمة بن جهم وأبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وفراس بن النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار خمسة نفر .
--------------------------------------------------------------------------------
وذكر في أول من خرج إلى الحبشة : عثمان بن عفان وزوجه رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان حين تزوجها يغنيها النساء
أحسن شخصين رأى إنسان
رقية وبعلها عثمان
ولدت رقية لعثمان ابنه عبد الله وبه كان يكنى ، ومات عبد الله وهو ابن ست سنين وكان سبب موته أن ديكا نقره في عينه فتورم وجهه فمرض فمات . وذلك في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة ثم كني بعد ذلك أبا عمرو ، وهذا هو عبد الله الأصغر . وعبد الله الأكبر هو ابنه من فاختة بنت غزوان وأكبر بنيه بعد هذين عمرو ، ومن بنيه عمر وخالد وسعيد والوليد والمغيرة وعبد الملك وأبان ، وفي السيرة من غير هذه الرواية أن رقية كانت من أحسن البشر وأن رجالا من الحبشة رأوها بأرضهم فكانوا يدركلون إذا رأوها إعجابا منهم بحسنها ، فكانت تتأذى بذلك وكانوا لا يستطيعون لغربتهم أن يقولوا لهم شيئا ، حتى خرج أولئك النفر مع النجاشي إلى عدوه الذي كان ثار عليه فقتلوا جميعا ، فاستراحت منهم وظهر النجاشي على عدوه وروى الزبير في حديث أسنده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا بلطف إلى عثمان ورقية فاحتبس عليه الرسول فقال له عليه السلام إن شئت أخبرتك ما حبسك ، قال نعم قال وقفت تنظر إلى عثمان ورقية تعجب من حسنهما
وذكر ابن إسحاق تسمية المهاجرين إلى أرض الحبشة ، وقد تقدم التعريف ببعضهم وذكرنا سبب إسلام عمرو بن سعيد بن العاص وأنه رأى نورا خرج من زمزم أضاءت له منه نخل المدينة ، حتى رأوا البسر فيها ، فقص رؤياه فقيل له هذه بئر بني عبد المطلب ، وهذا النور فيهم يكون فكان سببا لبداره للإسلام .
رؤيا سعد وخالد ولدي العاص
وقد ذكرنا فيما تقدم أن هذه الرؤيا إنما كانت لأخيه وأن عمرا هو الذي عبرها له وهذا هو الصحيح فيها ، والله أعلم وأما أخوه خالد بن سعيد ، فكان يرى - قبل أن يسلم - نفسه قد أشفى على نار تأجج وكأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ بحجزته يصرفه عنها ، فلما استيقظ علم أن نجاته من النار على يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أظهر إيمانه ضربه أبوه بمقرعة حتى كسرها على رأسه وحلف ألا ينفق عليه وأغرى به إخوته فطردوه وآذوه فانقطع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى هاجر إلى أرض الحبشة - كما ذكر ابن إسحاق - وأبوه سعيد بن العاص أبو أحيحة الذي يقول فيه القائل
أبو أحيحة
أبو أحيحة من يعتم عمته
يضرب وإن كان ذا مال وذا عدد
وكان إذا اعتم لم يعتم قرشي إعظاما له وقد قيل في عمته أيضا ما أنشده عمرو بن بحر الجاحظ :
وكان أبو أحيحة قد علمتم
بمكة غير مهتضم ذميم
إذا شد العصابة ذات يوم
وقام إلى المجالس والخصوم
لقد حرمت على من كان يمشي
بمكة غير محتقر لئيم
مات أحيحة الذي كان يكنى به في حرب الفجار ، وأسلم من بنيه أربعة أبان وخالد وعمرو والحكم الذي سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ومات أحيحة بن سعيد والعاص بن سعيد وغيرهما من بنيه على الكفر قتل العاص منهم يوم بدر كافرا .
أمة بنت خالد وأبوها
وذكر أمة بنت خالد بن سعيد التي ولدت بأرض الحبشة ، قال وتزوجها الزبير بن العوام ، وهي التي كساها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي صغيرة وجعل يقول سناه سناه يا أم خالد أي حسن حسن بلغة الحبشة ، وكانت قد تعلمت لسان الحبشة ، لأنها ولدت بأرضهم وولدت للزبير عمرا وخالدا ، يقال إن أباها خالد بن سعيد أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم مات بأجنادين شهيدا ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استعمله على صنعاء واليمن ، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أبو بكر أن يستعمله فقال لا أعمل لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبدا ، ويروى أن أباه سعيد بن العاص مرض فقال إن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله ابن أبي كبشة بمكة أبدا ، فقال ابنه خالد اللهم لا ترفعه فهلك مكانه هؤلاء بنو سعيد بن العاص بن أمية :
عبد شمس
وعثمان هو ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، ولا يختلف في عبد شمس أنه بالدال وأما عب شمس بن سعيد بن زيد مناة بن تميم ، فقال فيه أبو عبيد والقتبي : عبد شمس كما في الأول . وقال أكثر الناس فيه عب شمس ثم اختلفوا في معناه فقيل معناه عبد شمس ، لكن أدغمت الدال وقيل بل [ عب شمس و ] عب الشمس هو ضوءها أو صفاؤها ، وقيل في المثل هو أبرد من عبقر أي البرد وبعضهم يقول وهو المبرد من عب قر أي بياض قر ومن حب قر أيضا . وفيه قول ثالث أعني : عب شمس . وهو مروي عن ابن عمر . وقال معناه عبء شمس بالهمز . ثم حذفت الهمزة تسهيلا . وعبء الشمس . وعبوها مثله .
منقول