عندما لا أكونُ انا
إذن من أكون …!
عندما تسقطُ الكلمات ...
وتهفو إلي ضلع ِ صدري
مدامعُ عيني ...
وتجتاحني لحظةً من سكون
عندما يطفحُ الكيلُ..
يقسو الحبيب ُ ..
.
وُتخدشُ كلُ العبارات ِ ...
ترفـلُ في الظل ِ وحدك ..
.
تحثو ترابَ الهموم ِ عليكَ ..
ويساقطُ العشقُ ...
تسقطُ أنتَ وصمتكَ ..
.
نحو المتاهاتِ ِ وحدك
لا ليس في الأخرين أنيس ٌ ..
وأرصفة وحنين
ليس فيهم..
صدى ً أو مجيب
و من ملكوت التوحـّد ...
تأتي إليك َ ...
وتحبو ...
وتحبو ..
.
وأنت الرجاء ُ ..
وأنت الوفاء ُ ..
وأنت النهار ...
وأنت السوادُ...
السواد ُ ..
السوادُ على غسق ِ الوقت ِ تمضي ...
ويمضي بك الوهمُ...
نصفكَ تذوي به الأمنياتُ ...
ونصفك عاد إليكَ ...
ليرتـّد بين المرايا ...
وتلمحُ لاشيء غير الزوايا ...
وهذا الذي إسمك الأنت َ ...
يا أنت َ !!!
من أنت ْ
وعنك تناظر في جسد ٍ ذابل ٍ ...
وسكون يرتـّب ُ فيك الأماني
وتصعد ُ في الأرض ِ ...
تهبط ُ للأفق ِ ...
والروحُ لا روح فيها
ويوغلُ فيك َ الحوار
إلي سدرة الجسد ِ المتماهي...
بعيداً بعيدا..
وهاأنت ...
ها أنت ..أنت البعيدُ القريب ...
وأنت البعيدُ البعيد ...
وأنت سواكَ ...
لهذا الجسد ...
أنت الزبد
تواعدُ ظلك َ....
تسمعُ بحراً من الموج ِ ....
دونكَ ...
تسقط في بركةِ الأسئلة...
وتزاولُ فيك التخـّبطَ ...
شكلاً ومعنىً...
وحرفاً ونصاً...
وتوغلُ توغلُ ..
تنسابُ نحوكَ...
تساءلُ...!!!
عندما أتشقق من صرختي
أستشّف ُ الرؤى ...
وأظلُ بكل ِ المداد ...
رياح ٌ ..
وشك ٌ ..
وصمت ٌ
وخوف ٌ ..
وبؤس ٌ ..
وقافية ٌ من جنون
انا المستعارُ من الذات
أعلنُ هذا الفراغ
وأعلنُ نزفي
وأحرقُ مسّودة الكلمات ِ ...
على كل باب ْ
فمن ذا سيلمسُ فـّيا التطرف َ...
إن سورتنـّي الظنون
وإن حطمتنـّي العيون
وإن رحلَ الغرباء ُ بعيدا ً ...
كما كان يرحلُ عني الضياء
كل فرح ٍ ...
ينازعني ثورتي
والمساءات عاصفة ٌ ...
تتمـّرغ ُ في شمعة ِ الإنكسار
ليس لي غير هذا الذي كان بعضّي
نزف ُ الكلام ِ ..
وبوحُ الكلام ِ ..
وسجنُ الكلام ْ
وانا ... من ... انا !!!؟
إذن ...
من أكون عندما لا أكون !!!؟
من أكون
تحيااااااتي
جريح الامس