من قصص حمايةالجارهذه القصه التي جرت على نويشي بن شامان القبع العازمي العتيبي الذي غامربنفسه متعرضآ للاخطار إكرامالجاره والقصة هي أن قبيلة من قبائل الروقة أغاروا على أحدى قبائل مطير وأخذوا إبلهم من ضواحي مهدالذهب ومن ضمن هذه لإبل ذلول أصيلة لأحد جيران نويشي في ماضي الزمان وكانت الذلول في ذلك الوقت لهاقيمة عظيمة عندالناس فارسل المطيري هذه القصيدة لجاره نويشي يسنجد به لإعاده الذلول وقال لأبيات :
واسابقاه اللي نصت روق مهفاه = وهيه عوانيها على الطيبيني
ياسابقي نادي نويشي وشرواه = نادي نويشي من علوالقنيني
صيحي صياح كل من حولك أوحاه = صيحي لهم لو أنهم غايبيني
وصلت القصيدة لنويشي ولم يكن على علم بهذه القضية ولايعرف من أخذ الذلول فرد نويشي بهذه القصيدة التي يبشره فيها ويبين له أن هذه من الأمور التي لايستهان بها وأن العوازم قد قاتلوا دون غنم جارهم وقتلوا دونها أحد مشايخ الروقة والذلول أعظم شأن من الغنم :
أبشربها لوهي وراء نجد واقصاه = لكن بينها عساها تبيني
حنا ذبحنا شيخ قوم نقاء شاه = ماهوب عاد معسفات الهجيني
وبعدماعرف نويشي مكان الذلول ومن أخذها ذهب إلي قبيلة الروقة الذي أخذ الذلول ليسترد الذلول سليما" حسب لأعراف السايدة عندهم في ذلك الوقت ولكن رفضوا فقال نويشي أسوف اتسلل على الذلول ليلا وأخذها فتسلل نويشي على الذلول فقطع العقال وأخذها بخطامها الذي كانت مربوطة به في مقدم البيت ثم اقتادها قليلا حتى خرج بها من البيوت فركبها ثم انطلق بها وكانت من أسرع الهجن وكان معها بنتها التي كانت تجري تحتها كالغزال استيقظ صاحب الذلول حيث أنه كان يعقلها قريبة منه عند مقدمة البيت ويتفقدها كل حين ولما أستيقظ في أحد المرات وإذا بالذلول قد أخذت فصاح في جيرانه وأشعلوا المشاعل على أثار الذلول والخيل تركض أمامهم في اتجاه لأثر لكن نويشي كان يغير اتجاه مسيره يمينآ وشمالآ احتياطآ لذلك لكي يصعب عليهم اللحاق به وكان الروقة في ذلك الوقت نازلين على عد الغثمه غرب وادي الجرير وكان نويشي يريد يوصل الذلول لآهلها وهم نازلين على المويه في الجهة الغربية من كشب ويبعد المويه عن الغثمة مايقارب مائة وخمسين كيلوا وكان المغايرة في أثر نويشي حتى أصبح الصباح وكانوا يريدون اللحاق به قبل أن يصل حرة كشب فيحتمي بالحرة لصعوبتها على الخيل فأخذوا مع أثاره حتى بلغوا حرة كشب فأيسوا منه ورجعوا أمانويشي فواصل مسيرة حتى بلغ أهل الذلول لكنه وصلهم وقد بلغ به التعب والاعياء من ركوب الذلول بغير شداد مما أثر في جسمه بالجروح من شدة ركض الذلول ومن طول المسافة التي قطعها فسلمهم الذلول ثم عاد الى أهله سالما غانمآ .