كانت سمائي صافية
كصفاء روحي
وبين لحظة ولحظة
ظهر بالأفق البعيد لمعان لم تميزه عيني من أول وهلة
بدأت أتوقع أشياء وأشياء مما يمليه علي خيالي
لكن كثير مما توقعت تطائر كتطائر السراب
ولم يصدق الا تخمين واحد من بينها
نعم واحد لا غير
تلك ديمة قادمة
وكأنها الماسة تجمل صدر سمائي الزرقاء
وشيئا فشيئا بدأت تقترب مني
او أني أقترب منها ربما
ما أجملها من ديمة بيضاء ناصع بياضها كبلور الثلج
قادمة من الأفق البعيد
وكم كنت بشوق لها
فمنذ زمن ليس بالقريب لم أكحل عيني بمنظر جميل
ولم تظلني سحابة او تمطر بصحاريي
حتى أجدبت وماتت أشجارها وجفت عروقها
فيا هل ترى هل تجود وتمطرني
علني أرتوي بعد العطش
فتنبت أشجاري وتزهر أغصاني
وتدب الحياة بأطرافي البالية
لا أدري
فربما كان ما تمنيت
وربما تهب عليها عاصفة هوجاء فتسوقها الى حيث شاء لها الله
ولربما هي لون زاهي فحسب ليس بها قطرة ماء
قد تكون هي أحوج مني للري والسقيا
فما أنا وهي الا نسير بقضاء وقدر مكتوب
لكن الأمل موجود
وبرحمة الله أستغيث
لكم تحيتي