إمرأة لا تجيد سوى الصمت
أصبحت كتمثال شمع في زاوية متحف
لا يزوره أحد ..!!؟
سنين سُرقت من عمرها دون أن تشعر
وسنين استنفذت كل قواها رغماً عنها
تشابكت سنينها التي مضت !!.
كتشابك حروفها فلم تدرك متى كانت طفولتها
كيف قضت شبابها و متى تجاوزت هكذا ..؟!!
حياتها جملة من المتناقضات ..
تعشق في زمن اللاحب
و تُهجر في زمن التواصل ..
طفلة في شبابها
و مراهقة في سن النبوة
عاقلة حد الجنون
و مجنونة حد العقل
تشعر أحياناً أن سنينها تمضي كالبرق
وأحياناً تشعر أن ساعاتها رتيبة مملة
وأن أيامها طويلة كسنين المسجون
كل هذا أوصلها إلى صمت
تهرب به من كتلة التناقضات
التي تتدحرج في مخيلتها
وتكاد تدحرجها معها نحو المجهول
و ها هي الآن امرأة لا تجيد سوى الصمت .
نواليات
قيثارة الحجاز
نوال السروجي